علماء الأزهر والأوقاف: المؤمن الحق يستشعر ولاية الله تعالى له ويرضى بقضائه وقدَره
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي أسيوط (أبو تيج)، وسوهاج (طهطا)، اليوم الجمعة، وتضم (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "اسم الله الولي".
علماء الأزهر والأوقاف : المؤمن الحق يستشعر ولاية اللهوذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
وقد أكد علماء الأزهر والاوقاف أن الله (عز وجل) ولي الذين آمنوا، يتولاهم بعونه وتوفيقه وإحسانه وإكرامه، ويتولى أمرهم كله: نصرهم وهدايتهم ومكافأتهم، فهو السميع دعاءهم المجيب لهم، حيث يقول الحق سبحانه على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، ويقول سبحانه على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام): "رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، ويقول تعالى على لسان سيدنا موسى (عليه السلام): "أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ"، ويقول تعالى في أهل الجنة: "لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يدعو ربه سبحانه، فيقول: (اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّمَا قْضَيْتَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ).
وإذا كان اللهُ وليَّك وناصرَك ومعك، فلا يضرك بعد ذلك من عليك ومن معك، حيث يقول الحق سبحانه: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ"، ويقول سبحانه: "وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا"، ويقول تعالى: {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ"، وأولياء الله تعالى هم محبوه ومتبعو سبيله، حيث يقول سبحانه: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
وبين علماء الأزهر أن من صفة الولي من عباد الله أنه يحب الله (سبحانه وتعالى)، ويحب رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ويحب مَن يحب الله (عز وجل)، ويحب من يحب رسوله (صلى الله عليه وسلم)، يعمل بطاعة الله (عز وجل) فيجده حيث أمره، وينتهي عن معصيته فلا يجده حيث نهاه، فلا تنال الولاية إلا بالإيمان الصادق والعلم الراسخ والعمل الصالح، والاهتداء بهدي الكتاب والسنة، حيث يقول سبحانه: "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ".
وتابعوا: الولي الحق مؤدٍّ للطاعات، وقَّاف عند حدود الله، لا يأكل إلا حلالًا، ولا يُطعم أهله إلا حلالًا، فولاية الله تقتضي أن تحب الله، وأن تحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حتى يحبك الله ورسوله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَــا، وَأَنْ يُحِبَّ المَـرْءَ لاَ يُحِبُّـهُ إِلَّا لله، وَأَنْ يَكْـرَهَ أَنْ يَعُـودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ).
وقالوا إن ولاية الله تعالى تتسع لتشمل جميع خلقه رزقًا وتدبيرًا وإحاطة علم، يقول الحق سبحانه: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"، ويقول سبحانه: "ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ"، ويقول تعالى: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"، ويقول سبحانه: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".
ولا شك أن المؤمن الحق الذي يستشعر ولاية الله تعالى له، يرضى بقضائه سبحانه وقدَره، فيطمئن قلبه، ويسكن فؤاده، حيث يقول الحق سبحانه: "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
شارك في القافلة كل من:
أولًا: مديرية أوقاف أسيوط (أبو تيج)،وبيانها كالتالي:
1. الشيخ/ مختار عيسى دياب - مدير عام الإدارة العامة للدعوة والبر والأوقاف - السلطان الفرغل- أبو تيج
2. الشيخ/ علي محمد حسين - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الشيخ منصور- أبو تيج
3. الشيخ/ محمد علي محمود منصور - إمام وخطيب - النور المحمدي- الأقادمة
4. الشيخ/ عبد العظيم محمود محمد - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - السلام زغلول- أبو تيج. الطريق
5. الشيخ/ رجب عبدالعليم إسماعيل - إمام وخطيب - آل حمد- الفليو
6. الشيخ/ علي محمد جابر - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الشيخ عبد الله- الفليو
7. الشيخ/ محمد عبد الله محمد - إمام وخطيب - الكبير- البلايزه
8. الشيخ/ محمد عثمان محمد - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الرحمن مساكن- البلايزه
9. الشيخ/ يونس خلف يونس إسماعيل - إمام وخطيب - الحبيبي- الزرابي
10. الشيخ/ عمرو عبد الرحيم عبد العال - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - عبد المنعم رياض- أبو تيج
ثانيًا: مديرية أوقاف سوهاج (طهطا)، وبيانها كالتالي:
1. - الدكتور/ محمد حسني عبد الرحيم - مدير المديرية - الحاج عبد العال- طهطا
2. - الشيخ / أحمد محمود كمال الدين - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الشيخ رفاعي- طهطا
3. - الشيخ/ محمد أحمد عبد الحميد - مدير إدارة - آل نفادي- طهطا
4. - الشيخ / إسلام جاد عبد اللطيف - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الكشاكي- طهطا
5. - الشيخ/ محمد محمد إبراهيم أبو العلا - إمام وخطيب - الرضوان- الساحل
6. - الشيخ / مصطفى ضاحي عبد الرؤوف - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - البريدي- طهطا
7. - الشيخ/ منتصر أحمد عمر عبد المغيث - إمام وخطيب - الحاج إبراهيم- الساحل
8. - الشيخ / محمد أحمد حديوي - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الشيخ صالح- طهطا
9. - الشيخ/ أحمد عادل أحمد محمد - إمام وخطيب - العلوية- طهطا
10. - الشيخ / أحمد عمر أبو ضيف - واعظ بمجمع البحوث الإسلامية - الشيخ عبد الله- طهطا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر علماء الأزهر الشريف وزارة الأوقاف اسم الله الولي صلى الله علیه وسلم علماء الأزهر یقول سبحانه ولایة الله الله تعالى إمام وخطیب
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية ومحافظ أسوان يناقشان سبل تعزيز التعاون المشترك
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان؛ للتأكيد على التعاون المشترك بين الأزهر الشريف بكل قطاعاته وبين مؤسسات الدولة المختلفة داخل المحافظة، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتوى أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتنسيق العمل مع مختلف المؤسسات والقطاعات الحيوية بالدولة.
البحوث الإسلامية يهنئ الأعضاء الجدد لصدور قرار الوزراء بالتصديق على نتيجة الانتخاب أمين مجمع البحوث الإسلامية يزور قناوخلال اللقاء أبدى المحافظ ترحيبه بالأمين العام وأشاد بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بجميع قطاعاته التعليمية والدعوية والتوعوية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، مشيرًا إلى دور وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين والفكر الوسطى بين جميع فئات المجتمع، وكذا معالجة القضايا والمشكلات الأسرية والمجتمعية، ومواجهة تحديات وقضايا العصر.
وقال الأمين العام خلال اللقاء إن الفعاليات الثقافية والتوعوية التي ينفذها وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته في المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الشباب والمصالح الحكومية والمستشفيات، تؤكد على اهتمام الأزهر بوعي الجمهور بمختلف فئاته وأنه مهموم بقضاياهم، مضيفًا أن توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لقطاعات الأزهر جميعها تؤكد على ضرورة التعاون الفعّال مع مختلف المؤسسات والجهات، من أجل السعي لضبط منظومة القيم والعمل على مواجهة السلوكيات الخاطئة والغريبة عن مجتمعنا وثقافتنا.
أضاف الجندي أن المجمع حريص على التأهيل العلمي المستمر للوعاظ والواعظات ومتابعة المتغيرات على المستوى المجتمعي، والتأكيد على مسؤوليتهم المجتمعية داخل كل محافظة خاصة ما يتعلق بالخطة اليومية لتواجد الوعاظ بين الناس وتلبية احتياجاتهم المعرفية فيما يتعلق بالقضايا التي تلامس واقعهم.