بدا انعقاد اللجنة الخماسيّة التي تضم سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر في قصر الصنوبر أمس من دون إعلان الموعد المسبق لاجتماعها بمثابة إعلان مؤشر إيجابي إلى أن المجموعة الخماسيّة لم تتخل عن اضطلاعها بدور الداعم الخارجي الأساسي للبنانيين في انهاء أزمة الفراغ الرئاسي التي تقترب من طي سنتها الثانية في نهاية تشرين الأول المقبل.

  الدلالة الأبرز الأخرى لاجتماع اللجنة الخماسيّة تمثل في أن هذا التحرك يحصل في معزل عن الربط بين الأزمة الرئاسية و"حرب الجنوب" اللبناني بما يوحي، بحسب ما كتبت" النهار"، أن الدول الخمس تتفق على الدفع قدماً والآن في تحريك جهودها وربما ضغوطها من أجل حض القوى اللبنانية والنواب على إنهاء سريع للأزمة من دون أي ربط لها بواقع الحرب في الجنوب تجنباً لزيادة تعميق الأزمة وتعقيداتها وربما أيضاً تجنباً لإطالة أمد الأزمة كثيراً ما دامت معالم توقف الحرب لم تبرز بعد، وهذا ما شغل اجتهادات القوى المختلفة حول ابعاد إعادة تحريك اجتماعات اللجنة ولو أن هذه العودة لم تكن مفاجئة بل متوقعة. وقالت مصادر دبلوماسية اطّلعت على اللقاء لـ"الشرق الأوسط"، إن "السفراء وضعوا بعضهم بعضاً في جو ما خلصت إليه جولاتهم السابقة مع القيادات اللبنانية، واتفقوا على أن يواصلوا هذه الجولات في الأيام والأسابيع المقبلة".   وأكد المصدر أن "الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت خلال الشهر الحالي، أو حداً أقصى مطلع الشهر المقبل، في إطار ترجمة ما خلص إليه لقاؤه مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا مطلع هذا الشهر". وأضاف المصدر: "كذلك تداول المجتمعون الوضع في المنطقة، مشددين على أن ما يحصل يوجب على اللبنانيين التحصن بالتفاهم لانتخاب رئيس؛ لأنه لن يُقدم أحد إليهم حلولاً جاهزة للتطبيق". وبينما لم يصدر أي بيان عن المجتمعين، رجحت مصادر معنية بالملف الرئاسي أن يبدأ السفراء قريباً حراكهم على القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية، كل على حدة، لافتة في تصريح إلى أن "ذلك لا يعني أنها تحمل طرحاً جديداً تروّج له، إنما ستواصل الحث على التلاقي والتشاور للوصول إلى قواسم مشتركة تسمح بإخراج الملف من عنق الزجاجة". وأوضحت المصادر أن السفراء سيركزون على "نقطتين أساسيتين، ألا وهما وجوب فك ربط الرئاسة اللبنانية بحرب غزة ونتائجها، كما بالانتخابات الرئاسية الأميركية، لأن الحرب قد تطول، وهي تبدو من دون أفق، أما الرئاسة الأميركية ونتائجها فلا علاقة لها بهوية الرئيس اللبناني العتيد"، مذكرة بأن الرئيس ميشال عون انتخب قبل شهرين من الانتخابات الأميركية عام 2016. وحسب المعلومات، لم يطلب السفراء بعد أي لقاء لا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وقال مصدر نيابي رفيع لـ"الانباء الكويتية" إن "عمل اللجنة الخماسية بتوفير ظروف ملائمة لإنجاح الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وهناك معلومات ان اللجنة ستكون لديها خطة جديدة للحوار أو التشاور مستفيدة من التجربة السابقة وتجارب الكتل النيابية، التي لم تصل بدورها إلى نتيجة.   وفي هذا الإطار، ينحصر دور الموفد الفرنسي بالملف الرئاسي، بعدما تخلى عن الخطة التي طرحها في بداية السنة الحالية، وهي معالجة قضية النقاط الحدودية المختلف عليها مع إبقاء منطقة مزارع شبعا الخاضعة لقرار مجلس الأمن 242، وفقا لتوصيف الجهات الدولية برعاية قوات الأمم المتحدة، إلى ان يتم التوصل إلى حل إقليمي للأزمة".

وقد اجتمعت أمس اللجنة الخماسيّة على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت، في قصر الصنوبر، بعد جولة قام بها السفير المصري علاء موسى على كل من عين التينة وحارة حريك ومعراب. وأفادت معلومات عن الاجتماع أنه كان ايجابياً واتفق خلاله السفراء على مواصلة الاتصالات في ما بينهم ومع القوى السياسية اللبنانية لمحاولة إيجاد سبيل إلى فتح ثغرة في جدار الرئاسة. ووفق بيان صدر عن الاجتماع فقد "تم خلاله التشديد على أهميّة انتخاب رئيس للجمهورية لأن هناك خطراً على لبنان بسبب الشغور الرئاسي الذي يدفع ثمنه لبنان واللبنانيون". وشكّل الاجتماع "فرصة للتشديد على وحدة اللّجنة الخماسيّة، إذ شكّل انعقاده أهميّة بحكم الفترة التي مرّت". كما جرى "التشديد على مواكبة اللبنانيين لإيجاد حلّ للشغور الرئاسي"، وعبّر المجتمعون عن وجهة نظر المجتمع الدولي بأن الأوضاع "لا يمكن أن تظل على حالها". ووفق المعلومات، من غير المستبعد أن يزور المبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان لبنان في الأيام القريبة المقبلة لحث اللبنانيين على الإسراع في الاتفاق على رئيس للجمهورية، وعلى الذهاب نحو خيار ثالث.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسی الخماسی ة

إقرأ أيضاً:

نزار بركة: اللجنة التنفيذية ستخلو من الأسماء التي تحوم حولها الشبهات

زنقة 20 ا علي التومي

كشفت مصادر حزبية موثوقة، أن الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة قد أبلغ مقربين منه أن اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب ستكون إستثنائية وخالية من الأسماء التي أثيرت حولها شكوك في إنتمائها الحزبي وأيضا في سجلها النضالي أو التي تحوم حولها شبهات والمتابعات قضائية.

وقالت المصادر ذاتها، إن بركة أبدى رفضه أكثر من مرة انضمام شخصيات حزبية للجنة، والتي تسببت في مشاكل داخل الحزب وساهموا في تأجيج الوضع بين الإستقلالييات والإستقلاليين، ملفتا في الآن نفسه بأن الحزب اليوم يحتاج لنخبة مثالية ودماء جديدة تعزز من حضور الحزب في المشهد السياسي للبلاد.

ووعد الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة أنه “لن يقبل ولن يتنازل أمام أي ضغوط ،خاصة ممن يدفعون بمجموعة من الأسماء المشبوهة والتي لا “تستحق” على حد تعبير مصدرنا، وليست لها “الكفاءة الحزبية” وامتداد انتخابي الذي يخول لها اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال.

وأكد زعيم الإستقلاليين، أن “حزبه هو حزب وطني وعتيد وحزب دولة ووطن وبالتالي لن يسمح لمن لايستحقون بالوصول للجنة التنفيذية، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام من كانوا سببا في إشعال الصراعات بين الإستقلاليات والإستقلاليين طيلة الفترات الماضية ويلعبون على الحبلين بين الفرقاء المتخاصمين”.

ويرى بركة بحسب مقربين منه، أن “الوضع الحالي للبلاد، يتطلب إنتقاء كفاءات حزبية شابة لها القدرة على مواكبة البرامج الحكومية التي تواصل تنزيلها الحكومة وتمثيل الحزب في المشهد السياسي على مستوى عال”.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر في مونروفيا يلتقي رئيس وحدة الحرس الرئاسي الليبيري
  • نزار بركة: اللجنة التنفيذية ستخلو من الأسماء التي تحوم حولها الشبهات
  • لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: مهمة مواجهة من يغتال دولة لبنان أخلاقية
  • الدولار يرتفع قبيل قرار سعر الفائدة الأميركية
  • هذا ما نكرره في الخماسية.. تصريح لافت من السفير الفرنسي في ملف الرئاسة
  • انتخابات الرئاسة الأميركية: بخلاف ترامب وهاريس.. ثلاثة مرشحين آخرين في السباق
  • عاجل | بلومبيرغ عن رئيس الوزراء العراقي: القوات الأميركية لم تعد ضرورية في العراق لأنها نجحت في هزيمة تنظيم الدولة
  • تحرير 151 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم  بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • الراعي بحث مع السفير السعودي في اجتماعات اللجنة الخماسية
  • متعاقدو اللبنانية: للإضراب المفتوح لحين إقرار ملف التفرغ