الجزيرة:
2025-04-07@16:15:01 GMT

حارة الواد إحدى حارات الحي الإسلامي بالقدس

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

حارة الواد إحدى حارات الحي الإسلامي بالقدس

حارة الواد -وتسمى أيضا "طريق الواد"- هي إحدى حارات الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس البلدة القديمة في القدس، وتقع وسط هذه المدينة المقدسة، وهي امتداد لباب العامود وتنتهي عند مدخل حائط البراق، وتضم الكثير من المعالم الأثرية والإسلامية ومقامات الأولياء.

وهي من الحارات المستهدفة جدا من قبل سلطات الاحتلال، إذ أقامت فيها إسرائيل العديد من المدارس اليهودية في البيوت المصادرة، كما بنى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون بيتا.

الموقع

حارة الواد يمر منها الطريق الرئيسي إلى المسجد الأقصى المبارك. وتبدأ من سوق باب العامود عند مسجد الشوربجي شمال القدس، وتنتهي عند الحاجز الأمني للاحتلال الإسرائيلي عند مدخل حائط البراق جنوبا.

ويتصل "طريق الواد" في نهايته بسوق باب السلسلة، الطويل الموازي لسوق خان الزيت، وتتصل معه عدد من العقبات كعقبة التوت وقناطر خضير، وعقبة المفتي في طريق الآلام، وعقبة التكية وعقبة الخالدي، ويتصل بالحرم الشريف بالجانب الشرقي للمدينة بعقبة الأصيلة باب الأسباط.

وتتميز الحارة باحتوائها على الكثير من المعالم الأثرية المسيحية والإسلامية ومقامات الأولياء والعقبات، مما جعلها هدفا للاحتلال الإسرائيلي الذي صادر الكثير من بيوت الحارة وحولها إلى مدارس يهودية، واحتل العديد من المحال التجارية التي أصبحت تحت سيطرة المستوطنين، إضافة إلى إقامة مركزين للشرطة الإسرائيلية داخل الحارة.

المعالم الأثرية

تمتاز حارة الواد بعدد كبير من المعالم الأثرية المسيحية والإسلامية، ومنها:

سوق طريق الواد

وكان طريق الواد يضم أسواقا أثرية تقع داخل أسوار البلدة القديمة بمدينة القدس، وقبل عقود كان سوق طريق الواد إلى جانب "سوق المصرارة" المكان الرئيسي الذي يقصده تجار القمح والشعير والطحين والأرز والعدس والأعلاف، لكن محلات الحرف والملابس غزته فيما بعد.

طريق الآلام

يمر بحارة الوادي طريق الآلام الذي مشى فيه المسيح عيسى عليه السلام قبل أكثر من ألفي عام يحمل صليبه (وفقا للعقيدة المسيحية) ويشغل منها مسافة تزيد على مئتي متر، مما جعل هذا الطريق من الأسواق الأكثر حيوية، إذ تعبره جموع المصلين المسيحين المحليين والأجانب يحملون الصلبان والمباخر احتفالا بالأعياد الدينية المسيحية.

نزل الهوسبيس النمساوي

الهوسبيس النمساوي الأثري أحد أهم النزل السياحية الخاصة بالنمساويين على طريق الواد. وبني نهاية القرن الـ19، وعام 1948 قررت وزارة الصحة البريطانية تحويله إلى مستشفى عسكري.

ثم تحول إلى مستشفى مدني حكومي فترة تولي المملكة الأردنية إدارة القدس الشرقية، وبقي المستشفى الوحيد داخل أسوار القدس حتى عام 1985، ثم أعيد للنمسا مجددا فقررت إغلاقه وترميمه ليستأنف دوره فندقا سياحيا يستقبل النزلاء.

حارة الواد تسمى أيضا طريق الواد (مواقع التواصل) حمام السلطان

يقع حمام السلطان -أحد أهم حمامات البلدة القديمة- على خط طريق الواد مقابل نزل الهوسبيس، وهو المحطة الثالثة من محطات طريق الآلام.

ويعود بناؤه إلى الفترة العثمانية، وورد -في وقفة تكية خاصكي سلطان- أن هذا الحمام أمرت ببنائه خاصكي سلطان (روكسلانه) زوج السلطان سليمان القانوني سنة 959 هـ/1551م.

عقبة التكية

هي إحدى العقبات (الأدراج) التي تتخلل حارات القدس القديمة، والتي أنشئت الكثير منها أثناء الفترة الأيوبية، وتعود نسبة أسمائها إلى أشخاص أو عائلات. وهي أشبه بشرايين تربط بين حارات القدس القديمة.

وتقع عقبة التكية -وتسمى أيضا "عقبة الست"- داخل أسوار البلدة القديمة، وتصل بين طريق الواد وآخر سوق خان الزيت، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى تكية خاصكي سلطان التي تقع فيها، وكان يتم فيها توزيع الطعام على الفقراء، وأصبحت فيما بعد تابعة لمدرسة دار الأيتام الإسلامية.

سبيل طريق الواد

هو أحد أسبلة السلطان سليمان الستة الحائطية، ويقع على الجانب الشرقي من طريق الواد، وتحديدا قرب جنوب مدخل سوق القطانين الغربي، وأنشأه السلطان سليمان سنة (943هـ1536-1537/م) وهو بناء مستطيل الشكل تقوم على جانبيه أعمدة مجدولة يعلوها تاجان منحوتان.

حارة الواد تضم الكثير من المعالم الأثرية والإسلامية ومقامات الأولياء (شترستوك) سبيل باب الناظر

ويقع في مفترق الطرق عند التقاء طريق باب الناظر مع عقبة التكية. وأسس هذا السبيل في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني (926-974هـ1520-1566م).

ويتشكل من حنية (قوصرة) حائطية يكتنفها عقد مزخرف بأشكال وعناصر نباتية وهندسية.

وفي صدره حلية دائرية حجرية وضعت أسفلها لوحة كتابية بخط الثلث العثماني، وفيه كذلك حوض مستطيل كان يجمع الماء.

سوق القطانين

يعد أحد أهم الأسواق بمدينة القدس، وسمي بهذا الاسم لاختصاصه ببيع المنتجات القطنية والحريرية (الأقمشة) ويقع في الناحية الغربية من سور المسجد الأقصى الغربي ما بين باب المطهرة وباب الحديد مقابل قبة الصخرة من الخارج، ويمتد من شرق المدينة إلى غربها، وقد أنشأه الأمير سيف الدين تنكز الناصري نائب الشام في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون.

ويبلغ طوله مئة متر وعرضه 10 أمتار، وله مدخلان: الأول من طريق الواد من الجهة الغربية والثاني من المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، وكان يعرف سابقا باسم بوابة تجار القطن.

وعلى جانبيه دكاكين متقابلة في صفين يفصل بينها سقف قبو نصف برميلي محمول على عقود مدببة عددها 30 عقدا، وله ممر يؤدي إلى المسجد الأقصى مباشرة.

ويوجد وسط السوق حمام يعرف بـ"حمام الشفا" وفي آخرها من الغرب حمام العين، وأمامها من الناحية الغربية دار الأيتام الإسلامية، وكذلك إلى حارة القرمي ثم إلى خان الزيت.

حمام العين

يقع حمام العين في سوق القطانين، وتحديدا على الجهة اليمنى للسوق من طريق الواد، وسمي نسبة إلى عين ماء تسمى عين العروب، وأنشأه الأمير المملوكي سيف الدين تنكز الناصري سنة 1337 بعهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

ويتشابه حمام العين في تخطيطه وبنائه مع حمام الشفا، ويشكل جزءا من مجمع سوق القطانين، وبقي يستخدم منذ العصر المملوكي، لكنه هجر في ثمانينيات القرن العشرين، وهو ملك لعائلة نسيبة المقدسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من المعالم الأثریة البلدة القدیمة المسجد الأقصى الکثیر من

إقرأ أيضاً:

خان الخليلي والجمالية.. كيف تصنع الأحياء القديمة صورة مصر الحديثة؟

شهد حي الجمالية وخان الخليلي، وهما من أعرق أحياء القاهرة التاريخية، زيارة خاصة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جولة تعكس اهتمام الدولة المصرية بإبراز كنوزها التراثية والتاريخية، وتؤكد على البُعد الحضاري لمصر كجسر ثقافي بين الشرق والغرب.

وجاءت الزيارة في توقيت هام، حيث تسعى مصر إلى تعزيز السياحة الثقافية وتسليط الضوء على الأحياء القديمة التي تمثل هوية البلاد، وتؤرخ لتاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين، وقد حظي حي الجمالية وخان الخليلي، في هذه المناسبة، باهتمام خاص من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لما يحمله من قيمة رمزية وثقافية فريدة.

الجمالية.. حيّ يروي حكاية وطن

يقع حي الجمالية في قلب القاهرة، ويُعد من أقدم أحيائها، إذ يضم بين جنباته كنوزًا معمارية تعود إلى عصور الفاطميين والمماليك والعثمانيين، هو أكثر من مجرد حي شعبي؛ إنه سجل حيّ لتاريخ المدينة، ومتحف مفتوح للعمارة الإسلامية، لا تزال الشوارع تحتفظ بطابعها التراثي، والأسواق تعجّ بالحركة، والمآذن تزين الأفق في مشهد لا يتكرر كثيرًا في مدن العالم.

حظيت المنطقة بأهمية كبيرة، فهي من المناطق النادرة التي تجتمع فيها مراحل تطور التراث المعماري الإسلامي، فنجد الآثار التي تعود للفاطميين مثل مساجد الأزهر والأقمر والحاكم بأمر الله، ونجد آثاراً نادرة تعود للعصر الأيوبي مثل المدرسة الكاملية، وآثار تعود لعهد المماليك مثل مجموعة قلاوون، وتضم أيضاً آثاراً عثمانية مثل أعمال عبدالرحمن كتخدا، فالجمالية منطقة جامعة لسلسلة التاريخ، وتضم تنوعاً معمارياً لا مثيل له يعكس تطور كل الفنون الإسلامية.

وعلى مدار السنوات كانت الجمالية ملتقى للفنانين من كل المجالات، فهي مكان ذو طاقة دافعة للإبداع، فالتجوال في الشوارع العريقة وسط الأبنية التاريخية يلهم المبدع كثيراً من الأفكار التي يستلهم منها في كل مجالات الإبداع، سواء الكتابة أو الفنون التشكيلية، وغيرها.

يحتفظ الحي بمكانته أيضًا في وجدان المصريين، كونه ارتبط بأعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والذي وُلد ونشأ في هذا المكان، وقد تحولت الجمالية إلى مسرح حيّ لأعماله الروائية، التي جسدت بواقعية مذهلة الحياة الشعبية، والصراعات الإنسانية، والقيم الاجتماعية في مصر.

خان الخليلي.. سوق التاريخ وروح القاهرة

إلى جوار الجمالية يقع خان الخليلي، السوق الأشهر في القاهرة، والذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي، عندما أنشأه الأمير "جُهاركس الخليلي" كمركز تجاري كبير، اليوم، لا يزال خان الخليلي يحتفظ بطابعه الأصيل، حيث تتراصّ المتاجر الصغيرة التي تعرض المشغولات اليدوية، والفضة، والنحاس، والعطور الشرقية، والتحف الإسلامية، في مشهد آسر لا تخطئه عين.

ويُعد خان الخليلي من أبرز المعالم السياحية والثقافية في القاهرة، حيث يستقبل يوميًا الزوار من كل أنحاء العالم، فضلًا عن كونه ملتقى للأدباء والمثقفين، خاصة في "قهوة الفيشاوي" التي طالما جلس فيها نجيب محفوظ، وكبار المثقفين المصريين والعرب.

يبلُغ عُمر حيّ «خان الخليلي» العتيق، 600 عام، حيثُ يُعتبر واحدًا من أقدم الأسواق في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، وما زال مُحتفظًا بمعماره القديم مُنذُ عصر المماليك، فلم يتأثر خان الخليل بعوامل الزمن، وظل مُلهمًا للأدباء والفنانين، فيحرض أخيلتهم دائمًا على الإبداع، مثلما كتبَ، نجيب محفوظ، روايتهُ «خان الخليلي» من وحي أجواء الحي القديم، واصفًا إياه بـ: «ستجِد في الشارع الطويل، عمارات مربعة القوائم تصل بينها ممرات جانبية تقاطع الشارع الأصلي، وتزحم جوانب الممرات والشارع نفسه بالحوانيت؛ فدكان للساعاتي وخطاط وأخر للشاي، ورابع للسجاد وخامس للتحف وهكذا».

رسائل الزيارة

الزيارة الرئاسية المزدوجة حملت رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أن مصر لا تملك فقط الأهرامات والمعابد، بل تمتلك قلبًا نابضًا بالحضارة في أزقة القاهرة القديمة، كما تعكس دعم الدولة لمشروعات التطوير والترميم التي تهدف للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية للمنطقة، مع مراعاة البعد الإنساني والتراثي.

وتُعد هذه الجولة رسالة انفتاح ثقافي وسياحي، تعزز من مكانة مصر كوجهة متكاملة تجمع بين التراث الإنساني العريق، والواقع الحضاري المتجدد.

ويعتبر حي الجمالية وخان الخليلي ليسا مجرد موقعين أثريين، بل هما مرآة لروح القاهرة القديمة، وذاكرة وطن لا تزال تنبض بالحياة، وزيارة الرئيسين للمكان لم تكن فقط تقديرًا للتاريخ، بل دعوة للعالم للعودة إلى جوهر مصر، حيث يتعانق الماضي بالحاضر في مشهد لا يُنسى.

مقالات مشابهة

  • خان الخليلي والجمالية.. كيف تصنع الأحياء القديمة صورة مصر الحديثة؟
  • بسبب غلاء الإيجارات .. شابة صينية تعيش في مرحاض
  • علاقة غير شرعية انتهت بأشلاء جثته في الديب فريزر.. ماذا حدث لرجل أعمال الحي الراقي؟
  • جريمة الحي الراقي.. أسرار العثور على جثة مقطعة داخل فريزر
  • رعب في الحي الراقي.. العثور على جثة مسن مقطعة إلى أجزاء داخل ثلاجة
  • بن حبتور: اليمن يقدم النموذج الحي من الصمود والتحدي على كافة المستويات
  • في هذا الفيديو بدا عبد الرحيم دقلو أشبه بشخصية “الواد محروس بتاع الوزير”
  • مسجد عكاشة بالقدس معلم إسلامي حولته إسرائيل إلى مزار يهودي
  • إصابة شاب في حادث بمصر القديمة
  • كشف غموض العثور على جثة عامل داخل حمام بموقف سيارات كفر شكر