عائلات الأسرى: نتنياهو تخلى عن أبنائنا من خلال التوجه للحرب في الشمال وخلق “101 رون آراد”
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
#سواليف
تجمع آلاف #الإسرائيليين مساء السبت على طريق بيغن في تل أبيب، قرب مقر الجيش في #تظاهرة مناهضة للحكومة، وداعية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة.
وانتقدت #عائلات_الأسرى الذين تحتجزهم “حماس” في #غزة بشدة استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو خلال مؤتمرهم الصحفي الأسبوعي في تل أبيب.
واتهمت إيناف زانجوكر والدة الأسير ماتان، نتنياهو بأنه “قرر نقل مركز ثقل الحرب إلى الشمال وترك الرهائن ليموتوا في الأنفاق”. وحذرت من أن هذا النهج قد يؤدي إلى إنشاء “101 رون أراد”، في إشارة إلى الطيار الإسرائيلي الذي تم أسره عام 1986 وما زال مفقودا.
مقالات ذات صلةوسلطت العائلات الضوء على وجود صفقة محتملة، اقترحها نتنياهو لأول مرة في مايو المنصرم، ووافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمم المتحدة في يونيو الماضي.
ووفقا لهم، فقد “كررت حماس اتفاقها هذا الأسبوع، لكن نتنياهو أصر على عرقلة الاتفاق من خلال الإصرار على إبقاء القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر”.
ومن جهته تحدث يهودا كوهين، والد أحد الأسرى، عن “الرعب العام إزاء الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي مؤخرا والتي تظهر ظروف احتجاز ستة رهائن تم إعدامهم” وقال “الرهائن يعانون من أهوال لا يمكن تصورها. إنهم يموتون هناك”.
فيما دعت ميراف سفيرسكي، التي قُتل شقيقها في الأسر، إلى إقالة نتنياهو، قائلة إن “الضغط على رئيس الوزراء للتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة إسرائيل”.
كما تحدت العائلات أعضاء الائتلاف الحكومي، واتهمتهم بالتزام الصمت بشأن هذه القضية. وقالت يفعات كالديرون، ابنة عم أسير: “كيف يمكنك أن تنظر في المرآة كل صباح؟ كيف يمكنك أن تخاف من نتنياهو، ولكن لا ترتعش وأنت توافق على ترك المدنيين والجنود إلى الموت؟”.
وفي السياق شكر عمري ليفشيتز، ابن أحد الأسرى، الجمهور على دعمهم خلال المسيرات الحاشدة، داعيا إلى مواصلة التعبئة: “بفضلكم، سيستمر الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في التزايد. استمروا في النزول إلى الشوارع، كل يوم، وفي كل مكان”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإسرائيليين تظاهرة عائلات الأسرى غزة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.