التعديلات الوزارية وتعزيز البرنامج الاصلاحي: خطوات السوداني لمواجهة الأزمات
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
15 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: في ظل تصاعد التوترات السياسية في العراق، يجد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نفسه في مواجهة ضغوط متزايدة من قوى سياسية تسعى إلى إعاقة عمل حكومته.
وهذا التصعيد السياسي يتجلى في اتهامات متبادلة ومحاولات لتشويه سمعة الحكومة، والتي تتضمن أبرزها قضية “شبكة التنصت” التي أثارت جدلاً واسعاً في الأونة الأخيرة.
في كلمته بمناسبة المولد النبوي، لم يركز السوداني بشكل كبير على قضية التنصت، ولكنه أكد على استمرارية عمل حكومته في تنفيذ برنامجها الإصلاحي ومكافحة الفساد. وأوضح السوداني أن الحكومة تسير بخطى ثابتة في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى نجاحات ملموسة في عدة ملفات أساسية.
تحديات متزايدة وتهديدات داخليةتواجه حكومة السوداني تحديات كبيرة من قوى سياسية داخلية تسعى لتقويض الإنجازات التي حققتها. حيث تُستخدم ملفات عابرة للحكومات كوسيلة لزعزعة الاستقرار والتشويش على جهود الحكومة. هذه المحاولات تبرز في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على السوداني من قبل “الإطار التنسيقي”، الذي يشهد تصعيداً في موقفه ضد الحكومة.
في سياق هذه التوترات، عقد السوداني اجتماعاً مع زعيم تيار “الحكمة” عمار الحكيم، حيث تم تناول مسألة تعزيز دور القضاء في مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين.
ويبدو أن هذه اللقاءات تسعى لدعم الحكومة في مواجهة الأزمات الداخلية وللتصدي لمحاولات العرقلة.
الضغط السياسي والتهديدات المستقبليةتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه محاولات تقويض دور السوداني وحكومته، عبر فرض شروط وضغوط سياسية.
وتسعى بعض القوى السياسية لتسليط الضوء على ملفات ساخنة مثل مكافحة الفساد وحل أزمة الكهرباء، وذلك على حساب التقدم المحرز في ملفات أخرى تشمل تحسين الخدمات الأساسية والبنى التحتية.
تدور الشكوك حول نية بعض الأطراف للتأثير على الولاية الثانية للسوداني، حيث تروج لقضايا مثل “سرقة القرن” و”شبكة التنصت” بشكل مبالغ فيه لتشويه سمعة الحكومة. في المقابل، أكد السوداني قدرته على مواجهة التحديات، مشدداً على إنجازات حكومته في تطوير البنية التحتية وملف الطاقة، حيث حقق إنتاج 27 ألف ميغاواط لأول مرة.
التعديل الوزاري والمستقبل السياسيأشار السوداني إلى وجود تعديلات وزارية وشيكة بناءً على تقييم الأداء، وأكد التزام حكومته بمحاسبة الفاسدين وتعزيز الأمن واستكمال المشاريع الكبرى مثل ميناء الفاو. كما أكد السوداني على موقفه الثابت بالوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، مما يبرز سعيه للحفاظ على التوازن السياسي.
تحليلوفي تحليل للموقف، يرى المحلل السياسي مجاشع التميمي أن الأزمة بين السوداني وقوى الإطار التنسيقي قد تزعزع الاستقرار السياسي. وقد نُسب إلى بعض القوى العمل كمعارضة للسوداني، مما يزيد من تعقيد الأزمة. كما أشار التميمي إلى أن السوداني قد نجح في كسب دعم شعبي.
مع استمرار هذه التحديات، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع السياسية في العراق، وما إذا كان السوداني سيستطيع تخطي هذه العقبات والحفاظ على استقرار حكومته وتحقيق أهدافها الإصلاحية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان “كيفية إدارة الأزمات”
شهدت الدكتورة نادية عبدالعزيز حجازي وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة بعنوان “كيفية إدارة الأزمات” حاضر خلالها الدكتور محمد جمال الدين عميد كلية الخدمة الاجتماعية الأسبق، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة مع وحدة إدارة الأزمات والكوارث بالكلية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية، بحضور الدكتورة ريهام مدحت مدير وحدة إدارة الأزمات والكوارث، وعدد من طلاب الكلية، وذلك اليوم الأحد بقاعة المؤتمرات بالكلية.
وأشارت الدكتورة نادية عبد العزيز، إلى أهمية الندوة في تعزيز الوعي لدى الطلاب عن كيفية إدارة الأزمات والتخطيط المسبق والاستعداد لمواجهتها بمختلف أنواعها، كما تحدثت عن دور المختصين في مجال الخدمة الاجتماعية في تقديم الدعم الاجتماعي للأفراد المتضررين من الأزمات سواء أزمات فردية أو أسرية أو مجتمعية مشددة على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين جميع أفراد المجتمع لمواجهة الأزمات وتقليل آثارها.
مواجهة الطوارئوأوضح الدكتور محمد جمال الدين أنه على مر العصور لا يمر عصر إلا ويشهد العديد من الأزمات والمشكلات الكبيرة والتي تتطلب إدارة لتلك الأزمات والتخطيط المسبق لمواجهة أي طارئ خلالها مضيفًا أن الأزمة تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية لإدارتها مرحلة قبل الأزمة تشمل التخطيط والاستعداد لمواجهة الأزمات المحتملة، يتم فيها تحديد المخاطر المحتملة ووضع خطط طوارئ للتعامل معها. كما يتم تشكيل فرق عمل متخصصة وتدريبها على كيفية التعامل مع الأزمات. ومرحلة حدوث الأزمة التي يتم خلالها تنفيذ خطط الطوارئ المعدة مسبقًا وتقديم الدعم اللازم لتقليل الأضرار الناتجة عن الأزمة. والمرحلة الأخيرة هي مرحلة ما بعد الأزمة ويتم فيها تقييم الأضرار وإعادة البناء وتحديد الدروس المستفادة لتحسين الاستعداد لمواجهة الأزمات المستقبلية.
كما استعرض أهمية دور الخدمة الاجتماعية في إدارة الأزمات وأن الأخصائيين الاجتماعيين يلعبون دورًا حيويًا في إعداد الخطط وفرق العمل وقائمة المخاطر كما يسهمون في توعية المجتمع بأهمية الاستعداد لمواجهة الأزمات وتقديم الدعم اللازم للأفراد.
ومن جانبها قالت الدكتورة ريهام مدحت إن الأزمات قد تحدث في أي وقت وبشكل غير متوقع مما يستدعي ضرورة الاستعداد الجيد ووضع خطط طوارئ للتعامل معها وإعداد فريق عمل على قدر من الخبرة لتفيذ إجراءات إدارة الأزمة.
3 655 6544 6555