وتتواصل ذكرياتنا حول قمة اللاءات الثلاثة بالخرطوم في نهاية أغسطس ١٩٦٧م حلقة( ٨ )
بعد أن نجح اقتراح دعم الدول النفطية وهي كما قلنا السعودية والعراق وليبيا والكويت لدول المواجهة للعدوان الاسرائيلي وهي مصر والأردن وسوريا بإجمالي مبلغ وقدره ١٥٠ مليون جنيه إسترليني سنويا لإعادة بناء قدراتها العسكرية وبجهد من القيادة السودانية بذلك المؤتمر الأكثر شهرة.
وهنا .. وحسب ماذكر رئيس الوزراء محجوب احمد محجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان) الصادر في بيروت في العام 1973م إبان السنوات الأولي لحكم الرئيس نميري ، وقدر صدر باللغتين العربية والانجليزية أن الملك فيصل قد أسر لمحجوب تقديرا لدور السودان في ذلك المؤتمر الناجح ، بأنهم سوف يقررون دعما آخراً للسودان بسبب مصاعبه الإقتصادية ، والتي سوف تتعقد أكثر بسبب إغلاق مصر لقناة السويس في وجه الملاحة البحرية حيث تتجه السفن التجارية القادمة من اوربا مرة أخري للإبحار عن طريق رأس الرجال الصالح في الجنوب الأفريقي لتصل الي ميناء بورتسودان ، وما يترتب علي ذلك من إرتفاع في أجور شحن البضائع التجارية (النولون البحري).
وهنا جاء رد محمد احمد محجوب قاطعا وبكل لطف حيث شكر الملك فيصل علي مبادرته لدعم السودان ماديا، لكنه اعتذر للملك فيصل واخبره برفض حكومته لقبول السودان أي دعم مالي حتي لا يقال أن السودان يبيع مواقفه العربية بالجهد الذي بذله في هذا التضامن العربي الفريد بالقمة العربية بالخرطوم ، بعد أن راهن الغرب علي تشتت العرب بعد الهزيمة النكراء المباغتة من إسرائيل في صبيحة الخامس من حزيران..يونية ١٩٦٧م، وهنا فقد أدمعت عينا الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز الذي قدر جداً عزة نفس أهل السودان وكبرياء قيادته الاصيلة في مثل هذه المواقف الحرجة ، ما أثار دهشة وإعجاب قيادات كل الدول العربية في ذلك المؤتمر .
نعم .. إنهم زعماء السودان الشرفاء في ذلك الزمان والذي لن يتكرر (بأخوي وأخوك).
نتوقف هنا ونواصل الختام في الحلقة القادمة .
إبقوا معنا ،،،،
abulbasha009@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المنظمة العربية للسياحة تختتم مشاركتها في المؤتمر الدولي الأول للسياحة والضيافة بعُمان
اختتمت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة تحت عنوان: “السياحة في سلطنة عُمان: رؤى وممارسات وطنية وعالمية” الذي أقيم في مجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.
وأوضح المتحدث الإعلامي الرسمي للمنظمة الدكتور وليد علي الحناوي، أن المنظمة قد شاركت بالجلسة الرئيسية انطلاقًا من أهدافها في تنمية وتطوير العنصر البشري العامل في مجال السياحة.
وأشار الحناوي إلى أن السياحة أصبحت قطاعًا تنافسيًا يتطلب الابتكار والتطوير المستمر نحو تحسين جودة السياحة والضيافة، حيث ناقشت المنظمة محاور جوهرية تشمل الاستدامة السياحية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة السياح، وفرص الاستثمار الإستراتيجي في هذا القطاعِ الحيوي.
أخبار قد تهمك المنظمة العربية للسياحة تعلن اختيار مدينة بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025 11 ديسمبر 2024 - 5:29 صباحًا المنظمة العربية للسياحة توقع مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بتونس 4 فبراير 2023 - 2:09 صباحًا