أفادت مصادر محلية للجزيرة بمقتل ‏أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام السوري وإصابة آخرين بهجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنودا من الفرقة 17 في بادية الميادين (شرق دير الزور الواقعة شرقي البلاد).

وأوضحت وسائل إعلام النظام أن الهجوم شنه من وصفتهم بالإرهابيين، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام.

من جهته، قالت مصادر حقوقية سورية إن الهجوم شنّه تنظيم الدولة الإسلامية على حافلة عسكرية مساء أمس الخميس.

وأفادت المصادر باستهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية، في بادية الميادين، حيث نصبوا كمينًا للحافلة واستهدفوها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتسبب ذلك في مقتل "23 جنديا على الأقل وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة"، في حين لا يزال "مصير العشرات من الجنود مجهولا"، حسب المصادر ذاتها.

يشار إلى أن خلايا تنظيم الدولة شنّت هجمات متكررة خلال الأيام والأسابيع الماضية استهدفت قوات النظام ومليشياته في بادية الرقة ودير الزور وحمص وحماة؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عناصر النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه.

قوات موالية للنظام السوري على مشارف دير الزور (مواقع التواصل) استنفار أمني

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شهدت بادية ريف دير الزور الشرقي صباح اليوم الجمعة استنفارا لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لإيران، تنشط في المنطقة التي تعد من بين مناطق نفوذها.

والميادين في محافظة دير الزور بلدة صحراوية شاسعة، تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام السوري المدعومة من إيران وروسيا، ومقاتلون بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمهم الولايات المتحدة.

وهذا الهجوم الثالث على الأقل للتنظيم ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مطلع الشهر الحالي.

وقُتل 10 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الاثنين الماضي جراء استهداف عناصر التنظيم حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

وقتل 7 أشخاص آخرون -أغلبهم من قوات النظام- مطلع الشهر الحالي جراء هجوم شنّه التنظيم على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي (وسط)، الذي يشكل امتدادًا للبادية مترامية الأطراف.

جندي من قوات النظام السوري في دير الزور (الجزيرة) هجمات ومسؤولية

ويتبني غالبا تنظيم الدولة استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها، خاصة في منطقة البادية السورية مترامية الأطراف، التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا عقب قمع النظام مظاهرات طالبت برحيله؛ مما تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، بالإضافة إلى دمار واسع في البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، كما شُرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات النظام السوری من قوات النظام دیر الزور أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم بلدة المغيّر في الضفة ويحول منزلا لثكنة عسكرية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها لبلدة المْغيِّر شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية، اليوم الأحد، كما اقتحمت بلدات أخرى واعتدت على عدد من النساء في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأظهرت مشاهد من بلدة المغير انتشار جنود الاحتلال في الشوارع واعتلاء القناصة أسطح بعض المنازل.

وأفاد ناشطون في البلدة بأن قوات الاحتلال تدهم منازل المواطنين وتدمر محتوياتها وتنفذ حملة اعتقالات في صفوف الشباب وتعتدي عليهم بالضرب وتخضعهم للتحقيق الميداني.

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس مجلس البلدة أمين أبو عليا قوله إن جيش الاحتلال "دهم منزل المواطن وحيد أبو نعيم، واحتجز قاطنيه بإحدى الغرف، وحوّله إلى ثكنة عسكرية، ورفع على سطحه العلم الإسرائيلي".

وأضاف أبو عليا أن "مواجهات تدور بين الحين والآخر في محيط المنزل، يطلق خلالها الجيش الإسرائيلي قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين يستخدمون الحجارة".

حملة اعتقالات تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشبان في قرية المغير شمالي رام الله #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/xnbYkJr4iv

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 24, 2024

وتتعرض بلدة المغير لهجمات متكررة من مستوطنين إسرائيليين، كان أعنفها في أبريل/نيسان الماضي، حيث هاجم عشرات المستوطنين البلدة من الجهة الشرقية، وأطلقوا النار على منازل الفلسطينيين وأحرقوا عدة مركبات.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن شابا أصيب برصاص الاحتلال في قرية الفندقومية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.

ونقلت الوكالة عن جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها نقلت شابا يبلغ من العمر 19 عاما، أصيب بالرصاص الحي في الفخذ خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية.

واقتحمت قوات الاحتلال الفندقومية مساء اليوم الأحد بوحدات من المشاة وشرعت بتحطيم عدد من مركبات المواطنين كما أطلقت الرصاص عشوائيا تجاه الفلسطينيين، وفقا لوفا.

جنود الاحتلال يعتدون على النساء ويعتقلون فتى في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. pic.twitter.com/osTrqYYvBF

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) November 24, 2024

ودهمت قوات الاحتلال أيضا بلدة الخضر جنوب بيت لحم وتمركزت في عدة مواقع بالبلدة.

وذكرت وكالة وفا أن جنود الاحتلال احتجزوا طفلا في البلدة لفترة من الوقت ثم أطلقوا سراحه، كما اعتدوا على عدد من النساء.

وبالتوازي مع حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن استشهاد 795 شخصا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • شكوك جديدة بشأن مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيميائية
  • حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية للاحتلال في الجولان السوري.. للمرة الأولى
  • مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين بهجوم مسلح جنوب شرق المكسيك
  • سادس حالة انتحار ببغداد خلال 24 ساعة ومقتل مدنيين بهجوم مسلح في كركوك
  • الاحتلال يقتحم بلدة المغيّر في الضفة ويحول منزلا لثكنة عسكرية
  • مقتل مواطن وإصابة آخر بهجوم مسلح في لحج
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • حادثة إطلاق نار في عمان: مقتل مسلح وإصابة عناصر أمنية
  • هاكان فيدان يكشف كواليس الموقف السوري تجاه القصف الإسرائيلي
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك