عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب والقدس ومدن أخرى
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت، في تل أبيب والقدس وحيفا وقيساريا وكريات جات ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "عشرات الآلاف من الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في ساحة باريس بالقدس المحتلة، وأمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية (الكرياه) في تل أبيب، وكذلك أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا (شمال)".
وذكرت الصحيفة أن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت بعض الطرق والممرات أمام المتظاهرين، ولكنهم واصلوا طريقهم للاعتراض على سياسة نتنياهو، وللمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى ورهائن مع حماس في أسرع وقت".
وبحسب الصحيفة "حاولت الشرطة التصدي لبعض المتظاهرين الذي أشعلوا الإطارات، من بينهم عائلات وأقارب محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على 7 من المشاركين في المظاهرات ممن حاولا اختراق الحصار الذي فرضته قوات الشرطة نفسها".
وبحسب العقيدة اليهودية، يُعد السبت، يوم راحة وامتناع عن جميع الأعمال، ويمتد من مساء الجمعة وحتى مساء السبت، ونادرا ما يتظاهر الإسرائيليون خلال تلك الفترة.
ورفع المتظاهرون "أمام مقر إقامة نتنياهو صورا لأسرى إسرائيليين بغزة، ولمحتجزين قتلوا في القطاع خلال فترة الحرب"، بحسب "هآرتس".
وطالب المتظاهرون حكومة نتنياهو "بإبرام صفقة فورية لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة قبل فوات الأوان"، وفق تعبيرهم.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.
ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل أسرى، يواصل نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
وتتمثل أبرز هذه الشروط في إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم (وسط).
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف ما بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
منتدى عائلات الرهائن لـ نتنياهو: لا ينبغي التراجع إلى الوراء في صفقة الرهائن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم اتخاذ خطوات إلى الوراء فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، حتى يتحرر ذووهم.
ونسبت القناة "السابعة" الإسرائيلية إلى المنتدى قوله، في تعقيب على تصريح نتنياهو بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تطلق "حماس" سراح رهائن بحلول ظهر السبت المقبل: سيدي رئيس الوزراء، لقد اتخذت قرارا بإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم من خلال اتفاق لا ينبغي لنا أن نتراجع إلى الوراء لا يمكننا السماح للرهائن بالضياع في الأسر.
وأضاف المنتدى: كما شهدنا جميعا يوم السبت الماضي الوقت ينفد بالنسبة للرهائن.. إن الأحداث المروعة التي وقعت في الأيام الأخيرة تظهر الحاجة الملحة لتسريع الجدول الزمني، واستكمال المفاوضات الكاملة على الفور، وإعادة كل رهينة على وجه السرعة.
من ناحية أخرى، أفادت القناة السابعة الإسرائيلية، بأن مسؤولين عسكريين كبارا حثوا المستوى السياسي الإسرائيلي للتعامل بضبط مع حركة "حماس"، وشددوا على أنه يتعين على إسرائيل الاستمرار في المرحلة الأولى من صفقة الرهائن حتى اكتمالها وذكرت القناة أنه في نقاش مع المستوى السياسية، قال المسؤولون: نحن بحاجة إلى ضبط النفس في الوقت الحالي لإكمال المرحلة الأولى.. لا يمكننا كسر ديناميكية عودة الرهائن النظام يعمل، والوسطاء يضمنون الاتفاق وليس هناك سبب حقيقي لقطع هذا الزخم في الوقت الحالي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، في وقت سابق الليلة، أنه سيتم إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار حال لم تطلق حماس سراح الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت المقبل وأن الجيش سيستأنف قتاله الشديد حتى يتم التخلص نهائيا من حماس.