سودانايل:
2024-11-07@10:09:33 GMT

السودانوية ودوامة الخلافات والنزاعات

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
السودانوية ودوامة الخلافات والنزاعات
*الهوية السودانية معقدة لأنها نتاج تلاقح حضارات وثقافات متعددة‘ لكنها تشكلت في هوية واحدة هي الجنسية السودانية رغم علمنا بأن السودان جغرافياً كان يشمل بلاداً أخرى غير دولة جنوب السودان.
*هذا الهجين الفريد من الاجناس والأعراق والثقافات شكل الإنسان السوداني‘ وكان مصدر ثراء وقوة ونمط متميز يجمع بين أهل السودان بمختلف أصولهم ومعتقداتهم وجهاتهم واتجاهاتهم وتوجهاتهم ولغاتهم وسحناتهم.


*صحيح إن الدولة القطرية صارت مهددة بسبب الهجرات الوافدة والهجرات الخارجة لكن يبقى ما يجمع بين المواطنين في كل قطر مقومات مشتركة إضافة للأرض واللغة والمصالح العامة تشكل سمات المواطنة الواحدة.
*في السودان ظهرت تيارات مختلفة حول الهوية السودانية بعضها يدعي العروبة الخالصة والبعض الاخر يدعي الإفريقانية‘ووسط هؤلاء وهؤلاء ظهر تيار سوداني يبشر بالسودانوية الجامعة.
*لا نقول هذا من باب التنظير المجرد وإنما لأن الخلافات المفتعلة بين التيارات العرقية المتعصبة تسببت في دفع أبناء جنوب السودان للإنفصال وإقامة دولتهم المستقلة مع إحترامنا لخيارهم.
* المشكلة للأسف لم تحسم‘ لا في السودان ولا في دولة جنوب السودان .. بل تقوت التيارات القبلية والجهوية وأصبحت وقوداً لنزاعات مسلحة تهدد وحدة بلدي السودان واستقرارهما وأمنهما وأمن المنطقة بأسرها.

*لايوجد تناقض أو تضاد حقيقي بين مكونات الأمة السودانية‘ بل هناك تزاوج وصلات رحم بين مختلف الأعراق السودانية خاصة في مناطق التماس المتنازع عليها فوقياً‘ ولم يعد بالإمكان الفصل بين هذه القبائل المتداخلة او تمييز بعضها على بعض - ولا ينبغي - لحماية السودان من مخاطر التشظي لدويلات ضعيفة هشة.
*دولة المواطنة تحميها الحريات التي تضمن حرية العقيدة وحرية العمل السياسي وحقوق المواطنين خاصة حق العمل للجميع وحرية التعبير والنشر وبسط العدل والتنمية المتوازنة.
*هذا هو الطريق للخروج من دوامة الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة باهظةالكلفة بشريا وإقتصاديا وأمنيا.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لقاء الهوية والسيادة: بناء دولة ديموقراطية تعيد بناء الاقتصاد

صدر عن "لقاء الهوية والسيادة" بيان، قال فيه: "لأن لكل حرب نهاية ومع كل نهاية يُطرح السؤال: ماذا بعد؟ بل ماذا غدا؟ ولأن لكل شيء بداية، لا بد من أن يتزامن البدء بورشة الإعمار مع انطلاق ورشة الإصلاح السياسي من أجل ضمان شفافية السلطة وتوازنها وكفايتها وسيادتها على قرارها، لتفادي ما وقعنا به على مدى عقود من الزمن، من اختلاسات وتجاوزات وهيمنة ومحاصصة وتعديات لا حد لها ولا رادع والتي تسببت بانهيار منظومة القيم في السلطة وبالانهيارات المالية المتعاقبة".

واشار الى "الفشل التام للمنظومة الحاكمة والمتسلطة على مقدرات الدولة وسياستها في التصدي لمفاعيل حرب الآخرين المدمرة التي تدور على أرض الوطن والغياب التام لقدرتها في التحضير لليوم التالي"، مؤكدا "أولوية إعمار الأماكن المنكوبة ليتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم بسرعة وبأمان"، موضحا أن "السبب الرئيسي الذي حال دون انتظام الدولة، هو وجود مجموعات داخل الدولة تتناتش قدراتها بنسب متفاوتة".

وناشد اللقاء "الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين الذين شكلوا دائما وما زالوا، الحاضنة الطبيعية المؤتمنة على رعاية مسيرة لبنان، والمشاركة في صناعة تاريخه وانبعاثه بعد كل محنة، أن يساعدوا لبنان على الخروج من هذا النفق، وإعادة إعمار ما تهدم وعودة النازحين إلى بلداتهم بعد التأكد من سلوك اللبنانيين طريق حل الأزمة وتطبيق جميع القرارات الدولية، لا سيما كل قرارات الامم المتحدة المتعلقة بلبنان".

وختم مؤكدا ان "بناء دولة ديموقراطية تعيد بناء الاقتصاد وتبسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بها لم يعد شرطا لاستقرار لبنان فقط، بل شرطا للسلام والاستقرار الإقليمي". (الوكالة الوطنية للإعلام)

مقالات مشابهة

  • الحرب في السودان والأوضاع في دولة الجنوب أعاقا التقدم في منطقة أبيي
  • أمين الجامعة العربية يتحدث عن القوات المسلحة السودانية والمساس بها وتحديد موعد لزيارته السودان
  • أطراف الحرب السودانية ترحّب بفوز «ترامب» بالانتخابات الأمريكية
  • لقاء الهوية والسيادة: بناء دولة ديموقراطية تعيد بناء الاقتصاد
  • بيان مشترك من حركة العدل والمساواة السودانية والحزب الإتحادي الموحد
  • سفارة السودان في سلطنة عمان تعلن بشرى لطلاب الشهادة السودانية
  • ثعابين عملاقة تظهر على ضفاف النيل بجزيرة صاي السودانية وتثير خوف السكان
  • «العدل والمساواة» و«الاتحادي الموحد» يرفضان الحرب ويدعوان لحل شامل للأزمة السودانية
  • الخارجية السودانية: نقل ألف طن مساعدات جواً من جوبا إلى كادقلي
  • وزارة المالية السودانية تكشف أوجه الانفاق العام وأولويات الصرف