أي ولاية أمريكية متأرجحة قد تحسم الانتخابات الرئاسية؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
اعتبر تشارلز ماكيلوي، ناشر موقع ريل كلير بنسلفانيا، أن ولاية بنسلفانيا مسكونة بمزاعمها عن التميز التاريخي.
كانت مدينتها الكبرى "ورشة العالم"، لكنها تظل أفقر مدينة كبيرة في أمريكا. وتتمتع مزارعها في وسط الجنوب وجبالها في الشمال الشرقي، بأغنى التربة وأوردة الفحم على التوالي، لكن التطوير العقيم الذي تشبه المدن والمستودعات الضخمة يهيمن الآن على الأرض.وقد تستحوذ شركة يابانية في نهاية المطاف على شركتها لتصنيع الصلب والتي بنت ناطحات السحاب والسفن في أمريكا.
'Following a summer of cataclysms, voters comprise Pennsylvania’s most precious resource.
The Keystone State could swing the US election, writes @CFMcElwee ???? https://t.co/HtIudaB5eE
كتب ماكيلوي في موقع "أنهرد" أنه بعد صيف من الكوارث، يشكل الناخبون المورد الأكثر قيمة في بنسلفانيا. الآن، تقرر الولاية التي غذت الثورة الصناعية في أمريكا، الانتخابات الرئاسية، وتجذب مئات ملايين الدولارات للفوز بالجائزة. ولعبت بنسلفانيا منذ فترة طويلة دوراً مضخماً في السياسة الانتخابية الأمريكية، وقد احترم الإجماع الحزبي، أو خشي، التميز المحوري للولاية.
تاريخ في حسم الرئاسة
كان هذا هو الحال في 1944، عندما أعلنت لجنة نيوزويك أن أصوات المجمع الانتخابي في بنسلفانيا وعددها 35 صوتاً، والذي كان في ذلك الوقت ثاني أكبر عدد أصوات بعد أصوات نيويورك، ستقرر فوز فرانكلين روزفلت. وحدث ذلك مرة أخرى في 1980، عندما قال متحدث باسم رونالد ريغان عن بنسلفانيا: "إذا كانت هناك ولاية أكثر أهمية، أود أن أعرف عنها".
وكان الأمر واضحاً أيضاً في 2008، عندما قال الخبير السياسي من بنسلفانيا كريس ماثيوز في حديث مع إحدى صحف الولاية إن الجمهوريين "يحتاجون إلى بنسلفانيا"؛ ثم خسر جون ماكين الولاية والسباق معاً. وبحلول 2016، سلم الناخبون المنتقلون من التصويت لأوباما إلى التصويت لترامب الولاية للجمهوريين، لكن بعد ذلك، عكست الولاية مسارها في 2020.
وأضاف الكاتب أنه منذ 1948، لم يؤمّن أي مرشح رئاسي ديمقراطي البيت الأبيض دون الفوز بولاية بنسلفانيا. وبشكل عام، فضلت الولاية عشرة من الفائزين الاثني عشر في الانتخابات الماضية. وبحصولها على 19 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو جزء ضئيل من عدد الأصوات في الماضي، تتمتع ولاية بنسلفانيا بأكبر عدد من الأصوات بين الولايات السبع المتأرجحة.
ووفق متوسط استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة ريل كلير بوليتيكس، فإن دونالد ترامب وكامالا هاريس متعادلان في الولاية. وكما يرى محلل الانتخابات نيت سيلفر، لولاية بنسلفانيا فرصة بنسبة 35% لترجيح كفة السباق الرئاسي.
وفي حديث إلى مجلة "لايف" ذات يوم، قال الكاتب الراحل الذي عُرف بقصص عن موطنه الأصلي بنسلفانيا جون أبدايك: "أنا أحب المناطق)الوسطى. ففيها تتصادم الأطراف المتطرفة، حيث يحكم الغموض بلا هوادة".
في ولاية بنسلفانيا، يظل المزاج الانتخابي السائد غير واضح بسبب هذا الصدام الذي تفاقم بسبب تعقيدها الديموغرافي بالمقارنة مع الولايات المتأرجحة الأخرى. ومنذ 2016، شهدت بنسلفانيا تغيراً ديموغرافياً واقتصادياً عميقاً، من المدن ذات الأغلبية اللاتينية المتزايدة إلى الضواحي المزدهرة التي تقودها الرعاية الصحية، ما جعل الانتخابات الرئاسية في تلك السنة خط أساس غير مثمر لفهم الخريطة الانتخابية الحالية للولاية.
في حالة تسجيل الناخبين، من المناطق الديمقراطية القوية سابقاً إلى ضواحي فيلادلفيا، أضاف الجمهوريون أكثر من 103 آلاف ناخب جديد منذ يناير (كانون الثاني). ونتيجة ذلك، يتمتع الديمقراطيون بأغلبية 169 ألف ناخب مسجل بالمقارنة مع 559 ألفاً في 2020.
هذا التحول الدرامي مدفوع جزئياً بالانتماء الحزبي المتخلف عن أنماط التصويت، وأيضاً بالسخط الاقتصادي من الناخبين خلال رئاسة بايدن. ووفق استطلاع حديث لشبكة سي بي إس نيوز، صنف 82% من الناخبين المسجلين في بنسلفانيا الاقتصاد عاملاً رئيسياً في تصويتهم الرئاسي. وفي الوقت نفسه، اعتبر 7% من الناخبين في الولاية أن حالة الاقتصاد الوطني "جيدة جداً".
غرب وشرق
يعد غرب بنسلفانيا حيث تتركز صناعة الغاز الطبيعي في الولاية، موطناً لمقاطعة أليغيني في بيتسبرغ وهي من بين أكبر المقاطعات الخاسرة من حيث عدد السكان في البلاد بناء على أرقام التعداد السكاني. كما فقدت المقاطعة 50 ألف وظيفة على مدى السنوات الخمس الماضية، أي أكثر من 66 مقاطعة أخرى في الولاية.
وأصبح وسط مدينة بيتسبرغ، قلب اقتصاد المنطقة في التعليم والطب، خالياً من ناطحات السحاب، وهو اتجاه مقلق في مدينة عرفت بنهضتها التي استمرت عقوداً. وكما ذكرت صحيفة بيتسبرغ بوست غازيت، أخيراً، فإن السياسة التقدمية للمدينة "أشعلت المعارضة. أصبحت الضواحي جمهورية بشكل متزايد رداً على المركز الحضري الأزرق الساطع".
'Since 1948, no Democratic presidential candidate has secured the White House without winning Pennsylvania.'
Can Kamala Harris afford to alienate her party's traditional working-class base? @CFMcElwee ???? https://t.co/HtIudaB5eE
وفي شرق بنسلفانيا، تزدهر منطقة ليهاي فالي المكتظة بالسكان مركزاً للتخزين والخدمات اللوجستية وللرعاية الصحية. في 2023، تمتعت المنطقة المترامية الأطراف بمشاريع تنمية اقتصادية أكثر من أي منطقة أخرى في الولايات المتحدة، ويتراوح عدد سكانها بين 200 ألف و1 مليون نسمة.
لكن كل هذا النمو المزدحم بالشاحنات أدى إلى مخاوف على جودة الحياة، والقلق من الأجور المنخفضة نسبياً والمرتبطة بوظائف التخزين في ولاية شهدت أعلى معدل تضخم في البقالة في السنة الماضية.
وتتمتع المنطقة نفسها بعدد كبير من السكان اللاتينيين الذين يشكلون الآن 6% من الناخبين في الولاية. إذا عُبئت هذه الكتلة التصويتية، فقد تثبت انفتاحها بشكل متزايد على الحزب الجمهوري بعد ترامب.
كتلة ضد الحزب الديمقراطي
رغم أن ولاية بنسلفانيا تحتل المرتبة الخامسة بين الولايات التي تضم أكبر عدد كليات، فإنها لا تزال معقلاً للعمالة غير المتمتعة بتعليم عال. وهذه الكتلة، الناخبون السود في هاريسبرغ، عاصمة الولاية، واللاتينيون في ريدينغ، رابع أكبر مدينة، والكاثوليك البيض الذين كانوا ديمقراطيين سابقاً في شمال شرق الولاية؛ وقطاع عريض من أنصار ترامب في شمال شرق فيلادلفيا، هي التي تحولت ضد الحزب الديمقراطي. وستختبر هذه الانتخابات إذا كانت هذه المجموعات قادرة على التغلب على النمو الحضري ذي التوجه الديمقراطي في المجتمعات التي كانت في السابق جمهورية.
وهذا الأسبوع، رد الصحافي مارك هالبرين على سؤال عن التنبؤ بنتيجة الانتخابات في بنسلفانيا بعبارة: "الإجابة هي لا أعرف'". وهذا الغموض الذي تحركه هذه الفئة الديموغرافية "الوسطى"، هو الذي يجعل ولاية بنسلفانيا محورية في نوفمبر، وفق ماكيلوي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بنسلفانيا ولایة بنسلفانیا فی بنسلفانیا من الناخبین فی الولایة
إقرأ أيضاً:
المفوضية تصدر بياناً بشأن التمديد «الثاني» لمرحلة تسجيل الناخبين
أصدر مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بياناً بشأن التمديد “الثاني” لمرحلة تسجيل الناخبين والإعلان عن القوائم الأولية للمترشحين لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية- 2025).
وقال البيان: “سعياً من مجلس المفوضية لإضفاء المزيد من المصداقية على انتخابات المجالس البلدية، فقد أصدر قراره رقم (59) لسنة 2025 بشأن التمديد (الثاني) المرحلة تسجيل الناخبين، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للمشاركة في انتخاب مجالسهم البلدية من خلال إدراج اسمائهم في سجل الناخبين تمهيداً لإصدار بطاقة ناخب لكل من وردت أسماؤهم في تلك السجلات، ونظراً لانشغال المواطنين بالشهر الفضيل) الذي توسط مرحلة تسجيل الناخبين فلم تكن معدلات الإقبال ضمن التوقعات المستهدفة الأمر الذي استوجب على مجلس المفوضية إقرار التمديد (الثاني) الذي ينتهي بنهاية دوام يوم 13 ابريل 2025”.
وأضاف البيان: “كما أصدر مجلس المفوضية قراره رقم (60) لسنة 2025 بشأن استبعاد عدد (340) مترشح ممن لم يستوفوا الشروط الواجب توفرها في طلبات الترشح حيث تمحور جلها حول عدم انطباق المادة (16- النقطة (7) ووفقا لنصوص الفصل العاشر (الطعون) من اللائحة التنفيذية رقم (43) لسنة 2023 يحق لذوي المصلحة الطعن على القرارات أعلاه وفق الآليات والمدد الزمنية المنصوص عليها أمام المحاكم المختصة”.
وتابع البيان: “الحق القرار أعلاه بالقرار رقم (61) لسنة 2025 بشأن الإعلان عن القوائم الأولية لمترشحي انتخابات المجالس البلدية المجموعة الثانية – 2025) الذين تم قبول طلبات ترشحهم واستوفوا الشروط الواردة بالقانون ولائحته التنفيذية البالغ عددهم (4631) مترشح لعدد (62) مجلس بلدي على مستوى البلاد”.
وأضاف: “بهذا تكون المراحل الأساسية لعملية انتخاب المجالس البلدية المجموعة الثانية – 2025) قد اكتملت وتحقق خلالها نسب مشاركة مقبولة نسبيا من حيث الأعداد والفئات العمرية والاجتماعية، وستحرص المفوضية على انجاز ما تبقى منها في أضيق نطاق زمني وصولاً إلى يوم الاقتراع الذي سيعلن عنه في حينه”.
ودعا مجلس المفوضية “كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والتنسيقيات والاتحادات الحزبية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها والانخراط مباشرة في تقديم الدعم اللازم لنجاح العملية الانتخابية، فنجاحها يضعنا جميعا في مستوى التقدم الذي تحقق لدول ومجتمعات لا تقل شأنا عنها، فبناء الأوطان لا يتحقق بالخطابات والمبادرات والاجتماعات، بل يأتي بالاجتهاد والعمل الشاق وتقديم المزيد من التضحيات”.
في السياق، ألقى الدكتور عماد السايح رئيس مجلس المفوضية، كلمة بشأن آخر مستجدات العملية الانتخابية لانتخاب المجالس البلدية (المجموعة الثانية- 2025).
#كلمة للدكتور عماد السايح رئيس مجلس المفوضية بشأن آخر مستجدات العملية الانتخابية لانتخاب المجالس البلدية (المجموعة الثانية – 2025).
تم النشر بواسطة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات – High National Elections Commission في الأحد، ٦ أبريل ٢٠٢٥ آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 16:56