الخلافات الشخصية تقود مواطنًا سعوديًا إلى حتفه.. والقصاص من مُنفذ الجريمة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
خلافات شخصية كانت كفيلة بأن يلفظ أنفاسه الأخيرة، طعنًا بسكينة الغدر التي أزهقت روحه حتى صعدت إلى بارئها، ولكن القصاص كان حاضرًا ليُهدي روحه شيئًا من الطمأنينة بعدما تم تنفيذه في حق قاتله، جزاءً وفاقًا لما ارتكبته يداه.
المؤبد لـ "منجد" أشعل النار في ورشة "نجار" لخلافات مع مالكها بالشرقية متى يُنفذ حُكم الإعدام في حق سفاح التجمع ؟ .
. قانوني يُجيب
الواقعة تجسدت في المملكة العربية السعودية، حينما أقدم "م.ب.ص" على إنهاء حياة "ع.ب.ذ" بعدما بطعنه بأداة حادة، ما أدى إلى وفاته إثر خلاف بينهما.
لتتمكن أجهزة الأمن في السعودية، من إلقاء القبض على الجاني المذكور، حيث أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه، وقتله قصاصاً، وأصبح الحكم نهائياً بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وبالفعل تم تنفيذ حكم القصاص بحق مُرتكب الواقعة في منطقة الرياض.
موضوعات ذات صلة:
قطعها بمنشارٍ وخلاط.. تفاصيل بشعة للفتك بالحسناء السويسرية
اختطاف البراءة .. ذئب بشري يخطف ويعتدي جنسيا على معاقة ذهنيا بالخانكة
"ركنة سيارة".. تطيح بصاحبها إلى الموت على يد سائق بالخانكة|ما القصة
طعنات الغدر والصداقة الزائفة .. تشعل النيران في جسد "عمر " علي يد صديقه بطوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية أداة حادة طعن أجهزة الأمن
إقرأ أيضاً:
شقيقان يقتلان صديق العمر
فى إحدى الليالى الحزينة داخل شارع جانبى بمنطقة فيصل بالجيزة، حلت مأساة قلبت حياة أسرة بسيطة رأسًا على عقب، الشاب محمد علاء الدين القمش، ذو العشرين عامًا، المعروف بطيبته وشهامته، كان عنوانًا للرجولة والوفاء بين أهله وأصدقائه، طالب فى السنة الأخيرة بمعهد السياحة والفنادق، يعمل كفنى تكييفات ليساعد والدته فى مواجهة صعوبات الحياة.
محمد لم يتوانَ يومًا عن مساعدة والدته، التى لطالما حملت همومًا أثقلتها، وفى أحد الأيام شكت له ضيق الحال وعجزها عن دفع إيجار المنزل، دون تردد، قرر بيع هاتفه المحمول، الذى كان كل ما يملكه، وذهب إلى أقرب أصدقائه «علاء 24 عاما» و»سامى 21 عامل» ليبيع لهما الهاتف، وبعدها عاد مبتسمًا إلى أمه ليطمئنها: «دفعت الإيجار يا أمي.. ما تقلقيش.»
لكن ما لم يكن يعلم محمد أن أصدقاءه، الذين ظنهما إخوة، كانوا يخططون للغدر به، بعدما تملكتهما الغيرة من حب الناس له وشهامته أشعلت نار الحقد فى قلوبهما.
فى ليلة الجريمة، استدرجه صديقه علاء بعد خروجه من صلاة العشاء إلى شارع مظلم بعيدًا عن أعين الكاميرات كان قد جهزه مسبقا لارتكاب جريمته، مدعيًا أنه يريد التحدث معه فى أمرٍ هام، لم يتردد محمد فى تلبية طلب صديقه، فكان يثق به ثقة عمياء، وما هى إلا لحظات حتى سدد علاء طعنة غادرة إلى قلبه، لتبدأ مأساته الحقيقية.
صرخ محمد مستنجدًا، ليركض إليه صديقه الآخر سامي، الذى كان يخفى شومة وراء ظهره، ولكن بدلًا من مساعدته، انقض عليه وضربه بشدة، فى مشهد يفيض بالخيانة والدماء.
اجتمع عليه الأخوان، ضربه «سامى» بشومته، وطعنه «علاء» مرة أخرة فى قلبه، تماسك الشاب للحظات، وتوقفت كلمات العتاب فى حلقه، فالقتلة أصدقاؤه، وطعنات الغدر نافذة، سقط محمد أرضًا، وارتسمت على وجهه نظرة حزينة ممزوجة بخيبة أمل قبل أن تفيض روحه الطاهرة.
علمت الأم «نوال على» بالخبر الثقيل، فهرولت إلى المستشفى فى حالة من الصدمة وعدم التصديق، عندما وصلت إلى غرفة العناية المركزة، رأت ابنها مدرجًا على السرير، وعلى وجهه ابتسامة أخيرة وكأنما يطمئنها أنه سيظل بجانبها بروحه رغم غيابه.
بحسرة عميقة، تقول الأم: «محمد كان قلبه أبيض.. حياته كلها مساعدة لغيره، حتى للى غدروا به، باع هاتفه لهما بمبلغ 7 آلاف جنيه ولم يحصل إلا على نصف المبلغ فقط ليسدد الإيجار، ولم يكن ينتظر منهم إلا الوفاء».
قالت الأم لـ«الوفد»، أقف على باب غرفة العناية اسأل الأطباء والممرضين عن ابنى، افتش فى وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ نارى، بعدما فقدت السيطرة على أعصابى، وارتجفت يداى تبعتها قدماى، وتسرب القلق لقلبى.
وتابعت: لم أستطع تحمل خوفى المتزايد، تسارعت دقات قلبى وكأنها تنذرنى بالمصير القادم، دفعت باب غرفة العناية بارتجاف شديد، وجدت ابنى مسجًى على السرير، غارقًا فى صمت لا يقطعه سوى صدمة المشهد رفعت الغطاء الذى وضعه الأطباء على وجهه، فإذا بى أرى ابتسامة خفيفة تشق شفتيه، وكأنها رسالة وداع أخيرة، لكن عينى وقعت على ثقبين غائرين فى قلبه، فتجمدت فى مكانى من هول المشهد، انهارت قوتى وسقطت فى دوامة من البكاء الهستيرى على فلذة كبدى، الذى خطفه الغدر من بين يدي.
وأضافت: «لم أكن أتوقع أبدًا أن يأتى الغدر من أقرب الناس إليه.. كنت أنتظر يوم فرحه، وها أنا اليوم أطالب بإعدام من حرمنى منه»، متابعة لم أعرف سببا حقيقيا للغدر بابنى والجناة ادعوا كذبا فى التحقيقات بأنهما شاهداه يتعاطى الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهما فقتلاه خوفا على سمعتهما.
ألقت الشرطة القبض على المتهمين، وأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات، وسط مطالب الأسرة بالقصاص لروح ابنها البرىء.