تخيل أن ضحكة بسيطة قد تكون بداية رحلة مروعة نحو الموت، هذا ما يحدث مع متلازمة نادرة، لم يتوقع أحد أنها قد تكون سببا في وفاة آلاف الأشخاص حول العالم، إذ يُعاني المصاب بها من نوبات ضحك مفرطة وغير مبررة، ترافقها أعراض نفسية وعصبية قد تؤدي به إلى الجنون أو الموت.

تُعرف هذه المتلازمة بالضحك المميت أو «كورو»، كما يصفها موقع Health Line الطبي، فما هي أعراض هذه الحالة الغامضة؟ وهل من أمل في العلاج؟ 

 

ظهور متلازمة الضحك المميت 

أثبتت متلازمة كورو النادرة أن مقولة هتموت من الضحك ليست مجرد عبارة هزلية عابرة بل هي مقولة حقيقية، إذ يعتبر مرض الضحك المميت من الأمراض القاتلة الذي يظهر في صورة نوبات متكررة من الضحك تنتاب الشخص حتى لو لم يكن الحدث والموقف يستدعي كل هذا الضحك، وقد ظهر لأول مرة بين عامي 1968 و1975 في عينيا وتسبب في وفاة أكثر من 1000 شخص، حسب ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية.

يطلق على متلازمة الضحك العديد من الأسماء التي أقرتها منظمات الصحة النفسية، مثل التوتر العاطفي، الضحك المرضي، عدم التنظيم العاطفي، اضطراب التعبير العاطفي اللاإرادي، وأضافت استشاري الصحة النفسية خلال حديثها لـ «الوطن»، أن أعراض المرض تتمثل في التغيرات السلوكية والمزاجية، ارتعاش العضلات، الخرف، صعوبة تناول الطعام، بالإضافة إلى صعوبة البلع والتحدث بطريقة غريبة.

سبب الضحك المميت 

لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى السبب الرئيسي المسبب لمرض الضحك المميت، ولكن أثبتت الأبحاث والدراسات أنه غالبًا ما يرتبط بالاضطرابات الأخرى، مثل نوبات الصرع، وأورام الدماغ، ومرض الزهايمر، ومرض الشلل الرعاش، ويحدث إثر وجود خلل في الناقلات العصبية بالمخ مثل السيروتونين، الدوبامين.

ويمكن تشخيص مرض الضحك المميت من خلال عمل مخطط كهرباء بالدماغ وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، وتابعت: «لم يتوصل العلماء إلى دواء يقضي على المرض، ولكن الأطباء يصفون علاجات للأعراض مثل أدوية الخرف وأدوية تحسين المزاج».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضحك الزهايمر الشلل الصرع

إقرأ أيضاً:

بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر"؟

تصدّرت أجهزة النداء أو الاستدعاء "البيجر" عناوين الأخبار العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح الأكثر بحثاً على غوغل خلال الساعات الماضية، بعد الجريمة التي أصابت الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان أمس الثلاثاء.

حصلت على براءة اختراع لأول مرة عام 1949 من قبل ألفريد ج. غروس

اخترقت أجهزة البيجر بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات الإسرائيلية الغامضة (الموساد) والجيش الإسرائيلي

لكن الأخبار المتعلقة بالحادثة لم تقتصر على الأبعاد السياسية والأمنية للتفجيرات، بل توسعت وسائل الإعلام الغربية، لاسيما الصحف البريطانية والأمريكية في التعريف عن هذا الجهاز، بداياته، مميزاته، وحتى المخاطر المرتبطة ببطاريته الليثيوم.

كما تركز الاهتمام بين الصحف على تقييم مستوى الأمان عند استخدامه، خاصة أنه كان يعتبر "وسيلة آمنة" للتواصل بين الأفراد والمنظمات، بعيداً عن الاختراق أو التجسس لأنه لا يحتاج إلى شبكة الإنترنت لتشغيله.

شبّهت صحيفة "بيزنيس ستاندرد" البريطانية تفجيرات البيجر بـ "الخيال العلمي"، وألقت فيها بعض الضوء على جهاز "البيجر" وأصوله وطريقة استخدامه.

ما هي أجهزة البيجر؟

هي أجهزة اتصال لاسلكية، حصلت على براءة اختراع لأول مرة عام 1949 من قبل ألفريد ج. غروس.
استخدمت على نطاق واسع في الثمانينيات، لكن بعد ذلك شهد استخدامها انخفاضاً هائلاً في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تزال تستخدم على نطاق واسع بين العديد من المرافق الطبية والتجارية ومراكز الإطفاء وخدمات الطوارئ.
ولأنها غير متصلة بشبكة الإنترنت، تستخدمها بعض المنظمات الأمنية الخاصة والعصابات الإجرامية في اتصالاتها الداخلية، لحماية معلوماتها من الاختراق.


طريقة عمل الأجهزة

تصدر "البيجرات" صغيرة الحجم نغمة أو إشارة صوتية أو اهتزازاً لإعلام المستخدمين بالرسائل الواردة، وهو أمر مفيد في البيئات الصاخبة حيث يفضل الصمت، مثل المستشفيات، مما يوضح سبب استمرار بعض المتخصصين الطبيين في استخدامها.
تتمثل الوظائف الأساسية للأجهزة في استقبال وعرض الرسائل الأبجدية الرقمية أو الصوتية عبر ترددات الراديو من محطة أساسية أو إرسال مركزي، بهدف تنبيه المستخدمين.
وتعمل عبر ترددات راديو مخصصة مصممة لإرسال واستقبال الرسائل عبر هذه الترددات.


السبب المحتمل لتفجيرات لبنان

من جهتها، قدّمت صحيفة ديلي ميل نظريتها حول سبب تفجيرات البيجر، مشيرة إلى أن أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله اخترقت بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والجيش الإسرائيلي، حيث تمكنوا عبر عملائهم من حشو أجهزة الاستدعاء الخاصة بالحزب الله بمواد متفجرة مع مفتاح تفجير قبل تسليمها.
وفي تصريح نقلته الصحيفة، رجّح محلل الاستخبارات السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ديفيد كينيدي أن "يكون لدى إسرائيل عملاء داخل حزب الله تمكنوا من تفخيخ أجهزة النداء بمتفجرات".

 

نظريتان للتفجير

وفي تقرير آخر تحت عنوان "انفجارات أجهزة حزب الله: كيف يمكن لإسرائيل أن تتسبب في انفجار أجهزة حزب الله، قدّمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نظريتين رئيسيتين حول حدوث التفجيرات.
تعتبر النظرية الأولى أن أجهزة الاستدعاء كانت مليئة بالمتفجرات، وجرى تفعليها عن بُعد، بينما تفسر النظرية الأخرى حدوث خرق للأمن السيبراني تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بأجهزة الاستدعاء وانفجارها.
ورغم أن بطاريات الليثيوم أيون تُستخدم بشكل شائع في الأجهزة الإلكترونية، إلا أنها يمكن أن ترتفع درجة حرارتها وتشتعل فيها النيران، بل وتنفجر بعنف في بعض الحالات.
يرجع ذلك إلى ظاهرة تسمى "الهروب الحراري"، وهو تفاعل كيميائي يحدث عندما تتعرض البطارية لتغير سريع في درجة الحرارة، والذي يتم تشغيله عند ارتفاع درجة حرارة البطارية أو ثقبها أو شحنها الزائد.
مع تقدم هذا التفاعل الكيميائي، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مفاجئ للطاقة مما قد يتسبب في انفجار الأجهزة بقوة وحرارة شديدة.

المصنّعون يتبرّأون

على وقع تفجيرات لبنان، سارعت شركة "غولد أبولو" التايوانية المصنّعة لأجهزة "بيجر" إلى نفي أن يكون نموذج أجهزة النداء المستخدمة في التفجيرات من صنعها.
وقال مؤسس ورئيس شركة "غولد أبولو" هسو تشينغ كوانغ للصحافيين من مكاتب الشركة في مدينة نيو تايبيه بشمال تايوان: "المنتج ليس منتجنا. كل ما في الأمر هو أنه كان يحمل علامتنا التجارية".
وأكد في تصريح نقلته وكالة رويترز، أن هذا النموذج تصنّعه شركةBAC Consulting ومقرها مدينة بودابست عاصمة المجر، موضحة أنها رخصت علامتها التجارية فقط للشركة المجرية، ولم تشارك في إنتاج الأجهزة.

مقالات مشابهة

  • بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر"؟
  • تعرف على أماكن تواجد قوافل «حياة كريمة» الطبية اليوم.. كشف وعلاج مجاني
  • في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»
  • «الأمومة والطفولة» و«الداخلية» يعززان الصحة النفسية المستدامة
  • “الأعلى للأمومة والطفولة” ووزارة الداخلية يعززان الصحة النفسية المستدامة
  • ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في عناصر حزب الله؟
  • العرب بين حياة البشر وحياة الماعز
  • بمساهمة Ooredoo.. مركز الرعاية النفسية ببن طلحة يدخل حيز الخدمة
  • «الداخلية» و«الأمومة والطفولة» ينظمان أسبوع الصحة النفسية
  • المجلس الأعلى للأمومة والطفولة و"الداخلية" ينظمان "أسبوع الصحة النفسية"