التوافق ضرورة
الاردن والمرحلة الجديدة
…
ضرورات وأدبيات وسياسات البدايات غير الاستمرارية والنهايات. بالتأكيد الانتخابات تمثل حالة تنافس بين الاشخاص والاحزاب، لكن في كل التجارب البشرية بدات مراحل البناء والتأسيس على حالة التوافق الوطني؛ بحيث لا يتم أستثناء احد من التمثيل والمشاركة، سواء كان حزبا او جغرافيا.
الحالة الاردنية الان تمثل تأسيسا لمشروع التحديث السياسي الذي اطلقه جلالة الملك وشارك في رسم أطره معظم الفعاليات والاحزاب في اللجنة الملكية التي كانت برئاسة دولة السيد سمير الرفاعي. هذه المرحلة تتطلب من الجميع تقديم التوافق الوطني كما كانت رزمة التوصيات للجنة الملكية على اية اعتبارات أخرى. التوافق يستهدف تحقيق قاعدة ذهبية وهي ” الجميع ربحان” وهذه القاعدة اسست في كثير من الدول استقرارا سياسيا طويلا.
امام صعوبة تحقيق انجازات ذات قيمة في مواضيع تحقيق نمو اقتصادي وتقليل الفقر والبطالة، وبالتأكيد ايضا زيادة الدخل وتخفيض المديونية في فترة قصيرة، فلا بد من تعزيز الثقة بالدولة ومؤسساتها من خلال حلول سياسية لا تستوجب كلفا، فكما جاءت نزاهة الانتخابات لتصب في رصيد الثقة بالدولة، ستعزز اية توافقات سياسية وطنية يتحمل الجميع فيها المسوولية ايضا ثقة المواطن بالدولة وبقاء الامل موجودا في اصلاحات اقتصادية واجتماعية.
مقالات ذات صلة ﴿السَّعَادَةُ﴾ / د. ثروت موسى الرواشدة 2024/09/14اقرب حالة لما نحن فيه اليوم هي تجربة انتخابات ١٩٨٩ وما تلاها من سياسات في تشكيل الحكومة والتوازنات داخل المجلس؛ مكنت الاردن من الصمود بكفاءة في ظل ازمة العراق والكويت والعدوان الثلاثيني على العراق. تلك الحالة التي مثلت نموذجا فريدا في تاريخ المملكة من تلاحم قيادة الوطن وعلى راسها المرحوم باذن الله جلالة الحسين والشعب والنواب والحكومة والجيش وكل المؤسسات والاحزاب والجماعات.
لانجاح عمليات التوافق الوطني نحن بحاجة الى خطابات جامعة من الجميع، وبحاجة ايضا لتقديم شخصيات جامعة لحد كبير، تحظى باحترام وطني واسع، وتخلوا سيرتها من اية عمليات اقصائية بالاضافة نصاعة المواقف والممارسات. وبالتاكيد حالة انفراج عامة يشعر فيها الجميع بان الوطن لكل ابنائه ويعلو بها القانون.
ثقتنا بالارادة السياسية انها قادرة على احتواء الجميع وبالتالي على الجميع ان يقدم خطوات نحو التوافق، وباي حال التوافق لا يعني المحاصصة.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: الكيان الهش يتعرض للضرب بعد أن كان بالونا منتفخا يخشاه الجميع
الثورة نت/..
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس طاهر النونو، أن “معركة طوفان الأقصى أظهرت الكيان الهش على حقيقته، وأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه.”
وقال النونو في تصريحات لقناة الأقصى، الليلة الماضية: إن “الكيان يتعرض للضرب من غزة ولبنان واليمن والعراق، بعد أن كان بالونًا منتفخًا يخشاه الجميع”.
وأضاف: إن العدو الصهيوني يفشل في تحقيق أي أهداف حربه الفاشية التي يشنها على قطاع غزة.
وتابع: “مقاومو القسام حطموا خطوط الدفاع الصهيونية على الأرض خلال سويعات ضمن خطة محكمة”.. مشدداً على أن “جميع الفصائل الفلسطينية منخرطة بالمقاومة تحت لواء البندقية، وأن العلاقة بينها متينة ومبنية على عامل المقاومة ومواجهة الاحتلال”.
وعبر عن فخر حركة حماس “بوحدة الساحات المتمسكة بخيار مقاومة المحتل وزواله عن أرض فلسطين”.. لافتاً إلى أن المقاومة بالضفة تشهد تطوراً متصاعدًا وسريعًا وقويًّا في مواجهة المحتل.
كما أكد أن “حماس حركة مقاومة فلسطينية تدافع عن كل شبر في فلسطين دون تفريق أو تمييز”.. داعياً كل القيادات الحرة في العالم العربي، بالدفع لوقف الحرب النازية عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيو-أمريكي العسكري المستمر على قطاع غزة إلى 41 ألفًا و226 شهيدا، بالإضافة لـ 95 ألفًا و413 مصابا بجروح متفاوتة، منذ السابع من أكتوبر 2023 الماضي، وفقاً لبيان وزارة الصحة الصادر الإثنين.