الأزمة في حضرموت على طاولة المجلس الرئاسي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
راضي صبيح
أجل المجلس الرئاسي اجتماعه لمناقشة الأوضاع في حضرموت والأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر، حيث ترجح المصادر أن يُعقد الاثنين القادم في الرياض.
يأتي الاجتماع وسط سباق محموم واستقطابات واسعة بين المكونات السياسية والقبلية لكسب الولاءات أملا في الظفر بالتمثيل السياسي والموارد والنفوذ والسيطرة على حضرموت نظرا للأهمية الجيو إستراتيجية وما تتمتع به من الثروات والمساحة والعمق الثقافي والتاريخي.
من المتوقع أن يناقش الاجتماع المرتقب المطالب التي يرفعها حلف القبائل وخاصة الخدمية والأمنية والعسكرية، وفي مقدمتها تخصيص شحنة النفط في خزانات الضبة وبترومسيلة لمعالجة ملف الكهرباء.
هناك تداولات أخرى تطرحها الأطراف تتمثل في إجراء تغييرات في قيادة السلطة المحلية، فهناك من يدفع بتغيير المحافظ ووكيل الوادي لكن الآخرين يرون ضرورة إضافة الوكيل الأول عمر بن حبريش رئيس حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، كي لا تُحسب القرارات انتصار لطرف ضد آخر.
أسماء مطروحة على الطاولة لمنصب المحافظ من بينها محافظين سابقين وبعضها محسوب على حلف القبائل وأخرى على العليمي وحزبه المؤتمر وأخرى على المجلس الانتقالي ومجلس حضرموت الوطني، بيد أن ذلك مرهون بتوافق أعضاء المجلس وداعميه.
البحسني وصل الرياض بعد اختتام زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمجلس الانتقالي الذي أصبح قياديا دشن حملة تحت عنوان حضرموت بحاجة إلى البحسني.
في المقابل تواصل قيادات مجلس حضرموت الوطني اجتماعاتها في الرياض وسط تكتم شديد وبعيدا على وسائل الإعلام.
باعتقاد سيخرج الاجتماع بتلبية بعض المطالب الخدمية وترحيل أخرى باعتبارها مرتبطة بالتسوية السياسية للأزمة ولاحتدام الصراع حولها.
المحصلة أن الانقسام الداخلي في حضرموت نظرا للصراع المحلي والإقليمي يضعف جهود نيل الاستحقاقات المشروعة وخاصة الملفات الخدمية التي لو وجدت موقفا موحدا لأجبرت كل الأطراف المتحكمة بالمشهد على الانصياع.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: حضرموت
إقرأ أيضاً:
الاجتماع الأول للتحالف الدولي يواصل أعماله في الرياض بمشاركة مسؤولين من المملكة وخارجها
السعودية – تواصلت اليوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، بمشاركة مسؤولين من المملكة والدول المجاورة والمنظمات الدولية.
وألقى عبدالرحمن الرسي، وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة في المملكة، كلمة أكد خلالها أهمية الاجتماع الأول للتحالف الدولي الذي ينعقد في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأشار الرسي إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في الاجتماع برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف، بهدف “تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي” مستندا إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وفق تسلسلها الطبيعي ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وجدد دعوة المملكة لـ”جميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام لهذا التحالف، وتثمن في ذات الوقت قرارات عدد من الدول الصديقة مؤخرا بالاعتراف بدولة فلسطين، وتحث بقية الدول على سرعة اتخاذ هذا القرار لما فيه من دعم للحق الفلسطيني، وتسريعا لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام”.
وطالب المجتمع الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى استخدام صلاحياتها في حفظ الأمن والسلم لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
وأعرب الرسي عن إدانة المملكة “بأشد العبارات” قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) وعدته “انتهاكا للقانون الدولي”.
وجدد تأكيد المملكة “رفضها القاطع باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في استهدافها السياسي والعسكري الممنهج لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، وتعريضها المستمر لحياة العاملين فيها للخطر” مشددا على دعم المملكة للأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي ختام الكلمة أعرب عن التطلع بالكثير من الأمل إلى نتائج هذه المبادرة منوها بـ”الإقبال على الانضمام لهذا التحالف”، الذي يأتي اجتماعه الأول في الرياض “كمؤشر لإعادة المصداقية للعمل متعدد الأطراف، ودليلا على الرغبة الصادقة في إحلال السلام وإيقاف الحرب على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
المصدر: “سبق”