بينما تدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض بسرعة 17500 ميل في الساعة كل 93 دقيقة، يعيش رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري بوتش ويلمور تحديات غير متوقعة بعد تعطل مركبتهما "بوينغ ستارلاينر".

كانت الخطة الأصلية أن تكون الرحلة لمدة ثمانية أيام، إلا أن العطل الفني أجبرهما على البقاء في الفضاء حتى فبراير المقبل على الأقل، حيث ينتظران عودة مركبة "سبيس إكس دراغون" لنقلهما إلى الأرض.

 بدأت رحلتهما في 5 يونيو في أول رحلة مأهولة لمركبة "ستارلاينر"، لكن خمسة من محركات الدفع تعطلت عند الإقلاع، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإعادة المركبة إلى الأرض بدون طيار. والآن، ينتظر رائدا الفضاء وصول صاروخ "سبيس إكس دراغون" لإعادتهم إلى الأرض.

التحديات والظروف المعيشية في الفضاء

والتأقلم مع الحياة في الفضاء ليس بالأمر السهل. فمحطة الفضاء الدولية، المصممة لطاقم مكون من سبعة أفراد، تستضيف الآن 12 شخصًا.

ويعاني رائدا الفضاء من تحديات عديدة، من بينها استخدام المرحاض في ظروف انعدام الجاذبية، وفقدان كتلة العضلات والعظام، ومخاطر الإشعاع الكوني. ورغم أن وكالة "ناسا" تحاول تحسين الظروف، إلا أن الواقع يظل صعبًا.

وعلى الرغم من التحديات التقنية التي واجهوها، استمر الرائدان في العمل بكفاءة على متن المحطة الدولية. كلاهما عبّر عن رضاهما عن تجربتهما في الفضاء.

وبحسب موقع إن بي آر الأميركي، قال قائد المهمة بوتش ويلمور: "نحن ندفع حدود كل ما نقوم به. وهذا ليس بالأمر السهل". وأضاف: "الأمر ليس سهلًا، لكننا لا نقوم به لأنه سهل. ربما نقوم به لأنه صعب."

سوني ويليامز، التي خدمت سابقًا في البحرية، قالت إنها ليست مفاجأة لها أن تتغير الجداول الزمنية، حيث يحدث ذلك بشكل متكرر في المهمات البحرية. كما عبر كلاهما عن فخرهما بالعمل ضمن فريق ناسا واستكشاف الفضاء، مشددين على أن المغامرات الفضائية محفوفة بالمخاطر وأن النجاح يأتي بالصبر والعمل الدؤوب.

 ورغم بُعدهما عن الأرض، أبدى الرائدان استعدادهما للمشاركة في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر عبر التصويت من الفضاء، وهو أمر يصفانه بالفخر والواجب الوطني. ويخطط الرائدان لمواصلة العمل على تجارب علمية مختلفة خلال بقية فترة إقامتهما على متن المحطة، والتي تمتد حتى فبراير.

 ويقضي رائدا الفضاء يومهما في تنفيذ تجارب علمية، وصيانة المحطة، وممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا للحفاظ على كتلة العضلات. ورغم توفر الطعام المجفف والإمدادات الطازجة بشكل محدود، إلا أن الشعور بالحنين إلى الوطن يظل حاضرًا.

وتحتفل سونيتا ويليامز بعيد ميلادها التاسع والخمسين في الفضاء، حيث أرسل لها أفراد عائلتها برطمانًا من زبدة الفول السوداني. ورغم الظروف الصعبة، فإنها تبقى متفائلة وتستمتع بالتجربة. 

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رواد الفضاء صحة رواد الفضاء تدريب رواد الفضاء رائدا فضاء فضاء رائدا الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40

حضر الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، فعاليات المؤتمر الدولي الأربعين للاستشعار عن بعد للبيئة (ISRSE-40)، والذي يُعقد في مركز فارنبورو الدولي للمعارض والمؤتمرات بالمملكة المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 21 مارس 2025، بمشاركة نخبة من كبار الخبراء وصناع القرار في مجالات الفضاء والاستشعار عن بعد.

التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحليالتعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات صوموا تصحوا من معهد تيودور بلهارسالمؤتمر الدولي الأربعين للاستشعار عن بعد للبيئة (ISRSE-40)

وفي إطار أجندة المؤتمر، شارك الأستاذ الدكتور شريف صدقي اليوم في حلقة نقاشية رفيعة المستوى تناولت الدور الاستراتيجي لتقنيات رصد الأرض في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية، مع التركيز على الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة (SDG 17)، الذي يهدف إلى إعادة تنشيط الشراكات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.

وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعًا من قبل الحضور، حيث استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية رؤية مصر الطموحة في قطاع الفضاء والاستشعار عن بعد، مسلطًا الضوء على الجهود المتسارعة التي تبذلها الدولة لتعزيز استخدام تقنيات الفضاء في دعم خطط التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية والمناخية. كما أكد على أهمية التعاون الدولي في تطوير حلول مبتكرة من شأنها تحسين إدارة الموارد والاستجابة الفعالة للكوارث الطبيعية.

وتُقام نسخة هذا العام من المؤتمر بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات البريطانية البارزة، بما في ذلك فارنبورو إنترناشونال وسبيس ساوث سنترال واللجنة الدولية للاستشعار عن بعد للبيئة (ICORSE)، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة الابتكار، ومعالجة القضايا العالمية الملحّة، مثل تغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية.

ويُعد المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد للبيئة (ISRSE) منصة عالمية مرموقة تجمع أبرز القيادات والخبراء في قطاع الفضاء، حيث يُعقد كل عامين منذ عام 1962، ليكون مركزًا لمناقشة أحدث التطورات في مجال رصد الأرض والاستشعار عن بعد، وذلك في إطار الجهود المستمرة لحماية كوكب الأرض وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • الرائدان العالقان في محطة الفضاء الدولية يعودان غداً
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • وصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية تمهيدا لعودة رائدي فضاء عالقين
  • العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء
  • عاجل. مركبة سبيس إكس تصل محطة الفضاء الدولية وعلى متنها رائدا فضاء سيحلان محل الرائديْن العالقين منذ أشهر
  • «الشارقة لعلوم الفضاء» تنظم حملة لرصد الكويكبات القريبة من الأرض
  • روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • نجاح إطلاق القمر الراداري الإماراتي "اتحاد سات" إلى الفضاء