ما هي أهم مصادر الكولاجين الطبيعية وكيف تساعد في الحفاظ على شباب البشرة؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تؤدي العديد من العوامل المختلفة إلى تفاقم عملية شيخوخة الجلد، بما في ذلك التعرض للإشعاع، وتناول نظام غذائي غير متوازن، ونقص المغذيات الدقيقة المرتبطة بالتوتر، مما يؤدي إلى فقدان الكولاجين في الجلد.
المعروف أن الكولاجين هو البروتين الذي يحدد فزيولوجيا الجلد، من خلال الحفاظ على بنية الجلد، وتمكين وظائفه العديدة، وذلك بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مكتبة الطب الوطنية” في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويمكن لعوامل مثل ضوء الشمس، والتدخين، والتلوث البيئي، وشرب الكحول، ونقص العناصر الغذائية، تسريع عملية خسارة البشرة للكولاجين، ما يتسبب بتقلص مرونة الجلد، وبدء ظهور الخطوط الرفيعة والتجاعيد. وبسبب فقدان الكولاجين، يُصبح الجلد أرق وأكثر جفافاً بشكل متزايد.
وتُعتبر غالبية مكملات الكولاجين التي يوصي بها الخبراء غنية بـ”الببتيدات” التي تحتوي على أحماض أمينية، بما في ذلك “البرولين، الجليسين، والهيدروكسي برولين”.
وأظهرت الأبحاث أن زيادة إنتاج “الببتيد” من “حمض الهيالورونيك” في الخلايا الليفية الجلدية يحفز هجرة هذه الخلايا ويقوي الكولاجين، وبالتالي يزيد كمية الرطوبة في الطبقة القرنية.
ويُعد الكولاجين ضرورياً لصحة الجلد، لأن كلاً من الشيخوخة الداخلية وتلك الضوئية، أي شيخوخة البشرة المبكرة الناجمة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، تقلل من وجوده في الجسم، ما يتسبب بدوره في انخفاض سماكة الجلد، وفقدان مرونته، وليونته.
ما هي مصادر الكولاجين؟المصادر الغذائية:
بحسب موقع “مكتبة الطب الوطنية” فإن استهلاك بروتين الكولاجين يختلف بشكل كبير، وفقاً للعادات الغذائية والمأكولات المستهلكة. وتتضمن مصادر الكولاجين الغذائي:
– لحم البقر والعجل والضأن
– الدجاج والحبش والدواجن الأخرى
– المأكولات البحرية
– النقانق واللحوم المعلبة
الخضروات الورقية
يساعد تناول الخضروات بشكل عام في زيادة نضارة البشرة وإشراقها.
وتناول الخضروات الورقية خاصةً، مثل: السبانخ، والسلق ضمن النظام الغذائي الخاص بك كل يوم يؤدي إلى زيادة مستويات الكولاجين، وذلك لأنها تحتوى على مضادات الأكسدة، مثل: اللوتين (Lutein) والتي تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم.
مصادر طبيعية تعزز إنتاج الكولاجين
بعد التعرف على مصادر الكولاجين الطبيعية، إلك مجموعة أخرى من المصادر المحتوية على فيتامينات وأحماض أمينية تعزز إنتاج الكولاجين في الجسم في ما يأتي:
1. الثوم
الأغلب لا يرغب بتناول الثوم على الإطلاق، ولكن عندما يتعلق الأمر بزيادة كولاجين البشرة، فإن الثوم هو الأفضل.
فهو غني بمادة الكبريت وبعض الأحماض الطبيعية التي تعالج تلف البشرة وتعزز إنتاج الكولاجين في البشرة.
بمكنك إضافة الثوم إلى طبق السلطة اليومي والاستمتاع بفوائده الصحية الرائعة.
2. بذور الكتان
بذور الكتان هي مصدر رئيس لدهون أوميغا 3 الصحية، حيث أن خلايا الجلد محاطة بطبقة دهنية مصنوعة من هذه الدهون وغيرها.
ولذلك كلما زاد تناول أوميغا 3 كلما كانت هذه الطبقة أقوى، حيث أن زيادة هذه الدهون فى خلايا البشرة تؤدى إلى منع ظهور التجاعيد.
لذلك ننصحك بتناول ملعقة كبيرة كل يوم من بذور الكتان لزيادة إنتاج الكولاجين.
3. بياض البيض
على الرغم من أن بياض البيض لا يحتوي على أنسجة ضامة مثل الموجودة في مصادر الكولاجين الطبيعية، إلا أنه يحتوي على كميات كبيرة من البرولين (Proline) وهو من أهم الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكولاجين في الجسم.
4. الكزبرة
تحتوي الكزبرة على حمض اللينولينيك (Linolenic acid) والذي يعد من مضادات الأكسدة المهمة في محاربة الجذور الحرة في مجرى الدم بالتالي تعزيز صحة البشرة، وإبطاء ظهور علامات التجاعيد والشيخوخة لدى النساء.
5. الأغذية الغنية بفيتامين ج
يلعب فيتامين ج دوراً رئيسياً في عملية إنتاج الكولاجين، لذلك فإن الحصول على ما يكفي من فيتامين ج أمراً بالغ الأهمية.
يمكن الحصول على فيتامين ج من خلال العديد من المصادر الطبيعية، مثل: البرتقال، والجريب فروت، والليمون الحامض، والفراولة، الطماطم، والفلفل الحلو، والتوت بأنواعه.
6. الفول
يحتوي الفول على حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid) الذي يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين، وامتصاص السوائل، والمحافظة على ليونة الأنسجة وبالتالي نضارة البشرة.
يمكنك إضافة الفول إلى أطباق السلطة المختلفة، كما يمكن تناول زبدة الفول السوداني أيضاً لتحقيق نفس الغرض.
أطعمة تحفز إنتاج الكولاجين في الجسم؟
– الحمضيات، مثل الليمون، والبرتقال، والجريب فروت.
– التوت والفراولة.
– الفواكه الاستوائية، مثل المانجو، والكيوي، والأناناس، والجوافة.
– الطماطم.
– الفليفلة الحمراء أو الصفراء.
– البروكلي.
كريمات الوجه:
يؤدي بروتين الكولاجين دوراً بارزاً في الحفاظ على بشرة مشدودة. أما الكريمات الموضعية التي تحتوي على ألياف الكولاجين والمتاحة على نطاق واسع، فتبقى فائدتها مشكوكاً فيها، بسبب عدم قدرة الكولاجين على اختراق الجلد، ويبقى تطبيقه سطحياً فقط.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مصادر الکولاجین
إقرأ أيضاً:
كائنات جديدة تساعد العلماء في فهم الحياة الخفية تحت الأرض
اكتشف فريق بحثي دولي شعبة جديدة من الميكروبات في المنطقة الحرجة للأرض، وهي منطقة من التربة العميقة تمتد من قمم الأشجار وحتى أعماق التربة والصخور تحت سطح الأرض، وقد تصل هذه الأعماق أحيانًا إلى 200 متر أو أكثر من قمم الأشجار.
وتُسمى هذه المنطقة بـ"الحرجة" لأنها المكان الذي يتفاعل فيه الغلاف الجوي، والغلاف الصخري، والماء، والتربة، والعديد من أنواع الكائنات الحية الدقيقة، وهي كذلك المكان الذي نعتمد عليه في الزراعة والمياه العذبة وتدوير المغذيات، وبالتالي فإن أي خلل في هذه المنطقة ينعكس مباشرة على صحة البيئة والإنسان.
وتمر المياه الجوفية، التي تُصبح فيما بعد مياه شرب، عبر الميكروبات التي تعيش في تلك المنطقة، وتستهلك الأخيرة الملوثات التي توجد في هذه المياه، وبالتالي فإنها أشبه بمصفاة تنقي مياهنا الجوفية.
وفي هذه المنطقة، تتكوّن التربة وتتجدد، وتتحلل المواد العضوية وتُعاد دورة المغذيات مثل الكربون والنيتروجين.
وتعيش في هذه المنطقة كائنات دقيقة تقوم بوظائف بيئية حيوية، وما زالت هذه الكائنات نطاقا بحثيا خصبا لم يستثمَر فيه بشكل كبير.
وفي السابع من أبريل/نيسان 2025، أعلن فريق بحثي دولي عن نتائج دراسة ركزت على طبقات التربة العميقة في "المنطقة الحرجة"، حيث أكدوا اكتشاف شعبة جديدة من الميكروبات، سميت "سي إس بي 1 -3″، والتي تتسيد طبقات التربة العميقة، حيث تُشكل أحيانًا أكثر من 50% من المجتمع الميكروبي في هذه المنطقة.
إعلانوبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "بي إن إيه إس"، فإنه خلافًا للافتراض القائل إن ميكروبات التربة العميقة خاملة، فإن الميكروبات الجديدة نشطة وتنمو ببطء.
وقام الفريق البحثي باستخراج الحمض النووي من هذه التُّرَب العميقة ووجدوا أن أسلاف هذه الفئة من الميكروبات عاشت في الينابيع المائية الساخنة والمياه العذبة منذ ملايين السنين.
وجاءت النتائج لتقول إن هذه الميكروبات خضعت لعملية انتقال رئيسية واحدة على الأقل في موطنها لاستعمار بيئات التربة، حيث سكنت أولًا التربة السطحية، ثم التربة العميقة، خلال تاريخها التطوريّ.
وتعتبر التربة أكبر مُرشِّح للمياه على كوكبنا. فعندما يمر الماء عبرها، يتم تنظيفه من خلال عمليات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية.
التربة السطحية، حيث توجد معظم جذور النباتات، غالبًا ما تمثل مساحة صغيرة جدًا من التربة يمر عبرها ماء الأمطار بسرعة. لكن التربة العميقة تتمتع بحجم أكبر بكثير، وهنا يأتي دور سي إس بي 1 -3، فهي تعيش على الكربون والنيتروجين اللذين يجرفهما الماء من التربة السطحية لإكمال عملية التنقية.
يجعل ذلك من سي إس بي 1 -3 عاملات في التنظيف، حيث تسحب الملوثات مما تسرب من الماء عبر الطبقة السطحية من التربة، ولذلك فإن دراستها مهمة جدا، خاصة في سياق تغيرات جذرية يمر بها كوكبنا.
وأعلن الباحثون، في بيان رسمي من جامعة ميشغان الأميركية، أن الخطوة التالية هي زراعة بعض هذه الميكروبات في المختبر، ثم معرفة المزيد عن فسيولوجيّتها الفريدة التي تسمح لها بالنجاح في بيئة التربة العميقة هذه.