قلق أميركي بريطاني من صفقة نووية محتملة بين إيران وروسيا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة، وبريطانيا عن مخاوفهما من أن تكون روسيا قد تبادلت أسرارا نووية مع إيران مقابل تزويد طهران موسكو بصواريخ باليستية لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
جاء ذلك خلال قمة عُقدت في العاصمة واشنطن، الجمعة، حيث أقر رئيس لوزراء البريطاني، كير ستارمر، والرئيس الأميركي، جو بايدن، بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في ظل سعي إيران لتخصيب اليورانيوم لتحقيق هدفها في بناء قنبلة نووية.
وأشارت مصادر بريطانية إلى أن هناك مخاوف من تجارة إيران في التكنولوجيا النووية كجزء من تحالفها المتنامي مع موسكو، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان".
وفي زيارة إلى لندن الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أن روسيا تشارك التكنولوجيا التي تسعى إيران للحصول عليها، بما في ذلك المسائل النووية وبعض المعلومات الفضائية، متهما البلدين بالقيام بأنشطة تزعزع الاستقرار.
وكانت بريطانيا قد حذرت مع فرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد زاد بشكل كبير دون مبرر مدني موثوق، وأنه تم جمع "كميات كبيرة" من اليورانيوم يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية.
ولا يزال من غير الواضح مدى قدرة إيران التقنية على بناء سلاح نووي أو مدى سرعة إنجاز ذلك.
وكانت إيران قد أبرمت اتفاقا في عام 2015 لوقف برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، إلا أن الاتفاق تم إلغاؤه في عام 2018 من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ردا على ذلك، خالفت إيران الحدود المتفق عليها للكمية المسموح بها من اليورانيوم المخصب.
ويستمر القلق الغربي بشأن اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي، ما يزيد التوتر في الشرق الأوسط، الذي يشهد بالفعل توترات بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وبعد بدء حرب روسيا على أوكرانيا، بدأت إيران في تزويد موسكو بطائرات مسيرة وصواريخ، وساعدتها في بناء مصنع لإنتاج المزيد منها.
كما أطلقت إيران في أبريل الماضي هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل، إلا أن الهجوم تم وقفه بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأفاد بلينكن في لندن الأسبوع الماضي أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية أكدت تسليم الدفعة الأولى من صواريخ "فتح-360" الإيرانية إلى روسيا.
وحل ستارمر في واشنطن، الخميس، لعقد قمة خاصة مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض، حيث ناقشا الحرب في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط وإيران والتنافس مع الصين.
وتم خلال الاجتماع بحث إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى ضد روسيا، لكن لم يتم الكشف عن أي تفاصيل بعد الاجتماع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد: سنضرب "دييغو غارسيا" إذا تعرضنا لهجوم أميركي
هددت إيران بضرب قاعدة دييغو غارسيا البريطانية الأميركية المشتركة، إذا تعرضت لهجوم عسكري من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول عسكري إيراني بارز لصحيفة "تلغراف" البريطانية، إن طهران سوف تستهدف القاعدة الواقعة في المحيط الهندي "ردا على أي هجوم أميركي محتمل".
وأضاف المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: "لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأميركية إذا هوجمت إيران من أي قاعدة في المنطقة، أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية".
وأضاف: "عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جنديا أمريكيا أو بريطانيا أو تركيا. ستُستهدف إذا استخدم الأمريكيون قاعدتك".
وحذرت إيران من أنها "تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها، مثل الإصدارات الأحدث من صاروخ (خرمشهر) التي تتمتع بمدى متوسط، والطائرة المسيّرة الانتحارية (شاهد 136 بي)، بمدى 4 آلاف كيلومتر".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد، في رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، باتخاذ "إجراءات سيئة" ضد طهران إن لم توقع مع واشنطن اتفاقا بشأن برنامجها النووي.
وبالتزامن، نقل الجيش الأميركي قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز "بي 2" القادرة على حمل رؤوس نووية، إلى قاعدة دييغو غارسيا، مما أثار تكهنات بإمكانية استخدامها لتوجيه ضربات عسكرية لإيران.
وكشفت صور للأقمار الصناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن واشنطن نقلت ما لا يقل عن 4 قاذفات إلى القاعدة، البعيدة عن مرمى إيران.
وتأتي الخطوة مع استمرار الولايات المتحدة في شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، حلفاء طهران، وآخرها ضربات على مناطق متفرقة من البلاد في وقت مبكر من صباح الأحد.
يشار إلى أن قاعدة دييغو غارسيا منشأة تابعة لوزارة الدفاع البريطانية ومؤجرة للبحرية الأميركية، وتقع على جزيرة مرجانية تحمل الاسم ذاته في المحيط الهندي.