أكثر من 20 قتيلا من قوات النظام السوري بهجوم مسلح شرق دير الزور
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة بمقتل أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام السوري وإصابة آخرين بهجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنودا من الفرقة 17 في بادية الميادين (شرق دير الزور الواقعة شرقي البلاد).
وأوضحت وسائل إعلام النظام أن الهجوم شنه من وصفتهم بالإرهابيين، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام.
من جهته، قالت مصادر حقوقية سورية إن الهجوم شنّه تنظيم الدولة الإسلامية على حافلة عسكرية مساء أمس الخميس.
وأفادت المصادر باستهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية، في بادية الميادين، حيث نصبوا كمينًا للحافلة واستهدفوها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وتسبب ذلك في مقتل "23 جنديا على الأقل وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة"، في حين لا يزال "مصير العشرات من الجنود مجهولا"، حسب المصادر ذاتها.
يشار إلى أن خلايا تنظيم الدولة شنّت هجمات متكررة خلال الأيام والأسابيع الماضية استهدفت قوات النظام ومليشياته في بادية الرقة ودير الزور وحمص وحماة؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عناصر النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شهدت بادية ريف دير الزور الشرقي صباح اليوم الجمعة استنفارا لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لإيران، تنشط في المنطقة التي تعد من بين مناطق نفوذها.
والميادين في محافظة دير الزور بلدة صحراوية شاسعة، تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام السوري المدعومة من إيران وروسيا، ومقاتلون بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمهم الولايات المتحدة.
وهذا الهجوم الثالث على الأقل للتنظيم ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مطلع الشهر الحالي.
وقُتل 10 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الاثنين الماضي جراء استهداف عناصر التنظيم حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سوريا.
وقتل 7 أشخاص آخرون -أغلبهم من قوات النظام- مطلع الشهر الحالي جراء هجوم شنّه التنظيم على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي (وسط)، الذي يشكل امتدادًا للبادية مترامية الأطراف.
ويتبني غالبا تنظيم الدولة استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها، خاصة في منطقة البادية السورية مترامية الأطراف، التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا عقب قمع النظام مظاهرات طالبت برحيله؛ مما تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، بالإضافة إلى دمار واسع في البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، كما شُرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات النظام السوری من قوات النظام دیر الزور أکثر من
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا مجد لـ"لساتك الثورة" بعد اليوم والمجد للبندقية
أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أنه "لا مجد بعد اليوم للساتك"، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الإخوان في أبريل 2019، حيث اعتاد المتظاهرون خلال الحراك الذي اندلع في 2018 على حرق إطارات السيارات "اللساتك" في الطرقات العامة لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم وقمعهم.
وقبل نحو عامين من اندلاع الحرب المستمرة في البلاد منذ أبريل 2023، نفذ البرهان انقلابا أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات وقمع واسعة خلال الاحتجاجات التي اندلعت فور تنفيذ الانقلاب في أكتوبر 2021، والتي قُتل فيها أكثر من 120 من المحتجين، مما أثار انتقادات دولية ومحلية واسعة، وسط اتهامات بأن الهدف من الانقلاب كان إعادة عناصر تنظيم الإخوان إلى السلطة.
وشهدت الأسابيع الأولى التي تلت الانقلاب إعادة أصول وممتلكات تقدر بمليارات الدولارات، بعد أن كانت قد صادرتها لجنة شكلت بعد الثورة لتفكيك فساد نظام الإخوان الذي استمر ثلاثين عاما.
كما أعاد البرهان عددا من عناصر تنظيم الإخوان الذين تم فصلهم من الخدمة المدنية بسبب حصولهم على وظائفهم عبر سياسات التمكين التي استخدمها نظام الإخوان خلال فترة حكمه.
وفور انتهاء خطاب البرهان، شن ناشطون حملة واسعة على وسائط التواصل الاجتماعي تحت شعار "المجد للساتك"، نشروا فيها صورًا لإطارات محروقة، ووجّهوا انتقادات حادة لحديث البرهان الذي تزامن مع تقارير تحدثت عن حملة اعتقالات واغتيالات واسعة استهدفت عناصر شاركت في الثورة، ورافضة للحرب، ومطالِبة بعودة الحكم المدني.
العلاقة مع الإخوان
وخلال مخاطبته مؤتمرا للخدمة المدنية في مدينة بورتسودان، نفى البرهان، الثلاثاء، علاقة الجيش بقيادات تنظيم الإخوان، موضحا أن "ما يتم ترويجه بأن الإسلاميين يديرون الحرب من بورتسودان محض أكاذيب وإشاعات".
وقال إن القوات المسلحة "قوات قومية لا تعرف التحزب والانتماءات الضيقة، وهي تقاتل من أجل سلامة وأمن الوطن والمواطن".
وأضاف: "رسالتنا لكل المواطنين أن لا يستمعوا لهذه الأكاذيب... القوات المسلحة تجمع كل أهل السودان بمختلف سحناتهم وقبائلهم دون تمييز".