أوكرانيا، أفادت صحيفة "صنداي تايمز" يوم السبت بأن مجموعة من كبار السياسيين البريطانيين السابقين قد وجهوا دعوة إلى رئيس الوزراء الحالي من حزب العمال، كير ستارمر، تحثه على اتخاذ موقف أكثر حزمًا في دعم أوكرانيا.

وتضم هذه المجموعة خمسة وزراء دفاع سابقين من حزب المحافظين، وهم: غرانت شابس، بن والاس، جافين ويليامسون، بيني موردونت، وليام فوكس، كما انضم إليهم رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.

كوريا الشمالية تدعم روسيا.. وأوكرانيا تواجه "مشكلة كبيرة" ‏وام: وساطة إماراتية ثامنة بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 206 أسرى

وفقًا للصحيفة، فإن هؤلاء السياسيين يدعون ستارمر إلى السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، حتى في حال عدم وجود دعم أمريكي لهذه الخطوة.

وشددت المجموعة على ضرورة التحرك السريع، محذرين من أن "أي تأخير إضافي سيعطي الرئيس بوتين دفعة تشجيعية"، هذا الموقف يعكس رغبة هؤلاء السياسيين في تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا وتوسيع نطاق قدراتها الدفاعية في مواجهة روسيا.

 ستارمر يتعرض لضغوط لدعم أوكرانيا في تنفيذ هجمات داخل الأراضي الروسية صورايخ غريبة الصنع بعيدة المدى

وفقًا لتقارير إعلامية، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دأب على مدى أشهر في مطالبة حلفاء بلاده بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية الصنع ذات مدى بعيد، وتشمل هذه الأسلحة منظومة الصواريخ التكتيكية الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية، هدف زيلينسكي من هذا الطلب هو الحد من قدرة روسيا على شن هجمات من عمق أراضيها.

وفي تطور لافت، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات في واشنطن يوم الجمعة الماضي، تناولت إمكانية السماح لكييف باستخدام هذه الصواريخ ضد أهداف داخل روسيا ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي قرار نهائي بهذا الشأن.

بوتين يحذر من السماح لإوكرانيا باستخدام صورايخ غريبة

وتجدر الإشارة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يبدون تحفظًا شديدًا تجاه هذه الخطوة، مشككين في قدرتها على إحداث تغيير جوهري في مسار المعركة التي تخوضها كييف ضد موسكو.

في المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى سيعني دخول الغرب في مواجهة مباشرة مع روسيا، مما يصعد من حدة التوتر الدولي حول هذه القضية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أوكرانيا الأراضي الروسية هجمات أوكرانية روسيا وأوكرانيا السياسيين وزراء دفاع الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

مدفيديف للغرب: لا تختبروا الرد النووي الروسي

حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، السبت، من اقتراب نفاد صبر روسيا حيال عدم الرد النووي على التدخلات الغربية في أوكرانيا.

في رسالة نشرها على قناته في "تليغرام" ونقلتها وكالة "تاس" الروسية، أكد مدفيديف أن روسيا حتى الآن قد أظهرت ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام قدراتها النووية، رغم الضربات الغربية الدقيقة في عمق الأراضي الروسية. وأوضح قائلاً: "رغم أنه لا مصلحة لأي طرف في نزاع نووي، إلا أن للصبر حدودًا".

يأتي هذا التحذير في أعقاب المناقشات الأمريكية حول تقديم أنظمة صواريخ تكتيكية لأوكرانيا، مما قد يمكن كييف من توجيه ضربات أعمق داخل روسيا. وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا تستعد لاتخاذ تدابير مضادة لمواجهة التهديد المتصاعد.

وأضاف دميتري مدفيديف: "لا أحد يرغب فعلاً في صراع نووي، فهو سيناريو كارثي ذو نتائج لا يمكن التنبؤ بها. ولهذا السبب، لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية، سواء كانت غير الاستراتيجية أو الاستراتيجية، رغم وجود شروط مسبقة واضحة لذلك، تتوافق مع عقيدة الردع النووي الروسية".

وتابع مدفيديف: "روسيا تتحلى بالصبر، لكن كما في معركة كورسك، كل صبر له حدود. الرد النووي هو قرار صعب وله عواقب لا رجعة فيها".

كما أشار إلى أن "الغطرسة الأنجلوسكسونية" ترفض الاعتراف بأن صبر روسيا قد ينفد. وأوضح أن المحللين الغربيين الذين يعتقدون أن روسيا قد لا تلجأ إلى هذا الرد قد يكونون على حق، ولكن هناك احتمال أن يتغير الوضع.

 وأضاف: "قد يكون الرد عبر استخدام أنظمة إطلاق غير نووية جديدة، ما قد يحوّل كييف إلى كتلة منصهرة".

وفي السياق ذاته، حذر السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف قائلاً: "إن الولايات المتحدة لن تكون بمأمن من أي صراع نووي قد يندلع في أوروبا". ودعا أنتونوف الإدارة الأمريكية إلى الكف عن اللعب بالخطابات التصعيدية.

وأرجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اجتماعهم الأسبوع الماضي٬ اتخاذ قرار بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي تلقتها من الغرب ضد روسيا، وهو موضوع أثار قلق موسكو ودفعها إلى التهديد بمواجهة محتملة مع دول حلف شمال الأطلسي.


وفي تصريح للصحفيين في البيت الأبيض، أوضح ستارمر أنه أجرى "نقاشاً شاملاً حول الاستراتيجية" مع بايدن، مؤكدًا أن الاجتماع لم يكن مخصصاً لمناقشة قدرات محددة.

وأشار مسؤولون قبل الاجتماع إلى أن ستارمر كان يعتزم الضغط على بايدن لدعم خطته لإرسال صواريخ "ستورم شادو" البريطانية إلى أوكرانيا لضرب العمق الروسي، مع تزايد قلق الحلفاء من الوضع المتدهور في ساحة المعركة. لكن ستارمر أوضح أن هذه المناقشات ستتم خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل "مع مجموعة أوسع."

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذّر من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية سيُعدّ انخراطاً لدول حلف شمال الأطلسي في حرب مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • بعد سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز بعيدة المدى.. هل سيكون هناك رد روسي بتسليح الحوثيين؟.. تقرير
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تخطط لضرب 30 مطارا عسكريا في روسيا
  • لماذا تريد أوكرانيا ضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى؟
  • الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
  • بريطانيا تدعو الناتو لتعزيز دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا
  • الجارديان تحذر بريطانيا بمنح الإذن لاوكرانيا بضرب الأراضي الروسية
  • مدفيديف للغرب: لا تختبروا الرد النووي الروسي
  • ‏صحيفة "التايمز": بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة
  • “بلومبيرغ”: بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بأسلحتها
  • "بلومبيرج": بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بأسلحتها