صمود الفاشر: ملحمة بطولية في مواجهة مليشيا الجنجويد والمؤامرات الدولية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
hussainomer183@gmail.com
بقلم / حسين بَقَيرة
برمنغهام
السبت الموافق 14/09/2024
التاريخ سيخلد ذكرى أن ابطال الفاشر قد دافعوا وقاتلوا بكل شجاعة وثبات. سأروي لكم عن بسالة الأسود والنمور، رجالاً ونساءً، من أبناء الفاشر (أداب العاصي)، الذين قدموا أرواحهم فداءً لحماية مدينتهم. سيُذكرهم التاريخ بأنهم خاضوا 133 ملحمة بطولية ضد الغزاة، حققوا النصر في جميعها، وما زالوا بانتظار معركتهم الحاسمة.
لقد أثبتت الفاشر أنها رمزٌ للصمود، ووقفت سدًا منيعًا أمام محاولات مليشيا الجنجويد الإرهابية المتكررة، الذين في كل مرة يعودون منكسرين يجرجرون ازيال هزائمهم. العديد من قادتهم هلكوا في هذه المعارك، وآخرها كانت معركة يوم الخميس الموافق 12/09/2024، حيث سجل شجعان فاشر السلطان صفحة جديدة من البطولات في تاريخهم المشرق.
السودان لن يُؤتى من البوابة الغربية، طالما أن أبطال الفاشر ما زالوا على قيد الحياة. فليطمئن الجميع أن هذه المليشيا إلى زوال بإذن الله، ثم بفضل هؤلاء الأفذاذ، أحفاد سالم أبو حواء، فدائيو الفاشر الذين يجري في عروقهم دم الوطنية الخالصة. كيف لا وهم قد تنفسوا هواء هذه الأرض وترعرعوا في ترابها منذ نعومة أظفارهم، وهم الآن عازمون على تحرير كل شبر دُنِّسَ على يد مليشيا الدعم السريع. لا يرون للحياة معنى ما لم يُحرروا وطنهم.
الحرب الحالية على السودان ثلاثية الأبعاد، حيث يلعب كل طرف من الأطراف دورًا حاسمًا لتحقيق أهدافه الخاصة. أداة الحرب الأولى هي مليشيا الدعم السريع وأعوانها، الذين يسعون للاستيلاء على السلطة بأي ثمن، حتى لو كلفهم ذلك القضاء على السودان وشعبه، كما نشهده اليوم. الطرف الثاني هو دويلة الإمارات التي تقدم الدعم اللوجستي والعسكري للمليشيا الإرهابية، بهدف تدمير السودان وتنصيب قائد المليشيا، حميدتي، رئيسًا تابعًا لها، ليتسنى لهم مواصلة نهب ثروات البلاد الطبيعية، بما في ذلك المعادن والأراضي الزراعية.
أما الطرف الثالث، فهو ما يُسمى بالمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي أوكلت مهمة تنفيذ مخططاتها للإمارات. هذا التحالف يسعى لاستعمار السودان بالوكالة، حيث تقدم الإمارات و الولايات المتحدة دعماً مزعومًا تحت غطاء العمل الإنساني. يستخدمون سياسة العصا والجزرة، مرة بالتهديد بالعقوبات، ومرة أخرى بالمساعدات الإنسانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. هدفهم الأساسي هو سرقة خيرات السودان وزعزعة استقراره، عبر استغلال مليشيا الجنجويد والإمارات.
ورغم هذه المؤامرات، فإن الشعب السوداني قد أدرك حقيقة ما يُحاك ضده، وقد وقف بثبات خلف جيشه، والقوات المشتركة، وقوات "القشن" و"ارت ارت" وغيرها من قوى المقاومة الشعبية. الشعب منحهم التفويض الكامل لحماية سيادة السودان أرضاً وشعباً، ولن يتراجعوا عن ذلك قيد أنملة. لا شك أن الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الجنجويد وأعوانها ووكلاؤهم سيُهزم، عاجلاً ام آجلاً، كما قال الله تعالى: "سيُهزم الجمع ويولون الدبر".
بقلم / حسين بَقَيرة
برمنغهام
السبت الموافق 14/09/2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ملیشیا الجنجوید
إقرأ أيضاً:
باحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية لها مطامع كبيرة في ثروات السودان
كتب- حسن مرسي:
قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني، قام بجولة أفريقية لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة بلاده للاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويتها، وكذلك لقطع الطريق أمام تحركات قيادة قوات الدعم السريع التي تعتزم تشكيل حكومة مدنية لمحاولة كسب شرعية على حساب السلطات الرسمية للبلاد المتمثلة في مجلس السيادة.
وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة "الحدث"، أن زيارة الفريق أول ركن، البرهان، تضمنت دول مالي وغينيا وبيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا، لافتا إلى أن وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان، هم من رافقوه خلال الزيارة.
وتابع صادق أن الجيش السوداني كان أعلن خلال اليومين الماضيين عن دخول قواته إلى مدينة ود مدني وفي الوقت نفسه تحريرها من القوات المتمردة التي تم طردها بعد معارك عنيفة داخل وخارج المدينة، موضحا أن قوات الدعم السريع كانت تسيطر على المدينة وكامل محافظة الجزيرة منذ ما يقارب العام، قائلاً: "مدينة ود مدني تمثل أهمية استراتيجية كبيرة لكلا الطرفين، لكونها تربط بين 5 ولايات سودانية وتتمتع بمكانة اقتصادية، كما أنها عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد وثاني أكبر المدن السودانية من حيث الكثافة السكانية وأقرب المدن للعاصمة".
وأكمل صادق، أن الجيش السوداني أكد أنه نجح في دخول المدينة من عدة محاور، كما أنه قام بتمشيط المدينة للتأكد من خلوها من عناصر قوات الدعم السريع، كما أن الجيش السوداني نشر مقطعا مصورا يوضح وجود أسرى محررين من سجون قوات الدعم السريع.
ونوه صادق بأن وسائل الإعلام سلطت الضوء على الدعم الغربي سواء العسكري أو الديبلوماسي الموجه كذلك للحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع المتمثلة في تنسيقية "تقدم" تحت قيادة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك.
وتطرق صادق إلى أن هذا الدعم يشير إلى وجود قنوات اتصال ودعم أمريكي غير مباشر لقوات الدعم السريع، مضيفاً أنه على الرغم من فرض عقوبات أمريكية على قيادات من الدعم السريع إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، مشيرا إلى أن منظمة العفو أكدت أن فرنسا اخترقت حظر التسليح المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي، وهذا عن طريق تزويد قوات الدعم السريع بتكنولوجيا فرنسية حديثة ودمجها بالمدرعات التي ترسلها إلى السودان.
وأشار صادق إلى أن الدعم الغربي لقوات الدعم السريع لم يمنع الجيش السوداني من التقدم وتحقيق انتصارات عسكرية استراتيجية في الأسابيع الماضية، ولم يكن هذا الدعم إلا وسيلة لتأجيج الصراع بين الأطراف المتصارعة في البلاد وتدخل واضح في الشؤون الداخلية للسودان للوصول إلى مصالح معينة بعد انتهاء الحرب.
ولفت صادق إلى أن القوات التابعة للجيش السوداني والفصائل المتحالفة أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على شحنات من الأسلحة الثقيلة بما فيها طائرات مسيرة ومركبات قتالية مرتبطة بقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن بعض هذه المعدات العسكرية تم تطويرها بالتعاون مع شركات أوروبية للاستخدام العسكري في أوكرانيا، ما يتوافق مع العديد من المصادر التي أكدت التواجد الأوكراني على الأراضي السودانية، إذ كان بعض من هذه المصادر من مسؤولين أمنيين أوكران.
اقرأ أيضا:
رئيس الوزراء يكشف تفاصيل جديدة عن الكارت الموحد لصرف الدعم
رئيس الوزراء: انتحار الطلاب بسبب الثانوية العامة سنويًا يؤلمني
تنبيهات مهمة من "الكهرباء" لتفادي الحوادث وإصابات العمل
فرص عمل بالداخل والخارج برواتب تصل لـ 60 ألف جنيه شهريًا.. رابط وخطوات التقديم
عبد الفتاح البرهان مطامع في ثروات السودان محمد صادق رئيس مجلس السيادة السوداني قوات الدعم السريعتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة باحث بالشأن الدولي: الغرب يستغل ملف الهجرة غير الشرعية لتعزيز تواجده في أخبار الفريق عبدالفتاح البرهان: مصر حققت نهضة حضارية وتنموية شاملة أخبار أخبار مصر مدبولي يكشف أخر تطورات معدل النمو السكاني لكافة محافظات الجمهورية منذ 9 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر باحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية لها مطامع كبيرة في ثروات السودان منذ 13 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر حقيقة تطبيق البكالوريا على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي العام المقبل منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر هل الملائكة وصالحي الجن يصلون مع البشر؟.. الشيخ خالد الجندي يُجيب منذ 28 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تحذير عاجل من الأرصاد بشأن هذه الظاهرة خلال الساعات المقبلة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر مدبولي: تشكيل 6 مجموعات استشارية من القطاع الخاص لدعم الاقتصاد منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارباحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية لها مطامع كبيرة في ثروات السودان
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك تحذير عاجل من الأرصاد بشأن هذه الظاهرة خلال الساعات المقبلة سيناريوهات "اليوم التالي للحرب".. ما مصير حماس بعد اتفاق غزة؟ 23القاهرة - مصر
23 14 الرطوبة: 39% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك