الإمارات تعلن عن مبادرة لدعم النساء المتضررات من الصراع في السودان
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
دولة الإمارات أكدت التزامها الثابت بدعم المتضررين من النزاعات، وخاصة النساء والأطفال الذين غالباً ما يشكلون الفئات الأكثر ضعفاً.
التغيير: وكالات
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.
وجاء الإعلان عن المبادرات خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لانا نسيبة، إلى تشاد يوم الجمعة 13 سبتمبر، حيث اجتمعت وأعضاء وفد دولة الإمارات المرافق مع النساء السودانيات اللاجئات في تشاد والمتضررات من النزاع الحالي، وكذلك مع قادة المجتمع المدني من الشعب السوداني، ووكالات الأمم المتحدة المشاركة في الدعم الإنساني.
كما اجتمع الوفد مع الوزيرة المفوضة بوزارة الخارجية التشادية فاطمة الجنيه جارفا، والحاكم العام لولاية وداي بشار علي سليمان.
تحديات توزيع المساعداتوتلقى وفد دولة الإمارات إحاطة ميدانية حول التحديات المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية في بعض المناطق في السودان التي يشتد فيها الصراع المسلّح والمجاعة، والتقدم المحرز في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.
كما أجرى الوفد زيارات لتقصي الحقائق في المواقع الإنسانية شملت مركزاً لمساعدة اللاجئين، والمستشفى الميداني في أبشي والذي شيَدته دولة الإمارات لتقديم العلاج للاجئين السودانيين الفارين من الصراع.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات السبت، ستقدّم الـ10.25 ملايين دولار أمريكي إلى وكالات الأمم المتحدة التي لديها الخبرة في تقديم الدعم للنساء، حيث سيتم تخصيص 3 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم صحة الأمهات والأطفال السودانيين اللاجئين في تشاد.
وسيتم تخصيص مليوني دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبرامج صحة المرأة وبرامج العنف القائم على النوع الاجتماعي للاجئين السودانيين، كما ستخصص 250 ألف دولار لدعم برنامج الاستجابة بناءً على النوع الاجتماعي في تشاد ضمن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وستقدم دولة الإمارات 3 ملايين دولار من المساهمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لبرامج تعزيز التماسك الاجتماعي بين النساء السودانيات اللاجئات والنساء التشاديات في المجتمع المضيف، إضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص مليوني دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني والذي يمول بشكل مباشر المجموعات المدنية التي تقودها النساء.
التزام ثابتوقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي “تؤكد دولة الإمارات من خلال هذه المساهمة الإضافية التزامها الثابت بدعم المتضررين من النزاعات، وخاصة النساء والأطفال الذين غالباً ما يشكلون الفئات الأكثر ضعفاً. حيث تسلط جهود دولة الإمارات في تشاد، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، الضوء على نهج الإمارات العربية المتحدة في المساعدات الإنسانية الذي يتسم بالشمولية ومنح الأولوية للدعم الإغاثي الفوري لتمكين المجتمعات وتأهيلها للمستقبل”.
وأضافت “نتقدم بالشكر لشركائنا ولمنظمات المجتمع المدني، ونؤكد استعداد دولة الإمارات لتقديم الدعم المتواصل لضمان إيصال هذه الموارد الأساسية إلى المحتاجين بشكل فعال وفوري”.
من جانبها، قالت لانا نسيبة “تعكس زيارة وفد دولة الإمارات وتخصيص 10.25 ملايين دولار أمريكي التزام الدولة الراسخ بتلبية احتياجات النساء المتضررات من الأزمة السودانية. نحن هنا اليوم للتأكد من تلبية الدعم المقدم بشكل مباشر لاحتياجات الأشخاص المتضررين ولتعزيز الجهود الإنسانية. يركز نهجنا على الاستماع إلى النساء المتضررات من الأزمة وضمان تلبية مساعداتنا لاحتياجاتهن الفورية وطويلة الأجل بشكل فعال”.
وأضافت “يسلط هذا التمويل وزيارتنا الضوء على التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة ودعم الاستقرار الإقليمي. لن يتحقق سلام مستدام في السودان دون مشاركة فاعلة من النساء”.
وتعد تشاد أكبر دولة تستقبل لاجئين سودانيين، حيث استقبلت 630.752 لاجئاً منذ أبريل 2023، وتشكل النساء والأطفال 89% من اللاجئين المسجلين.
الوسومالأمم المتحدة السودان العمل الإنساني اللاجئين تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة صندوق المرأة للسلام منظمة الصحة العالمية ولاية ودايالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان العمل الإنساني اللاجئين تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة منظمة الصحة العالمية دولة الإمارات المتضررات من ملایین دولار فی السودان فی تشاد
إقرأ أيضاً:
جامعة خليفة تنظم قراءة وتوقيع كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات» لجمال السويدي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «خولة للفن والثقافة» ترسخ مكانتها منصة رائدة للإبداع في 2024 تمكين أصحاب الهممنظّمت جامعة خليفة في أبوظبي، بالتعاون مع مكتب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة قراءة في كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، الصادر حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وتُعد قضية الهوية الوطنية إحدى القضايا التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً، وذلك لدورها المحوري في تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ الثوابت الوطنية، وتدعيم قدرة الإماراتيين على التواصل الحضاري مع جميع شعوب العالم، وقدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية.
حضر الندوة البروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا– أبوظبي، والدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، والدكتور لبيب أحمد بسول، الأستاذ بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خليفة، ونخبة من أساتذة الجامعة والمفكرين والمثقفين، وعدد كبير من طلاب وطالبات جامعة خليفة، وشهدت الندوة حفل توقيع للكتاب، حيث حرص كثيرون على اقتناء نسخ منه بتوقيع الدكتور جمال السويدي.
قدم الحفل الدكتور عبدالله الحفيتي، عميد مكتبة جامعة خليفة، وأشاد كثيراً بالكتاب، مؤكداً أنه كتاب معد برؤية جيدة، من حيث الفكرة والمضمون والرسالة والهدف. مشيداً بالمسيرة البحثية والعلمية لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، قائلاً، إنه مفكر موسوعي وخبير استراتيجي له تأثير كبير في المنطقة والعالم، واصفاً السويدي بأنه قدوة حسنة ومثل أعلى للباحثين من الأجيال الحالية والقادمة.
من جهته، أثنى الدكتور لبيب أحمد بسول، على المسيرة العلمية والبحثية للدكتور جمال السويدي، مشيداً بفكرة ومضمون كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، قائلاً: «إن الكتاب يحاول إعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، وضمان عدم فقدان الشخصية الوطنية المميزة لهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصيتها».
أما الدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، فأشاد بالكتاب وجهود المؤلف البحثية، مضيفاً أن السويدي بذل الكثير من المجهودات القيّمة حول مسألة الهوية الوطنية ككل، ورصد الانعكاسات الإيجابية للموروث الإسلامي، على مسألتي الدولة المدنية والهويّة الوطنية، في التجربة الإماراتية.
وأضاف: «إن كتاب (الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير)، يجب أن يدرّس كمادة أساسية في جامعة خليفة، وغيرها من الجامعات الإماراتية والعربية».
عمق فكرة المواطَنة
قدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى جميع الحضور، والبروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس الجامعة، على حُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وقال: «إن الكتاب يتناول نظريات الهوية الوطنية، ويستعرض مفاهيمها، في النموذجين الليبرالي والمحافظ، ويوضح مدى ارتباط الهوية الوطنية بمسارات التطورات التنموية للدول»، مشيراً إلى أن النظرية الليبرالية تعزّز الحقوق الفردية على حساب القضايا الأخلاقية والاجتماعية، وتسقط من حساباتها الواجب أو الولاء للمجتمع، وتتجاهل الطبيعة الاجتماعية للأفراد والمسؤوليات والواجبات المستحقة للمجتمع.
وأضاف السويدي، أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من أهم التجارب العربية، مستدلاً على ذلك بعمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
وأشار السويدي إلى أن القيادة الإماراتية الرشيدة - بدءاً من الآباء المؤسسين، ووصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات - تُمثل الضامن لبقاء مرتكزات الهوية الوطنية مجتمعةً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصونها وتعزيزها.