أطلقت دائرة البلديات والنقل، وهيئة أبوظبي للإسكان، مسحا ميدانيا مشتركا، في جميع مناطق إمارة أبوظبي، يستهدف تصويب أوضاع المساكن الحكومية غير المستغلة، ما لم يكن عدم استغلالها لسبب لا دخل للمستفيد به، وكذلك على المساكن التي يتم استغلالها لغير الغرض المخصص لها، كاستغلالها منافذ تجارية أو تأجيرها، وذلك انطلاقاً من حرصهما على الالتزام برؤية حكومة أبوظبي في تطوير مجتمعات سكنية متكاملة بمقاييس مستدامة، تسهم في تعزيز الرفاه الاجتماعي والتلاحم الأسري بين أفراد المجتمع.

وتتماشى الحملة مع أحكام القانون رقم 8 لسنة 2019 بشأن تنظيم إشغال العقارات والوحدات السكنية في إمارة أبوظبي، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالآثار السلبية للمساكن غير المستغلة والمساكن المستغلة لغير الغرض المخصص لها، وكذلك التعريف بضوابط واشتراطات ومخالفات تأجير المنح السكنية إلى جانب العمل المشترك مع أفراد المجتمع للمساهمة في مواجهة هذه الحالات التي تحمل آثاراً اجتماعية وبيئة سلبية، وتعزيز مستوى الوعي بالمظهر الحضاري لإمارة أبوظبي.
كما تهدف الحملة أيضا، إلى تعريف أصحاب المساكن الحكومية، بالحلول التي تقدمها الهيئة، ومن ضمنها تقديم قروض صيانة، وقروض هدم وإعادة بناء، بهدف إعادة تأهيل المساكن والمحافظة على حالتها العامة لتعكس الطابع العصري المتطور لمدن إمارة أبوظبي.

وقالت المهندسة عائشة الخوري، مديرة إدارة المظهر العام بالإنابة في دائرة البلديات والنقل: “تولي دائرة البلديات والنقل اهتماما خاصا للمظهر العام في الإمارة، وذلك عبر مبادرات عدة، وتشريعات ولوائح تنفيذية تسهم في الارتقاء بواقع الحياة المعيشية، وتحقيق رفاهية جميع سكان الإمارة، من خلال المحافظة على السكينة والصحة والسلامة العامة، وذلك حرصا على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أبوظبي”.
وأضافت: “تتسبب المساكن غير المستغلة أو المستغلة لغير الغرض المخصص لها بآثار سلبية على المجتمع، وتهدد أمنه، وسلامته، بالإضافة إلى تشويه المظهر العام؛ ولذا نشدد على ضرورة التزام الجميع بشروط وضوابط الانتفاع من المساكن بما يعزز جودة حياة الجميع، ويضمن السكن الحضاري الذي يتوافق مع معايير الأمن والسلامة”.
من جانبه قال المهندس أحمد الهاملي، مدير إدارة تخصيص الأراضي والوحدات السكنية في هيئة أبوظبي للإسكان، إن المساكن الحكومية غير المستغلة من قبل مالكيها تتعارض مع توجهات حكومة أبوظبي في تطوير مجتمعات سكنية منظمة خاصة بالمواطنين، لأنها تؤدي إلى تشويه المظهر العام لهذه المجتمعات، بالإضافة لانعكاساتها السلبية على البيئة ما يتسبب بإيذاء الجيران ويهدد السلامة العامة لبقية السكان في المنطقة.

وأضاف، أن المحافظة على المظهر العام للمجتمعات السكنية التي تقوم الهيئة بتطويرها والإبلاغ عن أي استخدام مخالف لشروط وضوابط الانتفاع من مساكن المنحة أو الممولة بقرض سكني، هي مسؤولية مشتركة بين جميع المواطنين، وهو يساعد في تعزيز الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية لتصويب أوضاع المساكن المخالفة، داعيا إلى ضرورة التقيد بشروط وضوابط الانتفاع من المساكن والمبادرة إلى تصويب أوضاعها لتفادي المخالفات.

وأكد أن الالتزام بشروط وضوابط الانتفاع من المساكن الحكومية والمحافظة عليها وصيانتها بشكل دوري، هو الأسلوب الأمثل للمحافظة على الشكل العام في المجتمعات السكنية، التي عملت الدولة على بنائها ومنحها للمستحقين من المواطنين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البلدیات والنقل غیر المستغلة

إقرأ أيضاً:

“الإمارات للطبيعة” تُطلق سلسلة” مرونة الطبيعة“

أطلقت جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة،اليوم، السلسلة الثانية من التدريب الصيفي في عام الاستدامة تحت عنوان “مرونة الطبيعة”، وذلك لتعزيز ثقافة ومهارات المجتمع في مجال الطبيعة والبيئة.

وتعمل السلسلة، باعتبارها جزءًا من برنامج “قادة التغيير”، على تزويد ليس فقط محبي الطبيعة وصناع التغيير بل المجتمع بأكمله بالثقافة اللازمة عن التحديات البيئية وحلول الحفاظ على الطبيعة التي تساهم في بناء مستقبل مستدام.
وتتكون السلسلة المجانية، من 10 جلسات تفاعلية تقدم استكشافًا للثراء البيئي في دولتنا بدءاً من الرمال الصحراوية الواسعة والواحات المخفية إلى مواطن المياه العذبة والمناطق الساحلية، وتسهم في تعريف المشاركين على الطبيعة بطرق مبتكرة.

وسيتمكن المشاركون من فهم دورهم وكيف يتسنى لهم دعم الخبراء وجهود الحفاظ على البيئة المحلية، وستمنح الجمعية شهادات تقدير للمشاركين الذين يكملون سبع جلسات تقديراً منها لالتزامهم بالتعليم البيئي في الدولة.
وقالت آرابيلا ويلينج رئيس قسم التوعية وأنشطة علم المواطنة بالجمعية ، إن مبادرة “مرونة الطبيعة”، تشجع المجتمع على لعب دور نشط ومستنير في عام الاستدامة من خلال سلسلة تفاعلية من الدورات التدريبية وورش العمل التي يقدمها متخصصون في هذا المجال، وسيكتسب المشاركون فهمًا عميقًا لأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وممارسات الإدارة المستدامة عند التخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على التراث الطبيعي للدولة.
وتستند هذه السلسلة إلى النجاح الذي حققته سلسلة المناخ والطبيعة في العام الماضي والتي صقلت مهارات ما يقرب من 1000 مشارك عن المشاكل البيئية الرئيسية وحققت نسبة رضا بلغت 98 في المائة.

وتركز السلسلة هذا العام،والتي تستمر 10 أسابيع، على مواضيع التنوع الفريد للحياة الفطرية في الإمارات، وستسلط الضوء على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض والحشرات التي تقوم بتلقيح النباتات والطيور المهاجرة والمقيمة والكائنات التي تستوطن الصحاري والتي تلعب دورًا لا يقدر بثمن في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية الصحية.وام


مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 مشارك في برنامج “نوخذة أبوظبي”
  • “الإمارات للطبيعة” تُطلق سلسلة” مرونة الطبيعة“
  • “العليا للتحول الرقمي الحكومي” تطلق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
  • «البلديات والنقل أبوظبي» تتعاون مع أبرز الجهات لتعزيز المظهر العام
  • «بيئة أبوظبي» تطلق مبادرة لتحديد مستويات الضوضاء
  • “الوطنية للإسكان” تُعلن انطلاق النسخة الرابعة من برنامج واعد لتدريب 150 مرشحاً من أبناء وبنات الوطن
  • “الوطنية للإسكان” تُعلن انطلاق النسخة الرابعة من برنامج واعد
  • لتدريب 150 من أبناء وبنات الوطن.. “الوطنية للإسكان”: انطلاق “واعد 4” بعدد من المجالات
  • “بيئة أبوظبي” تطلق مبادرة لرسم خريطة لمستويات الضوضاء
  • تعزيز الشراكة الخليجية مع “التعاون الإسلامي”