???? مأساة جامعة نيالا البحير وحكاية الفيديو الخطير
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
كان ظني وإن بعض الظنِ إثمٌ إن ظني ها هنا إثمٌ حلال فقد ظننت أنه بعد السرقات الكبرى التاريخية التي استباح بها الغزاة الخرطوم وأمدرمان وبحري والعيلفون وود مدني وقرى الجزيرة وسنجة، والنهب المهول والمخيف في المصارف والمصانع ومنازل المواطنين من الأثرياء والفقراء والمخازن والأسواق والتي تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات وهي تُمثل حصاد مائة عام قضاها أبناء السودان في الكد والكدح وشيدوها من ليل الأسى ومر الذكريات.
كان ظني أنه بعد انسحاب الجيش والشرعية الحاكمة من الجنينة ونيالا وزالنحي والضعين أن هذه المدن ستتحول إلى أيقونات من الحضر الذي يجمل غرب أفريقيا بما سرقه هؤلاء الخونة من ثروات.
كان ظني أن عواصم الهامش سوف تزهر أسواقها ومشافيها ومدارسها وجامعاتها ومناطقها الصناعية وحدائقها بما أخذوه من الوسط المبارك الذي احتضنهم طويلاً وغدروا به.
وكان ظني أن يخرج كبيرهم الذي علمهم السحر ليقول عبر اذاعة وتلفزيون نيالا أيها المواطنون هذه ليست مسروقات ولكنها حقنا المنهوب وبضاعتنا ردت الينا.
كان ظني أنهم سيقدمون تجربة لأهل السودان ولافريقيا وللعالم أجمع عبر مقولة سهلة في النطق والتداول هذه (تجربتنا فتعالوا للمشاهدة) وكان هذا ممكنا وأكثر بهذه البلايين الحرام وهذه المصانع وهذه التقنية وهذه السيارات من كل الضروب والحاصدات ومعينات الصناعة والزراعة والتعدين، ولكن يبدو أن هذه المجموعات المارقة لا تملك أدنى برنامج للخصوصية ولا أدنى ذكاء اللصوصية، وقد فجعني الفيلم المتداول للنهب المخيف الذي تعرضت له جامعة نيالا تلك الدرة التعليمية الشامخة التي كنا نباهي بها عقد الجامعات السودانية النضيض،
لقد خربوا بيوتهم بأيديهم سرقوا كل شئ حتى أسلاك الكهرباء وسراميك دورات المياه وسقوفات القاعات. وقد علمتُ من العارفين ببواطن الأمور إن ما نهبوه من الوسط وبقية المدن المتساقطة يؤسسون به الآن للبنية الأساسية لأفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر ومالي.
وقد بيعت أجمل ما اقتناه أهل السودان من أثاث ولوحات وتحف وذكريات في أسواق الصحاري بتراب الفلوس وكانت جلها من جميل المقتنيات (والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئا جميلا)
وعبر كل ما قلنا وما أخفينا فإنني أراهن بأنهم لن يقيموا دولة ولو صبوا عليهم أموال شياطين الإنس والجن فهذه مليشيا خلقت للتدمير لا للتعمير ولعقاب الجماهير لا لثوابها.
في ظني أن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد معركة الجلاء الأخيرة التي تعقبها معركة الوعي لبناء سودانٍ جديد، أرفع مما كنا نتمنى وأروع مما كنا نشتهي ونحلم. ولكل المبدئيين والشرفاء ومحبي السلام والسودان الواحد نرفع النشيد الخالد الذي بقي حاراً وحالماً في قلوب الرجال والنساء (ومن لطف الخالق العظيم أن الرائعين الشاعر محي الدين فارس والفنان العطبراوي لم يشهدا زلزلة السودان ودماره ذلك الذي أحبوه كثيراً وغنوا له ليل نهار):
وغداً نعود حتما نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
نسير فوق جماجم (الأوغاد) مرفوعي البنود
تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار
والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار
وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
لا لن نحيد عن الكفاح
نعم وغداً نعود وستكون أول مشروعات التعمير بعد التحرير اعادة جامعة نيالا إلى سيرتها الأولى وسيرفع أبناؤها السقوفات والطابعات وطبائع الإنسان الدارفوري السوي المنتج المحب للحق والخير والسلام والجمال، ويطوي الجميع من الجنينة إلى محمد غول من حلفا إلى الرنك صفحة تعد الأسوأ والأبشع في تاريخ السودان بل في تاريخ البشرية. وقد وثقتا بالعامية الفصيحة الحدث بهذه الأبيات علها تصلح للتداول والأرشيف:
في جامعة نيالا نهبوا السقوف والطابعة
دي الحرية يا سيد المليشيا التابعة
ما دام في الصدور جمر المعارك والعه
باكر تنكسر وضّيق عليك الواسعة
**حاشية: ولا يفوت على فطنة القارئ أننا استبدلنا مفردة الأسياد بالأوغاد ولا شير، فإن الحلف الشيطاني غير المقدس ما زال قائماً ما بين القتلة والعملاء.
حسين خوجلي حسين خوجلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نجم The Vampire Diaries مشمئز بعد منحه مشروب ستاربكس..شاهد الفيديو
تلقى النجم الأمريكي-البريطاني مايكل مالاركي إشادة كبيرة من معجبيه ومحبيه الداعمين للقضية الفلسطينية؛ بسبب تأكيده على مقاطعة جميع المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الاسرائيلي.
اقرأ ايضاًنجمة The Vampire Diaries نينا دوبريف تعلن خطوبتها: فالترقد بسلام يا حبيبيمايكل مالاركي يرفض شرب ستاربكسفي التفاصيل، جلس نجم مسلسل The Vampire Diaries على خشبة المسرح للإجابة على أسئلة محبيه والصحافيين، وأثناء التقاطه كوب القهوة الموضوع إلى جانبه، وقبل أن يشتف منه شربة، لاحظ أن الكوب من شركة "ستاربكس"؛ وعلى الفور وقف ووضع الكوب على الأرض.
ووجَّه مالاركي كلامه لجمهوره قائلًا: "اعتذر لم أكن أدرم أن هذا الكوب من ستاربكس.. أنا لا أشرب قهوة من ستاربكس..أنا أقاطع ستاربكس وعليكم كذلك فعل الأمر ذاته".
وطلب مالاركي من منظمي الحدث عدم تقديم أي مشروب من سترابكس له.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة EveryDayPalestine (@everydaypalestine)
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حركة مالاركي ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية، فكتبت إحداهن: "أحب رد فعله، والاشمئزاز الذي بدا على وجهه عندما رأى العلامة التجارية".
وأضافت أخرى: "أنا نادمة لأنني لم أحب شخصية إنزو في The Vampire Diaries ???? إذا شاهدت مذكرات مصاص الدماء مرة أخرى، فسوف أحبه بالتأكيد لأنه يدعم فلسطين!".
كلمات دالة:مايكل مالاركيالقضية الفلسطينية تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
ذكريات أبو اشتيا مُترجمة ومحررة إعلاميةعضو فعّال ضمن فريق محرري موقع البوابة الإخباري بنسخته العربية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في تخصص الترجمة. تعمل على إثراء محتوى قسم Buzz بالعربي بالأخبار المُترجمة بدقة من أهم المواقع والصحف العالمية المُختصَّة بأخبار المشاهير العالميين، لتكون سبَّاقة في نقل المعلومة والخبر إلى القارئ بشكل فوري.
وتعمل على إعداد تقارير مطولة ومتخصصة بالمشاهير والفنانين وأعضاء العائلات الملكية حول العالم.
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter