قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الفيديوهات التي نشرتها فصائل المقاومة مؤخرا تعكس تطورا نوعيا ملموسا في أداء المقاومة بالضفة الغربية، لا سيما في مجال استخدام العبوات الناسفة وتقنيات التفجير عن بُعد.

وفي تحليله للدوافع وراء تصاعد العمل المسلح -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع في غزة- لفت الفلاحي إلى عدة عوامل رئيسية تحفز المقاومة على التصعيد، ومن بين هذه العوامل، أشار إلى تسليح المستوطنين في الضفة الغربية، واستمرار الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وسياسات هدم المنازل، والاعتقالات المتكررة، والتضييق الأمني المفروض على السكان الفلسطينيين.

وأكد أن هذه الممارسات تشكل دافعا قويا نحو اندلاع انتفاضة ثالثة أو تفعيل العمل المسلح، مشددا على أن المفاوضات السياسية وحدها لن تكون كافية لتحقيق تقدم في ظل هذه الظروف.

وكان الفلاحي قد أشار -في تحليل سابق- إلى أن الاحتلال يتبع نهجين متوازيين للسيطرة على الضفة: الأول يتمثل في الإستراتيجية العسكرية والأمنية التي يتبناها الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والقوات الخاصة، والتي تهدف إلى قمع المقاومة في مناطق الضفة الغربية.

أما النهج الثاني، فيتمثل -وفقا للفلاحي- في إستراتيجية الحسم التي يتبناها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي تسعى إلى بسط السيطرة الكاملة على أراضي الفلسطينيين في الضفة، وفي هذا السياق، أشار الفلاحي إلى توزيع ما يقارب 200 ألف قطعة سلاح في مناطق الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر وخطورة الوضع.

وحول مصادر الأسلحة التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، نوه الفلاحي إلى المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن وجود مصانع لتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة، كما أشار إلى ادعاءات إسرائيلية بوجود عمليات تهريب للأسلحة من الأردن وقطاع غزة باتجاه الضفة الغربية، غير أن الفلاحي شدد على أن هذه المزاعم غالبا ما تُستخدم كذريعة لتبرير العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصعيد العدوان ضد الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة

 

أفاد المدير العام للنشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني أمير داود اليوم الأربعاء، بأن عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي أقامها ونصبها جيش العدو الصهيوني في الضفة الغربية وصل إلى 898.
وقال من بين الـ898 حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025.

وأضاف، كانت آخر البوابات الحديدية هي بوابة بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، التي نصبها جيش الاحتلال صباح هذا اليوم، لتكون المحصلة النهائية لعدد الحواجز بكل تصنيفاتها (898)، منها (146) بوابة حديدية بعد السابع من أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن المستوطنين بحماية جيش الاحتلال نفذوا سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في شرق قلقيلية، ما يدلل على أن هناك تبادلا وظيفيا بينهما، للتنغيص على حياة المواطنين.
ولليوم الثالث على التوالي، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى طرد الفلسطينيين وهدم مخيم جنين
  • خبير عسكري: المقاومة بجنين استفادت من تجربة غزة وهذه إستراتيجية الاحتلال
  • إسرائيل تحرق منازل الفلسطينيين في جنين بالضفة الغربية
  • خبير عسكري: ظهور حسين فياض يؤكد مهارة المقاومة وفشل إسرائيل استخباريا
  • خبير عسكري: عملية جنين تمهيد للاستيطان وقد تشمل بقية مخيمات الضفة
  • العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
  • أرقام صادمة لعدد الحواجز والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • 898 حاجزًا عسكريًا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة