أهالي شهداء جنين: نحيّي عائلات الخليل وعشائرها ونطالبهم بإسكات كل المزاودين على المقاومة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الضفة الغربية - صفا
طالبت لجنة أهالي شهداء محافظة جنين في مؤتمر صحفي عقدته بمقبرة الشهداء مساء السبت، بـ"إسكات كل الأصوات التي تطاولت على المقاومة والتي خرج بعضها في لقاء مع وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية وممثلي عن عشائر محافظة الخليل".
وقالت لجنة أهالي الشهداء في كلمة ألقاها نيابة عنها عضو اللجنة أسامة أبو عرب: "إن محاولات الإساءة للشهداء والمقاومة مرفوضة جملة وتفصيلاً ومن يحاول الترويج لذلك يستمرئ الذل وعليه أن يراجع نفسه".
وأضاف أبو عرب في بيان لجنة أهالي شهداء محافظة جنين: "يجب أن أذكر موقف العشائر والأحرار في الخليل التي قدمت ومازالت تقدم التضحيات والشهداء، وأتوجه لهم بتحية عظيمة".
وتابع "أقول لهم أخرسوا هذه الأصوات التي تسيء للخليل وتضحيات الخليل وعظمة أهلها الشرفاء".
وأكد أسامة أبو عرب "أن عمليات التدمير التي تقوم بها قوات الاحتلال تزيدنا قوة وبأساً وإصراراً ولا نجعلها مبرراً للخضوع والخنوع والضعف".
وذكر "أن الشهداء أعظم وأكرم منا جميعاً، ولهم قدسيتهم، وهم الذين عبدوا ويعبدوا بدمائهم طريقنا للحرية والانتصار، وهؤلاء الشهداء ليس كما يقول البعض إن لديهم مشاكل اقتصادية، وليس لديهم العلم والفكرة والمبدأ".
ورداً على من قال إن "مليونين أو ثلاثة ملايين من الشواقل تنهي المقاومة"، رد أبو عرب باسم أهالي شهداء محافظة جنين: "أنا أقول إن الشهيد أيهم العامر أنهى دراسته الجامعية، وداود الزبيدي لديه منزل فاخر ويستطيع أن يؤوي عدة عائلات فيه لسعته، وهؤلاء الشهداء لديهم الفكرة، فكرة التحرر وليس أدل على ذلك من الدكتور الشهيد عبدالله أبوالتين".
كما تحدث والد الشهيد أمجد العزمي حسينية، وقال: "نحن نلاحظ أن هناك ألسنة بدأت تتطاول على المقاومة، وكأن الشعب أو المقاومة هم المعتدين".
وأضاف حسينية: "لقد قام الرئيس في العام 2007 بحل جميع الكتائب، وجنح إلى السلام"، متسائلا "منذ 2007 حتى اليوم، ما الذي ناله دعاة السلام، لم يعيدوا لنا جثمان شهيد واحد".
وطالب والد الشهيد أمجد حسينية بـ"ترك الجيل يأخذ فرصته، فهو الذي أبى إلا أن يعيش بعزة وكرامة، ولا يقبل الذل، ولا يقبل الخنوع".
وأضاف "أما بالنسبة للأصوات التي تزاود وتقول إنهم معوزين اقتصادياً، فأذكر لهم الشهيد محمد زكريا الزبيدي ابن الأسير زكريا الزبيدي، هذا الفتى، يملك سيارة فارهة وخيلاً أصيلة وهو سليل عائلة مناضلة، رفض أن يعيش بخنوع، ورفض أن يعيش تحت بساطير الاحتلال، هو وجميع من معه".
وختم والد الشهيد أمجد عزمي حسينية كلمته بالقول: "نحيي كل ركن في الخليل، و نذكر البطولات التي خرجت من الخليل، ولكن نقول لهم ولعشائرهم، إن خرج سفيه فداروه عن الإساءة لكم والإساءة لدماء الشهداء".
كم تحدث أحد المقاتلين في معركة مخيم جنين عام 2002 وقال: "رسالتنا إلى كل العالم الذي ينظر إلينا بصمت، وكل من راهن أن ينهي هذه الثورة الوطنية، هذه الثورة لن تنتهي، ولا يمكن أن تنتهي، مادام هناك احتلال، ومن يريد أن ينهي المقاومة، عليه أن ينهي الاحتلال".
وكانت الأجهزة الأمنية ووزير الداخلية عقدوا لقاءً قبل أيام مع شيوخ عشائر بمحافظة الخليل، وعناصر من قيادات الأقاليم بحركة فتح في محافظة الخليل، وهاجم بعض قيادات حركة فتح من أبناء عشائر الخليل، المقاومة والمقاومين في الضفة الغربية، ما أثار ضجة كبيرة على الأرض، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أهالی شهداء أبو عرب
إقرأ أيضاً:
ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
الثورة نت../
على نطاق واسع وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية أحيا أبناء الشعب اليمني بكل فخر واعتزاز الذكرى السنوية للشهيد كمحطة سنوية يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار على المضي قدماً على نهج الشهداء العظماء والانتصار للمبادئ والغايات التي ضحوا من أجلها.
أتت الذكرى السنوية للشهيد هذا العام والشعب اليمني يواصل إلى جانب الشعوب الحرة خوض معركة تاريخية في مواجهة أكثر الأعداء خطورة على الأمة وعلى الإنسانية جمعاء، نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان الذين يقفون بكل عنفوان وصبر في وجه آلة القتل والإجرام الصهيوني الأمريكي رغم ما يتعرضون له من إبادة وتجويع وجرائم لم يسبق حدوثها على مر التاريخ، إلا أنهم لم يسمحوا للعدو بتحقيق أي من أهدافه التي أعلن عنها في بداية عدوانه الإجرامي على غزة.
لم يعد خافيا أن معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية قد قلبت الموازين وزلزلت الكيان الصهيوني وجعلته أكثر يقينا من أي وقت مضى باقتراب نهايته المحتومة، ويدرك أن الدعم الأمريكي لن يكون ذي جدوى في حمايته بعد أن عجز عن حماية سفنه وحاملات طائراته التي ظل يرعب العالم بها، قبل أن يجبرها اليمنيون على الفرار والتي كان آخرها حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”.
تبلور موقف اليمن الواضح والجلي المنحاز لقضية الأمة المركزية فلسطين والمنسجم مع كافة القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، وذلك منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م، عندما أعلنت القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن مشاركة اليمن بشكل مباشر في معركة الأمة المفصلية.
ورغم محاولات أدوات أمريكا وإسرائيل عبثا التقليل من فاعلية الموقف اليمني، إلا العدو الأمريكي والصهيوني يدركان ويعترفان بتأثير العمليات البطولية المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية سواء تلك المنفذة بالطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، والتي تصل إلى الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، إلى جانب نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية باهظة.
ومما زاد تفاعل الشعب اليمني مع هذه المناسبة أنها جاءت وقد زفت الأمة كوكبة من قادتها العظماء الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الاسلامية وعلى رأسهم شهيد الأمة والإنسانية القائد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، والقائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد المجاهد البطل يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة الذين ظلوا في يقاتلون العدو ويتقدمون الصفوف حتى نالوا مبتغاهم وفازوا بشرف الشهادة في سبيل الله، وهي الخاتمة العظيمة، التي لطالما تمنوها خلال مسيرتهم الحافلة بالجهاد وحمل راية الاسلام وبعد أن حقق الله على أيديهم وأيدي رفاقهم المجاهدين الإنجازات والانتصارات العظيمة والخالدة.
لم يكن للملاحم البطولية والانتصارات العظيمة التي سطرها ويسطرها المجاهدون لتتحقق لولا ثقافة الجهاد والاستشهاد التي يحملونها كعقيدة راسخة جعلت منهم أيقونة في الفداء والتضحية وأكثر تعطشا للتنكيل بقطعان الصهاينة الذين عاثوا الفساد على أرض فلسطين ولبنان وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا وشردوا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
من هذا المنطلق تبرز أهمية الشهادة وأثرها على الأمة، ويتجلى حرص اليمنيين قيادة وشعبا على إحياء هذه المناسبة العظيمة على أوسع نطاق وفاء لمن قدموا التضحيات الجسام وجادوا بأرواحهم من أجل مبادئ وقيم عظيمة على طريق الحق والعدل، وانتصارا لمظلومية الشعوب المعتدى عليها وحقها في الحرية والاستقلال والانعتاق من هيمنة قوى الشر والطغيان والإجرام.
وفي خطاباته بهذه المناسبة يصف قائد الثورة الذكرى السنوية للشهيد بأنها محطة سنوية تربوية وتعبوية وتوعوية لتخليد وتمجيد الشهداء العظماء وما اجترحوه من ملاحم ومآثر بطولية صنعوا من خلالها المجد لبلدهم وأمتهم ليمنعوا عنها الباطل والظلم والضلال الذي يترصدها.
كما تكمن أهميتها وفقا للسيد القائد في التعريف بموقف الحق والمسؤولية التي حملها الشهداء على عاتقهم عندما انطلقوا لساحات البطولة والفداء للتصدي لقوى الطغيان والبغي والفساد، وهو الموقف والمسؤولية التي ينبغي على الجميع تحملها للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
ومن الأهداف الأسمى لذكرى الشهداء أيضا التبجيل والتقديس والتعظيم لأجزل عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء، واستلهام معاني العزة وكل ما يعزز الصمود والثبات في مواجهة الأعداء والطغاة المستكبرين.
كما تكتسب هذه الذكرى أهمية بالغة في لفت الأنظار إلى أسر الشهداء ومسؤولية الجميع تجاههم، فضلا عن الحديث عن قدسية الشهادة ومفهومها وفقا لما قدمه القرآن الكريم، والصلة الوثيقة لذلك المفهوم بحياة الأمة وعزتها.
ومن خلال إحياء هذه المناسبة يعبر اليمنيون عن الاجلال لكافة الشهداء الذين وقفوا بكل قوة وشجاعة في وجه الطغاة المستكبرين سواء في اليمن أو فلسطين ولبنان، ولجميع أسر الشهداء على ما قدمته من تضحيات وبذل وعطاء، كما يجددون العهد لقيادتهم ولكل أسر الشهداء بأنهم سيواصلون السير على نفس الدرب حتى تتحقق كل الغايات التي ضحوا من أجلها.
سبأ