الجزيرة:
2025-03-03@18:02:12 GMT

حارة الواد إحدى حارات الحي الإسلامي بالقدس

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

حارة الواد إحدى حارات الحي الإسلامي بالقدس

حارة الواد -وتسمى أيضا "طريق الواد"- هي إحدى حارات الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس البلدة القديمة في القدس، وتقع وسط هذه المدينة المقدسة، وهي امتداد لباب العامود وتنتهي عند مدخل حائط البراق، وتضم الكثير من المعالم الأثرية والإسلامية ومقامات الأولياء.

وهي من الحارات المستهدفة جدا من قبل سلطات الاحتلال، إذ أقامت فيها إسرائيل العديد من المدارس اليهودية في البيوت المصادرة، كما بنى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون بيتا.

الموقع

حارة الواد يمر منها الطريق الرئيسي إلى المسجد الأقصى المبارك. وتبدأ من سوق باب العامود عند مسجد الشوربجي شمال القدس، وتنتهي عند الحاجز الأمني للاحتلال الإسرائيلي عند مدخل حائط البراق جنوبا.

ويتصل "طريق الواد" في نهايته بسوق باب السلسلة، الطويل الموازي لسوق خان الزيت، وتتصل معه عدد من العقبات كعقبة التوت وقناطر خضير، وعقبة المفتي في طريق الآلام، وعقبة التكية وعقبة الخالدي، ويتصل بالحرم الشريف بالجانب الشرقي للمدينة بعقبة الأصيلة باب الأسباط.

وتتميز الحارة باحتوائها على الكثير من المعالم الأثرية المسيحية والإسلامية ومقامات الأولياء والعقبات، مما جعلها هدفا للاحتلال الإسرائيلي الذي صادر الكثير من بيوت الحارة وحولها إلى مدارس يهودية، واحتل العديد من المحال التجارية التي أصبحت تحت سيطرة المستوطنين، إضافة إلى إقامة مركزين للشرطة الإسرائيلية داخل الحارة.

المعالم الأثرية

تمتاز حارة الواد بعدد كبير من المعالم الأثرية المسيحية والإسلامية، ومنها:

سوق طريق الواد

وكان طريق الواد يضم أسواقا أثرية تقع داخل أسوار البلدة القديمة بمدينة القدس، وقبل عقود كان سوق طريق الواد إلى جانب "سوق المصرارة" المكان الرئيسي الذي يقصده تجار القمح والشعير والطحين والأرز والعدس والأعلاف، لكن محلات الحرف والملابس غزته فيما بعد.

طريق الآلام

يمر بحارة الوادي طريق الآلام الذي مشى فيه المسيح عيسى عليه السلام قبل أكثر من ألفي عام يحمل صليبه (وفقا للعقيدة المسيحية) ويشغل منها مسافة تزيد على مئتي متر، مما جعل هذا الطريق من الأسواق الأكثر حيوية، إذ تعبره جموع المصلين المسيحين المحليين والأجانب يحملون الصلبان والمباخر احتفالا بالأعياد الدينية المسيحية.

نزل الهوسبيس النمساوي

الهوسبيس النمساوي الأثري أحد أهم النزل السياحية الخاصة بالنمساويين على طريق الواد. وبني نهاية القرن الـ19، وعام 1948 قررت وزارة الصحة البريطانية تحويله إلى مستشفى عسكري.

ثم تحول إلى مستشفى مدني حكومي فترة تولي المملكة الأردنية إدارة القدس الشرقية، وبقي المستشفى الوحيد داخل أسوار القدس حتى عام 1985، ثم أعيد للنمسا مجددا فقررت إغلاقه وترميمه ليستأنف دوره فندقا سياحيا يستقبل النزلاء.

حارة الواد تسمى أيضا طريق الواد (مواقع التواصل) حمام السلطان

يقع حمام السلطان -أحد أهم حمامات البلدة القديمة- على خط طريق الواد مقابل نزل الهوسبيس، وهو المحطة الثالثة من محطات طريق الآلام.

ويعود بناؤه إلى الفترة العثمانية، وورد -في وقفة تكية خاصكي سلطان- أن هذا الحمام أمرت ببنائه خاصكي سلطان (روكسلانه) زوج السلطان سليمان القانوني سنة 959 هـ/1551م.

عقبة التكية

هي إحدى العقبات (الأدراج) التي تتخلل حارات القدس القديمة، والتي أنشئت الكثير منها أثناء الفترة الأيوبية، وتعود نسبة أسمائها إلى أشخاص أو عائلات. وهي أشبه بشرايين تربط بين حارات القدس القديمة.

وتقع عقبة التكية -وتسمى أيضا "عقبة الست"- داخل أسوار البلدة القديمة، وتصل بين طريق الواد وآخر سوق خان الزيت، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى تكية خاصكي سلطان التي تقع فيها، وكان يتم فيها توزيع الطعام على الفقراء، وأصبحت فيما بعد تابعة لمدرسة دار الأيتام الإسلامية.

سبيل طريق الواد

هو أحد أسبلة السلطان سليمان الستة الحائطية، ويقع على الجانب الشرقي من طريق الواد، وتحديدا قرب جنوب مدخل سوق القطانين الغربي، وأنشأه السلطان سليمان سنة (943هـ1536-1537/م) وهو بناء مستطيل الشكل تقوم على جانبيه أعمدة مجدولة يعلوها تاجان منحوتان.

حارة الواد تضم الكثير من المعالم الأثرية والإسلامية ومقامات الأولياء (شترستوك) سبيل باب الناظر

ويقع في مفترق الطرق عند التقاء طريق باب الناظر مع عقبة التكية. وأسس هذا السبيل في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني (926-974هـ1520-1566م).

ويتشكل من حنية (قوصرة) حائطية يكتنفها عقد مزخرف بأشكال وعناصر نباتية وهندسية.

وفي صدره حلية دائرية حجرية وضعت أسفلها لوحة كتابية بخط الثلث العثماني، وفيه كذلك حوض مستطيل كان يجمع الماء.

سوق القطانين

يعد أحد أهم الأسواق بمدينة القدس، وسمي بهذا الاسم لاختصاصه ببيع المنتجات القطنية والحريرية (الأقمشة) ويقع في الناحية الغربية من سور المسجد الأقصى الغربي ما بين باب المطهرة وباب الحديد مقابل قبة الصخرة من الخارج، ويمتد من شرق المدينة إلى غربها، وقد أنشأه الأمير سيف الدين تنكز الناصري نائب الشام في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون.

ويبلغ طوله مئة متر وعرضه 10 أمتار، وله مدخلان: الأول من طريق الواد من الجهة الغربية والثاني من المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، وكان يعرف سابقا باسم بوابة تجار القطن.

وعلى جانبيه دكاكين متقابلة في صفين يفصل بينها سقف قبو نصف برميلي محمول على عقود مدببة عددها 30 عقدا، وله ممر يؤدي إلى المسجد الأقصى مباشرة.

ويوجد وسط السوق حمام يعرف بـ"حمام الشفا" وفي آخرها من الغرب حمام العين، وأمامها من الناحية الغربية دار الأيتام الإسلامية، وكذلك إلى حارة القرمي ثم إلى خان الزيت.

حمام العين

يقع حمام العين في سوق القطانين، وتحديدا على الجهة اليمنى للسوق من طريق الواد، وسمي نسبة إلى عين ماء تسمى عين العروب، وأنشأه الأمير المملوكي سيف الدين تنكز الناصري سنة 1337 بعهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

ويتشابه حمام العين في تخطيطه وبنائه مع حمام الشفا، ويشكل جزءا من مجمع سوق القطانين، وبقي يستخدم منذ العصر المملوكي، لكنه هجر في ثمانينيات القرن العشرين، وهو ملك لعائلة نسيبة المقدسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من المعالم الأثریة البلدة القدیمة المسجد الأقصى الکثیر من

إقرأ أيضاً:

مشروعات نوعية في الملتقى الهندسي الخامس عشر بجامعة السلطان قابوس

مسقط- الرؤية

انطلقت أمس الأحد في جامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى الهندسي الخامس عشر "نافذة على الابتكار الهندسي العربي"، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد- أستاذ مساعد بقسم الاقتصاد والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة، وذلك بقاعة مدرج الفهم بمركز الجامعة الثقافي.

ويشارك في هذا الملتقى طلبة الهندسة من داخل سلطنة عمان وخارجها من دولة الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والأردن، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، ويمثلون عدة جامعات منها جامعة صحار، جامعة التقنية (مسقط وشناص)، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الأنبار العراقية، الكلية الدولية للهندسة والإدارة، والجامعة الوطنية.

ويشمل الملتقى تخصصات هندسية متعددة، من بينها الهندسة المعمارية، الهندسة المدنية، الهندسة الكيميائية، هندسة البترول، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الصناعية، والهندسة الميكاترونيكية، مما يتيح مساحة واسعة لعرض الأفكار المبتكرة والحلول التقنية المتطورة؛ إذ يستعرض الطلبة ابتكاراتهم ومشروعاتهم، مع التنافس على مجموعة من الجوائز، بما في ذلك جائزة القسم الهندسي لكل تخصص، والجائزة الكبرى التي تُمنح لأفضل المشاريع. كما يضم الملتقى معرضًا هندسيًا بالقاعة الكبرى لمركز الجامعة الثقافي، ويضم المعرض 32 مشروعًا جاء اختيارها بعناية بعد مراحل تصفية دقيقة، بالإضافة إلى فعاليات وأركان تفاعلية تُثري المعرفة وتعزز تبادل الخبرات بين المشاركين.

وتستمر فعاليات الملتقى حتى الخامس من مارس الجاري من الساعة 11 صباحًا حتى 5:30 مساءً، ومن 7:30 مساءً حتى 10:30 مساءً.

ومن أبرز المشروعات الهندسية التي ستُعرض خلال الملتقى: تصميم مطار مسندم الدولي المقدم من جامعة السلطان قابوس، ويركز هذا المشروع على تصميم مطار حديث في منطقة مسندم، يعزز السياحة ويخدم الاقتصاد المحلي. يعتمد التصميم على حلول معمارية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار الطبوغرافيا الجبلية للمنطقة، مع مراعاة معايير الأمان والكفاءة التشغيلية. كما يتضمن المشروع دراسة لحركة الطيران، وإدارة المساحات الداخلية والخارجية بطريقة توفر تجربة مريحة للمسافرين.

ومشروع إعادة تدوير مسحوق الرخام في صناعة الخرسانة المقدم من جامعة السلطان قابوس، ويهدف هذا المشروع إلى الاستفادة من مخلفات صناعة الرخام عن طريق دمج مسحوق الرخام في إنتاج كتل خرسانية مسبقة الصب. يركز البحث على تحسين خصائص الخرسانة مثل القوة والمتانة، مع تقليل الأثر البيئي الناجم عن تراكم نفايات الرخام. كما يدرس المشروع إمكانية تقليل استهلاك المواد الطبيعية، مما يعزز الاستدامة في قطاع البناء.

ومشروع تحسين استخراج النفط باستخدام الحقن الكيميائي المقدم من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، ويتناول هذا المشروع استخدام تقنيات الحقن الكيميائي لتحسين استخلاص النفط الخام من الحقول النفطية. يهدف إلى زيادة كفاءة الإنتاج عبر تقليل نسبة المياه المصاحبة للنفط، مما يحد من استهلاك الموارد ويقلل من الأثر البيئي. كما يختبر المشروع أنواعًا مختلفة من المواد الكيميائية لضمان تحقيق أقصى إنتاجية بأقل تكلفة.

ومشروع نظام تحكم بالذراع الصناعية باستخدام إشارات الدماغ المقدم من جامعة الأنبار بالعراق، ويعتمد هذا المشروع على تقنية تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التحكم في الأطراف الصناعية باستخدام إشارات الدماغ. يتم تطوير واجهة إلكترونية متقدمة قادرة على ترجمة الإشارات العصبية إلى أوامر حركية، مما يمنح المستخدمين تحكمًا دقيقًا وسلسًا في الأطراف الصناعية، ويسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.

ومشروع تصميم وتصنيع نظام لتخزين الطاقة الحرارية مناسب لسلطنة عُمان المقدم من جامعة السلطان قابوس، ويهدف المشروع إلى تطوير نظام لتخزين الطاقة الحرارية يعتمد على الطاقة الشمسية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في عمان. يشمل التصميم حلولًا مبتكرة لتخزين الحرارة باستخدام مواد تغيير الطور (PCM) وأنظمة نقل حراري متقدمة، ما يتيح إمكانية توفير الطاقة لاستخدامها لاحقًا في التدفئة أو توليد الكهرباء. يساعد المشروع في دعم التوجهات العالمية نحو الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية

ومشروع روبوت مصغر لاستكشاف سطح القمر المقدم من جامعة السلطان قابوس، ويسعى هذا المشروع إلى تطوير روبوت صغير قادر على استكشاف سطح القمر بفعالية وكفاءة عالية. يتميز الروبوت بوزنه الخفيف وتصميمه القادر على التحرك بسلاسة على التضاريس الوعرة، مع تقنيات ذكية لجمع البيانات وتحليلها. يسهم هذا الابتكار في تطوير تقنيات الفضاء وتعزيز دور الاستكشاف غير المأهول.

ومشروع إنتاج الهيدروجين الأزرق من غاز الشعلة المقدم من جامعة السلطان قابوس، ويسعى المشروع للاستفادة من غاز الشعلة المهدر في سلطنة عمان لإنتاج الهيدروجين الأزرق، مما يدعم الأهداف البيئية لرؤية عمان 2040. يعتمد المشروع على تقنية إعادة تشكيل الميثان بالبخار (SMR) مع نظام احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لتقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة. يُظهر التحليل الفني للمشروع إمكانية تحويل 1.5 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا من غاز الشعلة إلى 36 طنًا من الهيدروجين الأزرق يوميًا، مما يعزز دور عمان كمُنتِج رئيسي للهيدروجين منخفض الكربون.

ومشروع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جدولة المواعيد الطبية، المقدم من جامعة السلطان قابوس، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على تحسين عمليات جدولة المواعيد في القطاع الصحي، من خلال استخدام خوارزميات تعلم الآلة للتنبؤ بغياب المرضى وتقليل أوقات الانتظار وتحسين استغلال الموارد الطبية. يعتمد المشروع على تحليل البيانات السريرية وسلوك المرضى لتوفير حلول مرنة ودقيقة لتحسين كفاءة الخدمات الصحية.

يُشار إلى أن الملتقى الهندسي الخامس عشر، يمثل منصة ديناميكية تفتح الأفق أمام العقول الشابة لإعادة تعريف الابتكار الهندسي. من خلال المشاريع المشاركة، لنرى إبداعًا يمتزج بالطموح، إذ تُصاغ الحلول لمواجهة تحديات المستقبل. وهذا الحدث ليس فقط احتفالًا بالإنجازات؛ بل دعوة لمواصلة البحث والتطوير، وترسيخ دور المهندسين الشباب في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة. وهنا تتجسد رؤية الهندسة كأداة للتغيير وصناعة الغد.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. الاحتلال يهدم مزارع فلسطينية لصالح مشروع إي1 الاستيطاني بالقدس
  • مشروعات نوعية في الملتقى الهندسي الخامس عشر بجامعة السلطان قابوس
  • مسير الحي يتلاقى .. أحمد فهمى يتوعد رامز جلال بعد حلقة إيلون مصر
  • حشود غفيرة تتظاهر قبالة منزل نتنياهو / شاهد
  • الاحتلال يواصل التهجير القسري وحرق المنازل في “الضفة”
  • الاحتلال يخطط لضم مستوطنات محيطة بالقدس ضمن مشروع “القدس الكبرى”
  • انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد
  • فعاليات رمضان تزين الموصل القديمة (صور)
  • في حارة حريك وبرج البراجنة... الريجي تضبط مصنوعات مهرّبة ومزوّرة
  • أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوترات متصاعدة بالضفة الغربية