توقف بث تلفزيون لبنان الرسمي في ظلّ استمرار إضراب الموظفين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
توقّف بث تلفزيون لبنان، الجمعة، في ظلّ المشاكل المادية التي يعاني منها، وأعلن الموظفون تمسّكهم بقرار الإضراب المفتوح حتّى نيل مستحقاتهم المالية كاملة.
وتحدثت معلومات عن أنّ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، قرّر توقيف عمل التلفزيون من دون الإعلان عن ذلك رسمياً، ومن دون تحديد ما إذا كان ذلك نهائياً أم مؤقتاً.
وبدأ موظفو التلفزيون إضراباً مفتوحاً، الخميس الماضي، شمل التوقف بشكل كامل عن العمل، بما في ذلك نشرات الأخبار، مع الاكتفاء بعرض برامج من الأرشيف.
وفي وقتٍ سابق، قالت رئيسة نقابة مستخدمي التلفزيون، ميرنا الشدياق، في حديث صحفي: “نحن منذ بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان لم نُعامَل كسائر موظفي القطاع العام والمؤسسات العامة، ولم نتقاضَ أي إضافات على الرواتب، رغم المقررات الوزارية التي يفترض أن تشملنا، والوعود المتواصلة من جانب المعنيين، الأمر الذي يدفعنا اليوم لإطلاق الصرخة، في ظل تجاهل كامل لحقوقنا ومعاناتنا، فراتب الموظف الشهري في التلفزيون لا يكفي ليوم واحد”.
وأضافت: “كل المساعدات التي أقرَّت في مجلس الوزراء، وزيادة 6 رواتب على الراتب الأصلي، حرمنا منها، رغم كثرة الوعود، التي يعود مطلقوها لاحقاً بالتذرع بحجج عدّة، لتبرير التأخر في دفع المستحقات والحقوق المادية لموظفي التلفزيون، الذين كانوا قد التزموا الحضور 14 يوماً تبعاً للمقرّرات”.
وأشارت إلى أن “المعاملة المتعلقة بالتلفزيون تنتقل في أروقة وزارة المالية من دون معرفة أسباب العرقلة، والذرائع حيناً تتصل بتوقف المولد الكهربائي وأخرى بخطأ في المعاملة، وغيرها، وبالنتيجة التأخر مستمرّ بقبض مستحقاتنا وتسيير معاملاتنا”.
وأكدت “عدم العودة إلى العمل قبل أن نحصل على كامل المستحقات التي تآكلت قيمتها في ظلّ الانهيار النقدي، لكنها تبقى أفضل من راتب لا يتجاوز المليون ليرة وبحدّ أقصى يصل إلى 5 ملايين ليرة، أي عشرة دولارات تقريباً في الشهر، وأكثره 50 دولاراً”.
وسبق للموظفين في تلفزيون لبنان أن نفذوا أكثر من وقفة وتحرك وإضراب قبل أن يعودوا إلى العمل، بناءً على وعودٍ وتعهدات بمنحهم حقوقهم. لكن يبدو أن الإضراب الحالي أكثر صرامة، مع تمسّك كل العاملين بموقفهم وقرارهم التوقف عن العمل بشكل كامل إلى حين حصولهم على مستحقاتهم كاملةً.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
فرنسا: إضراب مئات الأطباء غير الأوروبيين عن الطعام احتجاجًا على أوضاعهم المتردية
بدأ مئات الأطباء الحاصلين على شهادات من خارج الاتحاد الأوروبي في فرنسا إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على ما وصفوه بظروف عمل غير عادلة.
وعلى الرغم من تعهد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون العام الماضي بتقديم مزيد من الحماية لهم، إلا أن العديد منهم لا يزالون يتقاضون أجورًا أقل بثلاث مرات مقارنة بزملائهم الحاصلين على شهادات أوروبية.
ووفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية، يشارك حوالي 300 طبيب في هذا الإضراب الذي يهدف إلى منح مجموعة "باديو"، وهو الاختصار الذي يُعرف به هؤلاء الأطباء، حماية وظيفية أكبر.
وقال عبد الحليم بن سعيدي، أخصائي مرض السكري الذي يعمل في مستشفى نانتير بضواحي باريس، في تصريح لإذاعة "فرانس إنتر": "نجد أنفسنا في وضع غير مقبول وغير مستقر".
إضراب 300 طبيب في فرنساويعاني هؤلاء الأطباء من عقود عمل مؤقتة تُجدد كل ستة أشهر، مما يجعل وضعهم القانوني في فرنسا غير مستقر، على الرغم من دورهم الحيوي في دعم النظام الصحي الفرنسي.
وكان الرئيس ماكرون قد أقرّ قبل عام بأن وضعهم غير مستدام، مؤكدًا أن "في بعض الحالات، هم من يديرون خدماتنا الصحية، بينما نتركهم في وضع إداري هش".
Relatedفرنسا تبحث عن تمويل للدفاع.. هل يدفع الأثرياء الفاتورة؟فرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةفرنسا: احتجاز شخصين بعد الهجوم على القنصلية الروسية في مرسيلياوفي ظل استمرار الأزمة، تعهدت الحكومة بإصلاح أوضاع هذه الفئة من الأطباء، خاصة مع تزايد الحاجة إلى سد العجز الطبي في العديد من المناطق الفرنسية.
وقد أعلنت النقابة التي تدافع عن هؤلاء الأطباء عن تنظيم مظاهرة أمام وزارة الصحة الفرنسية في باريس يوم السبت، للضغط من أجل تحسين أوضاعهم وضمان حقوقهم الوظيفية والإدارية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حادثة غريبة في إيطاليا: طبيب يخضع للتحقيق بعد اصطحاب قطته المصابة إلى المستشفى لإجراء أشعة وجراحة دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك سلوفاكيا تشرّع قانونًا يمنع استقالة الأطباء ويعاقب المخالفين منهم بالسجن اضرابا عن الطعام الصحةباريسالاتحاد الأوروبيالنظام الصحي