قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن ادعاءات فنزويلا بتورط الولايات المتحدة في مخطط لزعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية يشمل شن هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو "كاذبة بالمطلق".

وأكد المتحدث اعتقال أحد أفراد الجيش الأميركي في فنزويلا، بحسب ما نقلته رويترز، مشيرا أيضا إلى "تقارير غير مؤكدة عن احتجاز مواطنين أميركيين آخرين"، وفق ما نقلته فرانس برس.

وأعلنت الحكومة الفنزويلية، في وقت سابق السبت، توقيف ثلاثة أميركيين وإسبانيين اثنين متهمين بصلتهم بمؤامرة مفترضة لزعزعة استقرار بلاده، مشيرة إلى مصادرة نحو 400 بندقية جُلبت من الولايات المتحدة.

وقال وزير الداخلية، ديوسدادو كابيّو، إن الخمسة اعتقلوا للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم يستهدف الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته.

وتأتي الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بين فنزويلا وكل من الولايات المتحدة وإسبانيا بسبب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها التي أجريت في 28 يوليو وتتهم المعارضة مادورو بتزويرها.

من جهته، يؤكد مادورو الذي تولى رئاسة فنزويلا خلفا للزعيم اليساري، هوغو تشافيز، بعد وفاته عام 2013، على فوزه بولاية ثالثة لكن هيئة الانتخابات لم تنشر نتائج التصويت التفصيلية.

وقال كابيو "نحن نعلم أن حكومة الولايات المتحدة لها صلة بهذه العملية".

وبحسب وزير الداخلية "تم اعتقال مواطنين إسبانيين مؤخرا في بويرتو أياكوتشو" بجنوب غرب البلاد.

وأضاف أن ثلاثة أميركيين ومواطنا تشيكيا أوقفوا أيضا، وربط المؤامرة المفترضة بوكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسبانيا وكذلك بزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.

وتابع "لقد اتصلوا بمرتزقة فرنسيين، واتصلوا بمرتزقة من أوروبا الشرقية وهم يقومون بعملية لمحاولة مهاجمة بلادنا".

وأعلن أنه "تم ضبط أكثر من 400 بندقية"، متهما المعتقلين بالتخطيط "لأعمال إرهابية".

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسبانيا بشكل ملحوظ منذ الخميس، مع تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز التي وصفت فنزويلا بأنها "دكتاتورية".

وتزامنت تلك التصريحات مع استقبال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز مرشح المعارضة الفنزويلية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي وصل إلى إسبانيا الأحد بعد فراره من فنزويلا حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.

أعلن غونزاليس أوروتيا فوزه في الانتخابات الرئاسية التي خاضها في 28 يوليو ضد نيكولاس مادورو.

كما تدور حرب كلامية بين فنزويلا والولايات المتحدة التي اعترفت بغونزاليس أوروتيا رئيسا منتخبا وأعلنت الخميس فرض عقوبات على 16 شخصا مقربين من مادورو بتهمة "إعاقة" الانتخابات الرئاسية.

ونددت فنزويلا بالعقوبات ووصفتها بأنها "جريمة عدوان"، ومنح مادورو أوسمة لأربعة ضباط عسكريين من بين المستهدفين بالعقوبات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقتفي أثر أميركي مفقود في سجون الأسد منذ 12 عاما

قال المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن روجر كارستينز إنه يتم التركيز على 6 سجون بسوريا يحتمل أن الصحفي المفقود أوستن تايس محتجز فيها.

وأضاف كارستينز "نشعر أنه من واجبنا كحكومة أميركية أن نواصل الضغط حتى نعرف على وجه اليقين ما حدث له وأين هو، وأن نعيده إلى الوطن".

وأوستن تايس صحفي أميركي مستقل وُلد في ولاية تكساس، وخدم في القوات البحرية الأميركية، ودرس الخدمة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون قبل أن يلتحق بكلية القانون في الجامعة ذاتها.

واختفى تايس في سوريا يوم 14 أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية، واتهمت واشنطن حينها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بالمسؤولية عن اعتقاله.

وأشار المبعوث الرئاسي أنه تواصل -أمس الجمعة- مع القيادة السورية الجديدة بشأن البحث عن مواقع قد يكون تايس محتجزا فيها.

وأوضح كارستينز للصحفيين بعد الزيارة "هناك أماكن أخرى ينبغي البحث فيها في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، وسنعمل مع السلطات المؤقتة".

وأشار كارستينز إلى أن الفرق الأميركية لم يتم تفويضها بعد للعمل في سوريا، لكنه تواصل مع مجموعات غير حكومية وكذلك مع صحفيين للمساعدة.

وقال "الخلاصة هي أنه على مدى 12 عاما، تمكنا من تحديد قرابة 6 منشآت نعتقد أن هناك احتمالات كبيرة أن أوستن تايس تواجد فيها في وقت أو آخر".

إعلان

ولم يعثر على أثر للصحفي تايس بعد إطلاق فصائل المعارضة آلاف السجناء من سجون النظام والمعتقلات داخل أجهزته الأمنية بعد سقوط الأسد قبل أسبوعين، كما بقي مصير عشرات الآلاف الآخرين مجهولا.

المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن روجر كارستينز (الفرنسية) أميركيون مفقودون

وأعلن مسؤولون أميركيون -الجمعة- أن الإدارة الجديدة في سوريا تساعد في البحث عن الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، حيث تجري عمليات تفتيش في مواقع عدة ذات أهمية.

وقال دبلوماسيون أميركيون إثر أول زيارة لهم إلى دمشق منذ أن أطاحت فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد، إنهم أبلغوا الحكومة المؤقتة بأولوية العثور على تايس وغيره من الأميركيين المفقودين.

وعمل تايس لصالح وكالة الصحافة الفرنسية وماكلاتشي نيوز وواشنطن بوست وسي بي إس ووسائل إعلامية أخرى قبل احتجازه عند نقطة تفتيش في أغسطس/آب 2012.

وتحدثت ديبورا والدة تايس في وقت سابق من هذا الشهر عن معلومات تفيد بأن ابنها على قيد الحياة.

ولفت كارستينز إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضا للحصول على معلومات عن أميركيين آخرين بما في ذلك مجد كمالماز، وهو معالج نفسي سوري أميركي يُعتقد أنه لقي حتفه بعد احتجازه في عهد الأسد عام 2017.

وخلال السنوات الماضية طالبت الإدارة الأميركية عدة مرات ممثلة بالرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب نظام بشار الأسد بالكشف عن مصير الصحفي تايس وإطلاق سراحه، إلا أن جميع تلك المحاولات لم تلق استجابة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: هكذا قهر الثوار السوريون سنوات الجمود للإطاحة بالأسد
  • واشنطن تقتفي أثر أميركي مفقود في سجون الأسد منذ 12 عاما
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • عقيلة صالح: ندعم كل مبادرة تحقق إرادة الشعب الليبي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
  • بعد 5 سنوات من رصده.. الولايات المتحدة تعلن القضاء على "الدبور القاتل"
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير