أمراض جلدية خطيرة تزيد من معاناة الأطفال بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
تلحق حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة خسائر فادحة بالأطفال ولا تقتصر على القنابل والرصاص الذي يقتلهم ويترك ندوبا عليهم بعدما اضطروا إلى الفرار من منازلهم والعيش في ظروف بائسة، وتمتد هذه الخسائر إلى انتشر المرض بين السكان بما في ذلك التهابات الجلد المؤلمة.
وتجلس إسلام جندية الأرملة التي لديها أربعة أطفال، في مستشفى الأقصى في دير البلح، وسط غزة، وتحاول مواساة ابنها الصغير زيد، وتنتشر البثور المؤلمة على وجهه وهو يصرخ من شدة الانزعاج، بحسب تقرير لـ "القناة 4" البريطانية.
وتقول إسلام: "إن المياه التي نستخدمها لغسل الأطفال ملوثة، ولا توجد مياه شرب نظيفة ولا يوجد صابون.. في أماكن أخرى يعيش الناس حياتهم نحن نموت هنا يموت أطفالنا ببطء".
وبينما أشادت منظمة الصحة العالمية بالمرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال باعتبارها عملية ناجحة بعد عودة المرض إلى الظهور في غزة، هناك انتشار مقلق لالتهابات الجلد وأكثر من 150 ألف حالة سجلت، بما في ذلك الجرب والقوباء.
طفل من جباليا يعاني من أمراض جلدية نتيجة تدمير إسرائيل للمرافق والبنية التحتية الطبية في قطاع غزة، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض. pic.twitter.com/Bge9gzLEy0 — [email protected] (@tamerschmot) September 15, 2024
ولقد نزح الغالبية العظمى من سكان غزة، ويعيش الكثيرون الآن في ملاجئ أو خيام مكتظة، ويشكو المرضى من أن المستشفى ملوث بالصراصير، ولا يصل ما يكفي من الغذاء أو المساعدات الطبية.
وتنفي "إسرائيل" استخدام الغذاء والمساعدات الطبية كسلاح حرب، وهو ما يشكل جريمة حرب.
في صورة التقطت قبل بدء الحرب، تبتسم مريم البالغة من العمر 5 سنوات مرتدية ثوبًا أحمر لامعًا.
والآن جسدها الهش مغطى بالجرب والقروح، وهي تعاني من مرض الصدفية الشديد المشتبه به، والذي تفاقم بسبب الظروف المزرية في غزة.
الدكتورة سناء علي طبيبة أطفال من برمنغهام، المملكة المتحدة. وهي جزء من منظمة "الأطفال ليسوا أرقاما - Children Not Numbers"، غير الحكومية التي تقدم المشورة عن بعد للأطباء في غزة الذين يعالجون مريم والأطفال الآخرين، ويحاولون مساعدتهم في إجلائهم.
ولكن في الوقت الحالي من المستحيل عملياً على أي شخص أن يغادر – حتى الأطفال المرضى.
وتعد حالة مريم مؤلمة للغاية ومحزنة وهي تحاول حك جروحها، ولكن الدكتورة سناء يقول إن هناك علاجات بسيطة من شأنها أن تحدث فرقاً كبيراً.
وأوضحت سناء "ما ستحصل عليه في المملكة المتحدة ولا تحصل عليه هناك هو الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي. وستحصل على لفافات وضمادات متخصصة لمساعدتها في علاج قروحها، وستحصل على مرطبات ومضادات حيوية لأي مناطق مصابة"، قائلة "لكن في الوقت الحالي الحصول على شيء أساسي مثل الباراسيتامول أمر صعب ومكلف للغاية".
في غزة، تطبخ دينا المبيض ما تستطيع أسرتها تحمله من طعام على نار تغذيها بقايا البلاستيك، وهي جالسة القرفصاء خارج خيمتهم. يتعافى ابنها الصغير فايز من عدوى جلدية تركت جسده الهش مليئاً بالجدري.
تقول: "لا أستطيع أن أتحمل ما يحدث لابني". "بكيت عليه كثيراً لأنه عانى كثيراً. هناك الكثير من الجروح على جسده، ورائحته كرائحة الجثث. لا تتركه الذباب إلا إذا أزلتها".
صورة لفايز، التقطت قبل يوم من بدء الحرب، تظهر طفلاً سعيداً يشرب العصير. حياة قديمة يبدو من المستحيل العودة إليها.
وتضيف دينا "كل ما أتمناه هو أن يستعيد ابني صحته وأن أعيش في مكان نظيف مرة أخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة أمراض جلدية فلسطين غزة أزمة إنسانية أمراض جلدية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
3 مشكلات جلدية شائعة في الشتاء.. إليك أعراضها وكيفية تجنبها
يحتاج الجلد إلى عناية خاصة خلال فصل الشتاء؛ إذ أن الهواء البارد والجاف، والتغيرات في الروتين اليومي كلها عوامل تزيد من تأثر الجلد وتعرضه لمشكلات صحية؛ لذا نوضح أبرز 3 مشكلات جلدية شائعة خلال فصل الشتاء، مع توضيح أعراضها وكيفية الوقاية منها.
3 مشكلات جلدية شائعة في الشتاءوحسبما أوضحت الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية خلال حديثها لـ«الوطن»، فإن أبرز المشكلات الجلدية الشائعة خلال فصل الشتاء هي:
1. الجفاف والتشقق:
ويحدث جفاف وتشقق الجلد نتيجة انخفاض الرطوبة في الهواء، والاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة، واستخدام الصابون القاسي، إلى جانب عدم الترطيب الكافي، وهناك بعض الأعراض التي تصاحب هذه المشكلة، منها جفاف الجلد، الحكة، التشقق، لا سيما في المناطق المكشوفة مثل الوجه واليدين.
ويمكن الوقاية من هذه المشكلة من خلال اتباع النصائح التالية:
استخدام مرطب غني بالزيوت الطبيعية بعد كل استحمام، وتكرار الترطيب خلال اليوم. الاستحمام بماء دافئ وليس ساخن، مع ترطيب البشرة فور الخروج من الحمام. تقشير البشرة مرة أو مرتين في الأسبوع باستخدام مقشر طبيعي لطيف. الابتعاد عن الماء الساخن المباشر في أثناء الاستحمام.2. الأكزيما والتهاب الجلد:
وتحدث مشكلة الأكزيما والتهاب الجلد نتيجة جفاف الجلد، الحساسية تجاه بعض المواد، التوتر، وأيضًا التغيرات الهرمونية، وهناك مجموعة من الأعراض التي تصاحبها وهي احمرار، حكة شديدة، طفح جلدي، وتقشر.
ويمكن الوقاية من هذه المشكلة من خلال اتباع الآتي:
تحديد ما يثير الأكزيما وتجنبها قدر الإمكان، مثل ارتداء الملابس الصوفية أو ذات الألياف الصناعية. استخدام مرطبات طبية موصوفة من الطبيب. ارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتجنب تهيج الجلد. تجنب حك الجلد لتجنب تفاقم الحالة.3. الشفتين المتشققة:
وتحدث مشكلة الشفتين المتشققة نتيجة الجو البارد والجاف والعادات السيئة مثل لعق الشفاه، إلى جانب نقص بعض الفيتامينات لا سيما فيتامين «B»، وهناك مجموعة من الأعراض التي تصاحبها، وهي جفاف الشفاه، التشقق، والألم.
ويمكن الوقاية من هذه المشكلة من خلال اتباع الآتي:
استخدام مرطب شفاه طبيعي يحتوي على مكونات مرطبة مثل زبدة الشيا أو الفازلين. الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كمية كافية من الماء. تجنب لعق الشفاه؛ إذ يزيد الأمر سوءًا. استخدام واقي الشمس خاص بالشفاه لحماية الشفتين من أشعة الشمس الضارة.