دولة الإمارات أكدت التزامها الثابت بدعم المتضررين من النزاعات، وخاصة النساء والأطفال الذين غالباً ما يشكلون الفئات الأكثر ضعفاً.

التغيير: وكالات

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.

وجاء الإعلان عن المبادرات خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لانا نسيبة، إلى تشاد يوم الجمعة 13 سبتمبر، حيث اجتمعت وأعضاء وفد دولة الإمارات المرافق مع النساء السودانيات اللاجئات في تشاد والمتضررات من النزاع الحالي، وكذلك مع قادة المجتمع المدني من الشعب السوداني، ووكالات الأمم المتحدة المشاركة في الدعم الإنساني.

كما اجتمع الوفد مع الوزيرة المفوضة بوزارة الخارجية التشادية فاطمة الجنيه جارفا، والحاكم العام لولاية وداي بشار علي سليمان.

تحديات توزيع المساعدات

وتلقى وفد دولة الإمارات إحاطة ميدانية حول التحديات المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية في بعض المناطق في السودان التي يشتد فيها الصراع المسلّح والمجاعة، والتقدم المحرز في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.

كما أجرى الوفد زيارات لتقصي الحقائق في المواقع الإنسانية شملت مركزاً لمساعدة اللاجئين، والمستشفى الميداني في أبشي والذي شيَدته دولة الإمارات لتقديم العلاج للاجئين السودانيين الفارين من الصراع.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات السبت، ستقدّم الـ10.25 ملايين دولار أمريكي إلى وكالات الأمم المتحدة التي لديها الخبرة في تقديم الدعم للنساء، حيث سيتم تخصيص 3 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم صحة الأمهات والأطفال السودانيين اللاجئين في تشاد.

وسيتم تخصيص مليوني دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبرامج صحة المرأة وبرامج العنف القائم على النوع الاجتماعي للاجئين السودانيين، كما ستخصص 250 ألف دولار لدعم برنامج الاستجابة بناءً على النوع الاجتماعي في تشاد ضمن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وستقدم دولة الإمارات 3 ملايين دولار من المساهمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لبرامج تعزيز التماسك الاجتماعي بين النساء السودانيات اللاجئات والنساء التشاديات في المجتمع المضيف، إضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص مليوني دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني والذي يمول بشكل مباشر المجموعات المدنية التي تقودها النساء.

التزام ثابت

وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي “تؤكد دولة الإمارات من خلال هذه المساهمة الإضافية التزامها الثابت بدعم المتضررين من النزاعات، وخاصة النساء والأطفال الذين غالباً ما يشكلون الفئات الأكثر ضعفاً. حيث تسلط جهود دولة الإمارات في تشاد، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، الضوء على نهج الإمارات العربية المتحدة في المساعدات الإنسانية الذي يتسم بالشمولية ومنح الأولوية للدعم الإغاثي الفوري لتمكين المجتمعات وتأهيلها للمستقبل”.

وأضافت “نتقدم بالشكر لشركائنا ولمنظمات المجتمع المدني، ونؤكد استعداد دولة الإمارات لتقديم الدعم المتواصل لضمان إيصال هذه الموارد الأساسية إلى المحتاجين بشكل فعال وفوري”.

من جانبها، قالت لانا نسيبة “تعكس زيارة وفد دولة الإمارات وتخصيص 10.25 ملايين دولار أمريكي التزام الدولة الراسخ بتلبية احتياجات النساء المتضررات من الأزمة السودانية. نحن هنا اليوم للتأكد من تلبية الدعم المقدم بشكل مباشر لاحتياجات الأشخاص المتضررين ولتعزيز الجهود الإنسانية. يركز نهجنا على الاستماع إلى النساء المتضررات من الأزمة وضمان تلبية مساعداتنا لاحتياجاتهن الفورية وطويلة الأجل بشكل فعال”.

وأضافت “يسلط هذا التمويل وزيارتنا الضوء على التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة ودعم الاستقرار الإقليمي. لن يتحقق سلام مستدام في السودان دون مشاركة فاعلة من النساء”.

وتعد تشاد أكبر دولة تستقبل لاجئين سودانيين، حيث استقبلت 630.752 لاجئاً منذ أبريل 2023، وتشكل النساء والأطفال 89% من اللاجئين المسجلين.

الوسومالأمم المتحدة السودان العمل الإنساني اللاجئين تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة صندوق المرأة للسلام منظمة الصحة العالمية ولاية وداي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان العمل الإنساني اللاجئين تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة منظمة الصحة العالمية دولة الإمارات المتضررات من ملایین دولار فی السودان فی تشاد

إقرأ أيضاً:

الإمارات تكشف عن تصديها لهجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة

قالت دولة الإمارات، الاثنين، إن المنظومات السيبرانية الوطنية تمكنت من التعامل مع هجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة استهدفت تسريب بيانات من قطاعات حيوية واستراتيجية في الدولة.

وقال محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "إن التقديرات تُشير إلى أن قرابة 140 ألف جهة على مستوى العالم قد تكون تأثرت بعملية اختراق من بينها 634 جهة في دولة الإمارات منها "30 جهة حكومية، و13 جهة خاصة".

وأوضح مجلس الأمن السيبراني أنه تم تفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يسهم في الحفاظ على أمن الفضاء الإلكتروني وتعزيز حمايته من أي محاولات اختراق أو تهديد.

والاثنين، أطلق مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات وشركة "سيبكس"، مزود حلول وخدمات الأمن السيبراني والمادي، تقرير "حالة الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة 2025".



ويقدم هذا التقرير تحليلاً متعمقاً لمشهد التهديدات السيبرانية سريع التطور في دولة الإمارات، مع تسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أمن سيبراني متقدمة تستجيب للتعقيدات المتزايدة وتطور الهجمات السيبرانية.

ويسلط التقرير الضوء على مدى حراجة الوضع الحالي، حيث يستمر سطح الهجوم في الاتساع مشيرا إلى أن هناك أكثر من 223,800 من الأصول المستضافة داخل دولة الإمارات معرضة بشكل محتمل للهجمات السيبرانية، مع بقاء نصف الثغرات الأمنية الحرجة دون معالجة لأكثر من خمس سنوات.

ويسلط التقرير الضوء على الارتفاع المفاجئ في الهجمات السيبرانية المتقدمة، على الضرورة الملحة لبناء دفاعات سيبرانية قوية في منطقة تتصدر في مجال الابتكار التكنولوجي القائم على الذكاء الاصطناعي والأهمية الجيوسياسية.

كما يتناول التقرير الاتجاهات الرئيسية التي تشكل مشهد تحديات الأمن السيبراني الحالية، بما في ذلك سوء التكوين، والذي يعد مسؤولاً عن 32% من الحوادث السيبرانية، يليه الاستخدامات غير السليمة والأنشطة غير القانونية بنسبة 19% لافتة إلى أن قطاعات الحكومة والخدمات المالية والطاقة تعد الأكثر استهدافاً بهجمات ممثلي التهديد.

ونبه إلى أنه في عام 2024، ظلت عمليات التنزيل العشوائية طريقة شائعة لنواقل الدخول الأولي التي يستخدمها ممثلو التهديد، مع وجود مخاوف أيضاً بشأن عمليات التصيد الاحتيالي واختراقات خادم الويب.

وبحسب التقرير فقد أصبحت هذه الأساليب أكثر تعقيداً بسبب دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز جهود الهندسة الاجتماعية، وإغراءات التصيد الاحتيالي، ونشر تقنية التزييف العميق لخداع الضحايا.

ويتفاقم هذا الاتجاه بسبب التداعيات المالية لانتهاكات البيانات، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أعلى تكاليف لاختراق البيانات على مستوى العالم، مما يعكس الأهداف الاقتصادية لممثلي التهديد الذين يقفون خلف التهديدات السيبرانية على خلفية ازدهار منطقة الخليج، وفق التقرير.

وأوضح التقرير أنه لا تزال الجرائم الإلكترونية تشكل تهديداً كبيراً، حيث شهد عدداً من مجموعات برامج الفدية العاملة في الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 58٪.



أما على الصعيد الإيجابي، فقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في النصف الأول من عام 2023 إلى النصف الأول من عام 2024، انخفاضاً كبيراً في هجمات حجب الخدمة الموزعة من 58538 إلى 2301 هجمة فقط.

من جانبه، قال هادي أنور، الرئيس التنفيذي لشركة "سيبكس": "يتناول أحدث تقرير للأمن السيبراني الاستراتيجيات والسياسات والابتكارات التي تقود التحول الرقمي في دولة الإمارات، كما يتطرق إلى التعقيدات المتعلقة بحماية البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة. ويعكس التقدم الملحوظ الذي أحرزته الدولة في مجال الأمن السيبراني التزامها بإنشاء بيئة آمنة تمضي فيها التطورات الرقمية والمرونة الوطنية جنباً إلى جنب".

مقالات مشابهة

  • مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تحذر من أن نقص التمويل يهدد حياة السودانيين في مصر الفارين من العنف
  • الإمارات تكشف عن تصديها لهجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة
  • «الغذاء العالمي» يطالب بتوفير 19.8 مليون دولار لدعم اللاجئين الكونغوليين في بوروندي
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (3)
  • بالفيديو | الإمارات تُخصص 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
  • الإمارات تُخصص منحة مالية بقيمة 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
  • الإمارات تُخصص 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
  • الإمارات تُخصص 64.5 مليون دولار منحة لمستشفى المقاصد بالقدس الشرقية
  • مبادرة إنسانية لدعم النساء العاملات خلال رمضان.. فطار جماعي لـ500 سيدة
  • مساعد قائد الجيش السوداني يهدد بضرب مرافق إستراتيجية في دولة تشاد