سواليف:
2025-03-06@11:52:09 GMT

ثورة الأصابع / هبة طوالبة

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

#ثورة_الأصابع

#هبة_طوالبة

في عالمٍ حيث الحروف حبيسة القفص والكلمات خائفة من البوح، كانت هناك أصابعٌ صغيرة تحمل في طياتها ثورةً كامنة. أصابعٌ اعتادت أن تطيع الأوامر، فجأةً شعرت بقوة الاستبداد تطبق على حركتها، فقررت التمرد كان حكم الزنوبة قاتلاً، يفرض الصمت على كل صوت، ويحرم الجميع من أبسط حقوقهم. لم يكن هناك مكان للعدالة أو الديمقراطية في قاموسه، فقط القمع والظلم.

الأصابع، في صمتها المتمرد، كانت تشهد على كل تلك الجرائم. في ليلة مظلمة، اجتمعت الأصابع في سرية تامة. كانت نظراتها تتبادل الشرارات، وكأنها تتحدث بلغة لا يفهمها إلا من يحمل نفس الحلم. قررت أن تكون هذه الليلة بداية النهاية بدأت الثورة بهمسات خافتة، ثم تحولت إلى صرخات مدوية. كانت الأصابع تكتب على الجدران، ترسم الشعارات، وتؤلف الأغاني. كانت كل حركة صغيرة ترمز إلى تحدٍ كبير، وكل كلمة مكتوبة كانت بمثابة سهم يصيب قلب الطاغية نجحت الثورة في قلب الموازين، وأضاءت شمعة الأمل في قلوب الجميع. لكن فرحة النصر لم تدم طويلاً. فجأة، ظهر الحكم الأكبر، حذاءٌ مغلق، يهدد بكسر كل ما بنته الأصابع الصغيرة الصراع كانت المعركة شرسة بين الأصابع الصغيرة والحذاء المغلق. كانت الأصابع تحاول جاهدة أن تثبت قوتها، وأنها قادرة على مواجهة أي قوة مهما كانت كبيرة. لكن الحذاء المغلق كان يزداد ضغطاً يوماً بعد يوم، وكان يهدد بإنهاء الثورة في هذه الأثناء، ظهر جيل جديد من الأصابع، أصابع شابة تحمل في طياتها طاقة أكبر وأكثر حماساً. هذه الأصابع الشابة قررت أن تكمل مسيرة أسلافها، وأن تواصل الثورة حتى تحقيق النصر النهائي ، تطورت الثورة وأصبحت أكثر تعقيدًا   ولكن .واجهت الأصابع العديد من التحديات، منها الخلافات الداخلية والصراعات على السلطة. كما تعرضت لمؤامرات من قبل الحذاء المغلق وحلفائه النصر المؤقت عد صراع طويل وشاق، تمكنت الأصابع من تحقيق نصر مؤقت. تمكنوا من إسقاط الحذاء المغلق وتحرير المدينة ،و بدأت الأصابع في عملية طويلة وشاقة لإعادة بناء المدينة وتأسيس نظام جديد قائم على العدل والمساواة. ولكن، سرعان ما اكتشفوا أن التحديات لم تنتهِ بعد. فقد ظهرت قوى جديدة تهدد استقرار المدينة، وأدركت الأصابع أن النضال من أجل الحرية هو نضال مستمر.

مقالات ذات صلة مناقشة الخبر .. “علماء يبتكرون جهازاً يتيح لمس الأحباب عن بُعد.” 2024/09/15

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هبة طوالبة

إقرأ أيضاً:

قاسم الجاموس.. صوت الثورة السورية ينتهي بحادث سير

بغداد اليوم- متابعة

توفي الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس، المعروف بـ"صدى حوران"، اليوم الإثنين، (3 آذار 2025)، إثر حادث سير مروع على طريق بلودان الديماس.

وجاءت وفاته بعد ساعتين فقط من نشره منشورًا على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل فيه عن مدة الطريق من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية، في مشهد اعتبره متابعوه مؤثرًا ومؤلمًا.

من هو قاسم الجاموس؟

ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في درعا، وكان من أبرز الأصوات الثورية التي صدحت بالأهازيج والمواويل الداعية للتظاهر ضد النظام السوري، ولعب دورًا بارزًا في الحراك الشعبي منذ اندلاع الثورة، حيث كان يقود المظاهرات بصوته الجهوري، مشعلًا الحماسة في قلوب المحتجين.

وبعد سيطرة النظام السوري على درعا، انتقل إلى إدلب، حيث استمر في نشاطه الثوري، وشارك في المظاهرات إلى جانب القائد والمنشد الراحل عبد الباسط الساروت، الذي شكّل رحيله جرحًا عميقًا في قلب الجاموس، ومنذ ذلك الوقت، كرّس صوته لنقل معاناة السوريين عبر الأناشيد والمظاهرات، مؤمنًا بأن "المظاهرات تبني وطنًا"، وكان دائمًا يردد: "الثورة يلي يخونها.. ماله أصل ماله أحد".

أناشيد ثورية

وقدّم الجاموس العديد من الأناشيد الثورية التي لاقت صدى واسعًا، مثل "الله أكبر يا بلد" التي جاءت تجديدًا للعهد الثوري بعد رحيل الساروت، و"سلام الله على إدلب"، حيث عبّر عن حبه وولائه للمدينة التي احتضنته، بالإضافة إلى أغنيته "هيهات أشوفك بعد هيهات" التي أنشدها بحزن على فراق الساروت ورفاق الثورة.


المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • كانت تخطط لعملية احتيال كبرى .. الأمن يفكك عصابة إلكترونية في الأنبار
  • صحيفة الثورة الخميس 6 رمضان 1446 – الموافق 6 مارس 2025
  • مناقشة آلية تطوير مستوى الأداء في كشر
  • العالمي للسفر: الرقمنة والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة في مستقبل السياحة
  • قصة قصيرة .. حذاء خائن
  • صحيفة الثورة الأربعاء 5 رمضان 1446 ه- الموافق 5 مارس 2025
  • صحيفة الثورة الثلاثاء 4 رمضان 1446 – الموافق 4 مارس 2025
  • الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في الأسواق.. فرص استثمارية واعدة بمبلغ 200 دولار
  • كانت في حالة سكر وشغب.. نيابة دبي ترد على ادعاءات الخليجية "ر.ح"
  • قاسم الجاموس.. صوت الثورة السورية ينتهي بحادث سير