عام على الفيضان المدمر.. جهود إعادة إعمار درنة لا تمحو المأساة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
تجري السلطات في درنة أعمال إعادة إعمار للمدينة التي تسببت فيضانات فيها قبل عام بتدمير أجزاء منها، وأودت بحياة الآلاف.
ولكن المباني الجديدة "لا يمكنها أن تمحو صدمتهم" من المأساة التي عاشوها، بحسب ما قال الأهالي لصحيفة نيويورك تايمز.
المدينة التي اعتاد الناس فيها التنزه على شواطئ البحر المتوسط، أصبحوا يخافون من الأمواج الزرقاء، وأي مياه جارية تذكّرهم بما حصل.
لا أحد يعرف عدد الجثث التي سحبتها المياه قبل نحو عام، حيث تسببت العاصفة دانيال في انفجار سدين قديمين، فيما تقدر الأرقام الرسمية الوفيات بـ 4000 شخص، ولا يزال آلاف أخرين في عداد المفقودين.
إعادة إعمار درنة بعد الكارثة التي لحقت بهامصطفى سعيد (54 عاما) يقول للصحيفة: "كان الصيد هواتي المفضلة، والآن أتجنب البحر وكل ما يتعلق به. هناك الكثير من الجثث. أتخيل السمك يأكلهم. لا أستطيع أكله بعد الآن".
المياه الجارفة وقت العاصفة أخذت معها زوجته وبناته الثلاث وأحد ابنيه من على سطح كانوا يحتمون عليه.
مصطفى نجا، لأنه ركض على الدرج لمساعدة أحد الجيران، وكان محميا داخل المبنى من الموجة، ولم يعثر قط على جثث عائلته، بينما لا يزال على أمل العثور على جثثهم خلال أعمال التنظيف وإعادة الإعمار في الحي.
عام على فيضانات درنة.. الكارثة التي تحولت "منجما للذهب" في ليبيا قبل عام، خلّفت فيضانات عنيفة قتلى ودمارا في درنة الواقعة في الشرق الليبي، التي تحوّلت عمليات إعادة إعمارها إلى منجم ذهب لمعسكر خليفة حفتر، وإلى وسيلة لتوسيع نطاق نفوذه في البلاد، وفقا لخبراء.وحيثما تتجه بنظرك في درنة، تجد العمال بسترات برتقالية اللون، فيما تتعالى أصوات الآلات حيث تجري أعمال البناء فوق ما تبقى من المدينة المدمرة، بحسب الصحيفة.
عاد نحو 40 ألف شخص إلى المنازل القديمة، مفضلين العودة حتى وإن كانت البنية التحتية مدمرة، بدلا من البقاء عند أقاربهم أو في منازل مستأجرة.
خلال العام الماضي بعد الفيضان، منعت السلطات وسائل الإعلام من تغطية ما حصل في المدينة، ولكن بعد عام وبمناسبة الذكرى السنوية دعوا وسائل الإعلام لمشاهدة جهود إعادة الإعمار.
المياه تذكر أهالي درنة بالدمار الذي لحق بهم. أرشيفيةالسكان الذين قابلتهم الصحيفة في درنة، عبروا عن دهشتهم من التجديد وإعادة الإعمار في مدينتهم، خاصة بعد عقود من التهميش، ولكن لا يمكنهم "نسيان أنهم يعيشون في مقبرة".
نجمة محمد (49 عاما)، قالت "الأمر المتعلق بالمباني سيكون أفضل بكثير من ذي قبل"، إذ دمر الفيضان وسط المدينة التاريخية والمتنزه الساحلي.
وأضافت "لكننا سنفتقد دائما ذلك الجزء القديم والعائلات التي فقدناها"، إذ توفي شقيقها وعائلته في الفيضان.
السجن و"الدية".. أحكام رادعة على المدانين بفيضانات درنة القاتلة أصدرت دائرة الجنايات بمحكمة استئناف درنة في شرق ليبيا، الأحد، أحكاما بالسجن على 12 موظفا من المتهمين في قضية انهيار سدي وادي درنة، وفق ما أفاد مراسل الحرة.وفي ظل الخصومات وانعدام الأمن منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله، في عام 2011، انقسمت ليبيا إلى معسكرين متناحرين، يتمثل الأول في الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، التي تتخذ في طرابلس مقرّا بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بينما يتمثل الثاني بسلطة تنفيذية مقابِلة بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يسيطر على الشرق وجزء كبير من الجنوب.
وفي فبراير، أنشأ عقيلة صالح رئيس البرلمان الذي يتخذ في الشرق مقرا "صندوق تنمية وإعمار ليبيا" برئاسة بلقاسم حفتر (43 عاما) أحد أبناء حليفه، خليفة حفتر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی درنة
إقرأ أيضاً:
أبو نعامة: الحكومة الليبية تدعم مبادرات المصالحة والتنمية في كل ليبيا
استقبل وزير الخدمة المدنية بالحكومة الليبية محمود أبوبكر أبو نعامة، اليوم الثلاثاء، مع أحد أعيان ومشايخ بلدية ترهونة وعضو ملتقى المصالحة الوطنية.الشيخ عبدالعظيم عمران الهمالي، بحضور مستشار الوزير خالد الترجمان، ومدير عام إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة جمال أبوغرارة.
وخلال الاجتماع نوقشت عدد من القضايا المهمة التي تخص بلدية ترهونة، إضافة إلى استعراض الجهود المبذولة في مجال المصالحة الوطنية وتعزيز التعاون بين الوزارة وأعيان البلدية لخدمة المصلحة العامة.
وأكد وزير الخدمة المدنية على دعم الحكومة الليبية للمبادرات الرامية إلى تعزيز المصالحة والتنمية نه المحلية في مختلف المناطق الليبية، مشددا على أهمية التنسيق المستمر بين الوزارة وأعيان بلدية ترهونة لتحقيق الأهداف الوطنية، التي تساهم في تعزيز الاستقرار المحلي ويعزز من جهود التنمية المستدامة في البلاد.
يأتي هذا اللقاء في إطار سعي وزارة الخدمة المدنية لتعزيز التواصل مع مختلف البلديات في ليبيا ودعم جهود المصالحة الوطنية، بهدف تحقيق استقرار البلاد وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.