أوضحت نتائج دراسة جديدة، هي الأولى من نوعها، إلى أن أحد مكونات الطبخ الشائعة، من الممكن أن يكون "مفتاح الحل" لوقف أمراض التنكس العصبي، وكذلك منع الإصابة بـ"ألزهايمر"، في وقت لاحق من الحياة.

ويزعم البحث، الذي نُشر في مجلة التغذية "Nutrition"، إلى أن البيض قد يكون نعمة محتملة عند منع الخرف المرتبط بألزهايمر مع التقدم ​​في السن.

ولطالما تم الإشادة بالبيض لفوائده المتعلقة بالأعصاب، لكونه مليء بالكولين وأحماض "أوميغا 3" الدهنية واللوتين، وهي جميعها مغذيات مهمة لصحة الدماغ.

وبينما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول البيض كثيرا، من الممكن أن يحسّن الأداء الإدراكي في الاختبارات اللفظية، إلا أنه حتى الآن، لم يكن معروفا ما إذا كان تناول البيض يمكن أن يؤثر في حد ذاته على خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر.

وفحص العلماء في دراستهم العادات الغذائية المبلّغ عنها ذاتيا لـ1024 شخصا بمتوسط ​​​​عمر 81.4 عاما، واكتشفوا أن تناول أكثر من بيضة واحدة أسبوعيا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 47%، فضلا عن أنه بعد مرور سنوات عدة من المتابعة، تم تشخيص إصابة 280 مشاركا، أو حوالي 27.3% من إجمالي المجموعة، بمرض ألزهايمر.

ويشار إلى أن محتوى الكولين في البيض على وجه الخصوص، كان محل اهتمام العلماء لسنوات، وخلص العلماء في الورقة البحثية إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أن الاستهلاك المتكرر للبيض، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف المرتبط بألزهايمر، وأن الارتباط بالخرف المرتبط بألزهايمر يتم التوسط فيه جزئيا من خلال الكولين الغذائي".

وتعتبر الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها، التي تشير إلى وجود صلة بين تناول البيض وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ويتم إجراء المزيد من الأبحاث حول الفوائد العصبية المحتملة للبيض، ولا تثبت النتائج الأولية بشكل قاطع أن تناول البيض يمنع مرض ألزهايمر، ومع ذلك، فهي خطوة واعدة في الاتجاه الصحيح.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، تايلور والاس: "يعد البيض أحد الأطعمة القليلة التي يتم استهلاكها بشكل شائع، والتي تحتوي بشكل طبيعي على مادة الكولين، وهي مادة غذائية نقوم بالبحث عنها لفهم دورها بشكل أكبر في دعم كل من التطور المعرفي لدى الرضع والأطفال الصغار والحفاظ عليه أثناء عملية الشيخوخة".

وتابع: "تضيف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الاختيارات الغذائية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحد من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالزهايمر ودعم الصحة المعرفية مدى الحياة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمراض التنكس العصبي الزهايمر البيض الخرف الكولين أحماض أوميغا 3 الدهنية خطر الإصابة تناول البیض إلى أن

إقرأ أيضاً:

خمس عادات تحميك من الخرف

هناك العديد من العادات الصحية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف وتعزز صحة الدماغ، إليك خمس عادات رئيسية:

اتباع نظام غذائي صحي:

تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وأحماض أوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، الفواكه والخضروات.تقليل استهلاك السكر والدهون المشبعة.اتباع أنماط غذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط.

ممارسة النشاط البدني بانتظام:

المشي، السباحة، أو تمارين القوة تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتحسن وظائفه.التمارين تقلل من مخاطر أمراض القلب والسكري، وهما عاملان مرتبطان بالخرف.

تحفيز الدماغ:

تعلم مهارات جديدة، حل الألغاز، القراءة، أو ممارسة ألعاب تنشيط العقل.المحافظة على التعلم المستمر يمكن أن يحمي الدماغ من التدهور.

النوم الجيد:

النوم الكافي والجيد يساعد على إزالة السموم من الدماغ ويعزز وظائفه.حاول النوم بين 7-9 ساعات يوميًا، وتجنب اضطرابات النوم مثل الأرق.

التواصل الاجتماعي:

الحفاظ على علاقات اجتماعية نشطة يقلل من العزلة والاكتئاب، مما يساهم في صحة الدماغ.المشاركة في الأنشطة الجماعية والمجتمعية تعزز الاستقرار النفسي والمعرفي.نصيحة:

تبني هذه العادات بانتظام يعزز صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.

مقالات مشابهة

  • ما العلاقة بين «أمراض اللثة» ومخاطر الإصابة بـ«ألزهايمر»
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • دراسة أمريكية شملت مليوني مريض تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • الخصر الكبير يوفر فائدة غير متوقعة لمرضى السكري
  • خمس عادات تحميك من الخرف
  • دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
  • دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
  • دراسة تكشف سر زيادة إصابة النساء في سن الشباب بالسرطان
  • دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول