كتبت محمد شاكر:
شهدت مكتبة مصر العامة بمطروح، مساء السبت، استمرار ورش الأسبوع الثقافي الثالث والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع "أهل مصر"، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 20 سبتمبر الحالي.

عن ورش الملتقى أوضحت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أطفال "أهل مصر"، أن هيئة قصور الثقافة تسعى دائما للحفاظ على الحرف التراثية كجزء مهم ورئيس من المكون المادي للهوية الثقافية للشخصية المصرية، وذلك بتنفيذ ورش متنوعة بالأسبوع الثقافي تسعى الهيئة خلاله لاكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها وتعليمهم جزء من هذه الحرف للحفاظ عليها من الاندثار.

تصميمات خيامية مبهرة

وفي ورشة الخيامية أوضح المدرب عماد عاشور للمشاركين أن فن الخيامية يعود إلى عصر مصر القديمة وانتشر في العصر الإسلامي وكان يستخدم في كتابة الآيات القرآنية وعمل الخيام وتزيينها من الداخل والخارج، وفي بداية الأمر كان يعتمد في تصنيعه على الجلود ثم تطور في عصر الفاطميين إلى قماش.

وأضاف أن قماش الخيام هو قماش دك أو قماش ثقيل من نوع شبيه ويعالج أحيانا لمقاومة نفاذ الماء واللهب، وشرح للأطفال كيفية وضع التصميم الذى يتم التعامل معه ونقله على ورقة الباترون ثم خياطته في القماش دون أن يظهر أي شيء من الخياطة على الجزء الخارجي للقماش.

وعبرت رزان جمال من الشلاتين عن سعادتها بالمشاركة في الورشة لشغفها بالألوان المبهجة وكيفية دمجها مع بعضها وصناعة تصميمات متنوعة مثل الشنط والمفارش.

الرسم بالموسيقى

وفي ورشة الرسم بالموسيقى للفنان وائل عوض بدأ حديثه مع الأطفال بالتأكيد على أن للثقافة السمعية أهمية قصوى لا يمكن التنازل عنها أو تجاهلها، وأشار أن الورشة تساعد في تنمية مفردات التذوق الموسيقي التي يتم دمجها مع الفنون التشكيلية في هارموني موسيقي وتشكيلي يؤدى إلى مخرجات تشكيلية مبهرة.

كما أوضح للأطفال آليات التنفيذ ممثلة في القدرة على التخيل وتنمية القدرة على الإبداع السمعي والبصري، والقدرة على تحويل النغمات والجمل الموسيقية لخطوط ومساحات تشكيلية ملونة، والاستماع لمقطوعات موسيقية شرقية وغربية.

وأكد أن الهدف من الورشة تنمية المشاعر والقدرات الإبداعية للأطفال، وإظهار المواهب المختلفة في الرسم والتذوق الموسيقى، وتحسين وتعديل السلوك من خلال الاستماع الجيد للموسيقي، وتنمية القدرة على التأمل والتخيل وإظهار قدرات جديدة خاصة لدى الأطفال.

استمرار ورش الأسبوع الثقافي

واستمرت باقي الورش المقدمة للأطفال منها ورشة تعليم الكتابة المسرحية للسيناريست وليد كمال، إلقاء الشعر للمدرب أحمد خليفة، التصوير والفوتوشوب تدريب كل من د. محمد إسماعيل، أحمد فتحي، يارا الشرنوبي، صناعة الفيلم تدريب د. شيرين محمد، سمر علي، إعادة التدوير للمدربة نجوى عبد العزيز، ورشة تعليم المشغولات الجلدية للمدربة هبة فرج، الأركت للمدرب حسني إبراهيم، الشنط بالشبك للمدربة نجلاء شحاتة، الشنط بالخرز تدريب منى عبد الوهاب، بالإضافة إلى ورشة تعليم فن المسرح للمخرج أحمد الغزلاني، ورشة تعليم تحريك العرائس تدريب جمال الشرنوبي، ورشة تعليم الموسيقى والغناء للفنان ماهر كمال، ورشة تعليم فن الأراجوز للفنان ناصر عبد التواب.

ويستضيف الأسبوع الثقافي 200 طفل وطفلة من المحافظات الحدودية "أسوان، حلايب وشلاتين وأبورماد من محافظة البحر الأحمر، الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، مطروح"، بالإضافة إلى أطفال من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

وينفذ ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري الزقازيق محور فيلادلفيا الدوري الإنجليزي الانتخابات الرئاسية الأمريكية سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي أطفال أهل مصر مكتبة مصر العامة مطروح ورش عمل ورشة تعلیم أهل مصر

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يطلع على مشروع “الحي الثقافي” في دبي الجنوب

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب ضمن مشروع “عزيزي فينيس”، الذي تنفذه شركة عزيزي للتطوير العقاري، بهدف إثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارة وتوفير منصة للابتكار في القطاع الإبداعي.
واستمع سموه من مرويس عزيزي، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة شركة عزيزي للتطوير العقاري، إلى شرح حول مكونات المشروع، الذي يعزز مكانة دبي على خريطة الإبداع الثقافي ومؤشرات التنافسية العالمية، ويساهم في إبراز دور الإمارة المحوري في تمكين وإلهام الكوادر المبدعة، وتعزيز مكانة دبي وجهة جاذبة للمبدعين في المجال الثقافي من مختلف أنحاء العالم.
رافق سموه خلال اطلاعه على المشروع الريادي الجديد في دبي، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء.
(أعمال إبداعية)
ويلبي مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب، مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والتي تسعى إلى تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي وتحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال من كل أنحاء العالم، بهدف تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الثقافي والإبداعي.
كما يوفر المشروع الفريد المناخ الملائم للمبدعين والذي يساعدهم على تحويل طموحاتهم إلى مشاريع ناجحة تدعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، من خلال حاضنات الأعمال الإبداعية التي تواكب التطورات المتسارعة للتكنولوجيا، والتي يوجهها المشروع نحو إثراء القطاع الإبداعي، وتعزيز قدرته على المنافسة عالمياً.
(مرافق متنوعة)
ويشمل مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب مجموعة من المرافق الثقافية المتنوعة التي تضم دار أوبرا ومسرحاً وقاعات للمعارض الفنية والفعاليات الثقافية وأكاديمية لتعليم فنون الأداء، حيث سيكون هذا الحي مركزاً حيوياً يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تتميز به دبي، ويستهدف استقطاب الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يوفر لهم منصة للتعبير الفني والإبداعي.

كما سيضفي الحي بريقاً خاصاً على المكان، حيث سيصبح وجهة متميزة تجمع بين الفن والثقافة، وسيشكل مركزاً حيوياً للأنشطة الثقافية والفنية، مما يعزز من تجربة سكان دبي الجنوب ويثري حياتهم اليومية.
قطاع محوري
وعبر مرويس عزيزي عن فخره بإطلاق هذا المشروع الطموح الذي سيمثل منصة مهمة لدعم الكوادر الموهوبة في القطاع الإبداعي، حيث يوفر لها بيئة مثالية لعرض أعمالها وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى توفير حاضنات للمبدعين تساعدهم على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة، الأمر الذي يسهم في تنويع اقتصاد دبي وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للإبداع.
وقال إن المشروع الجديد يعكس الدور المحوري للثقافة في حياة المجتمعات، وفي تحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، حيث سيكون الحي الثقافي في دبي الجنوب مركزاً حيوياً يجمع بين الأصالة والحداثة ويعكس التنوع الثقافي الذي تحتضنه دبي.

(تقنيات متطورة)
ويضم الحي الثقافي في دبي الجنوب دار أوبرا تتسع لـ 2500 شخص، مزودة بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية لتقديم تجربة فنية راقية للجمهور، بالإضافة إلى مرافق للعروض الموسيقية، والباليه والمسرحيات العالمية، الأمر الذي يجعلها وجهة ثقافية جاذبة.
وستشكل “دار الأوبرا” في منطقة دبي الجنوب إضافة مميزة للمشهد الفني والثقافي في الإمارة، حيث ستجمع بين فخامة وجمال المعمار والتقنيات المتطورة، ما يجعلها منصة مثالية لاستضافة أبرز العروض الفنية العالمية، الأمر الذي يجعل منها وجهة ثقافية متميزة ومتكاملة تقدم تجارب رائدة للجمهور من مختلف الأعمار والخلفيات.
وتستهدف دار الأوبرا في الحي الثقافي استقطاب أشهر الفرق العالمية في العروض الأوبرالية والباليه والمسرح، الأمر الذي سيعزز من مكانة دبي عاصمة ثقافية وإبداعية في المنطقة، ويجعل من الإمارة وجهة مفضلة للفنانين وعشاق الإبداع على حد سواء، ويرسخ من مكانة دبي حاضنة للإبداع الفني في المنطقة والعالم.
واختارت شركة عزيزي للتطوير العقاري تصميم مقر الأوبرا الذي قدمته شركة زها حديد للهندسة المعمارية، حيث يتميز التصميم بأسلوبه المعماري الفريد الذي يجسد الطابع المبتكر والمستقبلي المعروف عن تصاميم المهندسة العراقية التي أحدثت طفرة كبيرة في عالم فنون العمارة.
(مسرح للفنون الادائية)
كما يضم الحي مسرحاً للفنون الأدائية يتسع لـ 400 شخص، مجهز بأحدث التقنيات التي تساعد على تقديم العروض الدرامية والكوميدية في بيئة مثالية، ويتسم تصميم المسرح بالمرونة التي تسمح باستضافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، من ورش العمل الفنية إلى العروض الأدائية الصغيرة.
ويسعى المسرح إلى لعب دور محوري في تقديم عروض فنية متنوعة تسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في دبي، بفضل تصميمه وسعته وتوفيره بيئة مثالية لاحتضان مختلف العروض الترفيهية، إلى جانب مساحة جيدة لتنظيم ورش عمل تفاعلية وعروض أدائية مبتكرة، ويهدف المسرح لتوفير فرص للمواهب الفنية من داخل دولة الإمارات وخارجها لتقديم أعمالهم وإبراز قدراتهم الإبداعية أمام جمهور واسع، الأمر الذي يسهم في ترسيخ التفاعل بين المواهب الناشئة والجمهور، حيث يوفر لهم المسرح منصة للتعبير الإبداعي والتفاعل المباشر مع الجمهور، وهو ما يؤدي إلى تعزيز المشهد الفني في دبي ويسهم في صناعة جيل جديد من المبدعين.
(معارض وفعاليات فنية)
كما يحتوي الحي الثقافي بدبي على قاعات للمعارض الفنية والفعاليات الثقافية تتسع لأكثر من 2000 شخص، مصممة لاستضافة مجموعة واسعة من المعارض المحلية والدولية، حيث توفر مساحة واسعة ومرنة تسمح بعرض مختلف أنواع الفنون بما في ذلك اللوحات، والمنحوتات، والفنون الرقمية؛ وسيتم تجهيز القاعات بأحدث التقنيات التي تضمن عرض الأعمال الفنية بأفضل صورة ممكنة؛ وكذلك قاعات المعارض الفنية والفعاليات الثقافية، للمواهب الفنية الناشئة في الدولة كمنصة لمشاركة مواهبهم وأعمالهم الفنية المميزة مع الجمهور، ليتمكنوا من خلالها لعب دور محوري في إثراء المشهد الفني في دبي والمشاركة في مسيرتها الثقافية الرائدة، كما سيجد الجمهور في المعارض والأحداث التي تستضيفها القاعات متنفساً لإشباع شغفهم الفني.

أكاديمية للفنون الأدائية
كما يضم الحي الثقافي، أكاديمية للفنون الأدائية تهدف إلى تطوير المواهب ورعايتها وتنمية قدراتها الإبداعية وصقل مهاراتها لتكون رافداً للأجيال القادمة في مختلف مجالات الفنون وبما يعزز مساهمتها في المشهد الثقافي والفني في الإمارات، وتوفر فرصة للمواهب الفنية لاستكشاف آفاق جديدة في الإبداع، عبر تقديم ورش عمل تدريبية متقدمة تعزز من مهاراتهم وتساهم في تقديم مواهب محلية جديدة، الأمر الذي يعزز من دور دبي كمركز ريادي للإبداع الفني على المستوى الإقليمي والعالمي.


مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يطلع على مشروع “الحي الثقافي” في دبي الجنوب
  • "مياه الفيوم" تنفذ ورشة تعليم السباكة للسيدات بقرية العزب
  • مع انطلاق «بداية».. مياه الفيوم تنفذ ورشة تعليم السباكة للسيدات بقرية العزب
  • محمد بن راشد يطلع على مشروع"الحي الثقافي في دبي الجنوب
  • محمد بن راشد يطلع على مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب
  • محمد بن راشد يطلع على مشروع «الحي الثقافي» في دبي الجنوب
  • محافظ كفر الشيخ يوزع 500 شنطة مدرسية على أطفال الأسر الأولى بالرعاية
  • أطفال المحافظات الحدودية يواصلون إبداعاتهم بمطروح ضمن أسبوع "أهل مصر"
  • موسيقى وكتابة إبداعية في ورش الأسبوع الثقافي للموهوبين بالإسماعيلية
  • ورش فنية ودورات تدريبية ضمن احتفالات مركز طنطا الثقافي بالمولد النبوي