فيضانات تاريخية تجتاح وسط أوروبا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
فاض سد في جنوب غرب بولندا في وقت متأخر من أمس السبت إثر هطول أمطار غزيرة، فيما تواصل فرق الطوارئ في بولندا وجمهورية التشيك وأجزاء من النمسا مواجهة الفيضانات الشديدة الناجمة عن هطول أمطار تاريخية في وسط أوروبا.
وقالت بلدية بيسترزيكا كلودزكا في سيليزيا السفلى إن السد في بلدة ميندزيجوزي فاض، رغم الجهود المبذولة لتصريف المياه ومنع ارتفاع المياه.
ويبلغ ارتفاع السد، الذي تم بناؤه في بداية القرن العشرين في وادي كوتسكو على حدود بولندا مع جمهورية التشيك، 29 مترا. ويمكن يستوعب خزان التحكم في الفيضانات نحو مليون متر مكعب من المياه. منذ صباح أمس الأول الجمعة، هطلت الأمطار على جنوب غرب بولندا بصورة أكبر مما كانت عليه خلال ما يسمى بفيضان الألفية في عام 1997، وأعلنت 47 محطة قياس في جميع أنحاء البلاد مستوى الإنذار.
أخبار ذات صلة قتلى ومفقودون جراء فيضانات عارمة في رومانيا فيضانات في التشيك وبولندا إثر هطول أمطار غزيرةوفي النمسا، تم إعلان 42 بلدية مناطق كوارث مع استمرار ارتفاع مستويات الفيضانات في البلاد. واتسم الوضع بالتوتر بشكل خاص على طول نهري كامب وكريمبس، اللذين يصبان في نهر الدانوب.
وقال نائب حاكم النمسا السفلى، ستيفان بيرنكوبف، إنه تم تصميم الدفاعات ضد الفيضانات في المنطقة، والتي تم تعزيزها بعد الفيضانات العارمة في عام 2002، بحيث تتحمل الفيضانات التي تحدث مرة واحدة كل 100 عام بحسب الإحصائيات. ومع ذلك، ومع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الوضع قد يزداد سوءا. وقال الخبراء إن نهر الدانوب يمكن أن يصل إلى مناسيب تظهر مرة كل 30 عاما في منطقتي فاينفيرتل وموستفيرتل في النمسا. ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في شرق رومانيا، أمس السبت، بعدما ضربت البلاد أمطار غزيرة وفيضانات.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بولندا النمسا فيضانات أوروبا
إقرأ أيضاً:
أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة
ظاهرة انحباس المطر في لبنان جراء التغيّرات المناخية التي يشهدها العالم باتت تبعث على الخوف والقلق، ليس فقط لدى المزارعين فحسب، بل لدى الناس عمومًا، لما سيكون لها من تأثير على حياتهم وأوضاعهم.
ويأتي نهر الليطاني في مقدمة ضحايا الجفاف هذا العام، وهو أطول وأغزر أنهر لبنان، ويمتد بطول 170 كيلومترا من منبعه في قرية العليق قرب بعلبك، حتى مصبّه في البحر الأبيض المتوسط شمالي مدينة صور. وقد سجلت السلطات الرسمية هذا العام نضوب مياه 16 رافدا للنهر، وأنهر وينابيع أخرى.
ويلي الليطاني في المسطحات المائية الأكثر تأثرا بالجفاف الناجم عن انحباس المطر، حوض بحيرة القرعون، أكبر حوض اصطناعي لتجميع مياه المتساقطات في لبنان، وتبلغ سعته 222 مليون متر مكعب.
ويشير خبير بيئي لـ"لبنان24" الى أن التغير المناخي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء انحباس المطر. وأدى الاحتباس الحراري إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس، مما تسبب في تأخر هطول الأمطار أو تقطعها. ويُظهر الخبراء أن هذه الظاهرة ليست محصورة بلبنان فقط، بل هي جزء من تغيرات مناخية عالمية تؤثر على العديد من المناطق".
ويضيف: "تساهم إزالة الغابات وتدهور الأراضي في تراجع معدلات التبخر والتكاثف لتكوين الأمطار. وعندما تنحصر الغابات، تقل قدرة الأرض على الاحتفاظ بالمياه، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرطوبة في الهواء وبالتالي تقليل فرص هطول الأمطار".
وتشير التقارير إلى أن الظروف الجوية الحالية لا تدعم هطول الأمطار، حيث تتركز المنخفضات الجوية بعيدًا عن لبنان، مما يعني أن البلاد تبقى بعيدة عن التأثيرات الإيجابية لهذه المنخفضات.
هذا الواقع المناخي الصعب، يهدد المساحات الخضراء كالغابات والاحراج، ويزيد من مخاطر توسع الحرائق. فيبقى أملنا أن تحمل الأيام المقبلة أمطارًا تعوض بعضًا من نقصٍ هائل أصاب الثروة المائية. وإلا، وبحسب الخبراء فنحن أمام كارثة حقيقية ستطيح بمواسمنا، وبالثروات الحرجية، وبكل ما له علاقة بطبيعة لبنان المميزة. المصدر: خاص "لبنان 24"