دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبيض.. ما علاقته بالزهايمر؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة جديدة، هي الأولى من نوعها، إلى أن أحد مكونات الطبخ الشائعة، من الممكن أن يكون "مفتاح الحل" لوقف أمراض التنكس العصبي، وكذلك منع الإصابة بـ"ألزهايمر"، في وقت لاحق من الحياة.
ويزعم البحث، الذي نُشر في مجلة التغذية "Nutrition"، إلى أن البيض قد يكون نعمة محتملة عند منع الخرف المرتبط بألزهايمر مع التقدم في السن.
ولطالما تم الإشادة بالبيض لفوائده المتعلقة بالأعصاب، لكونه مليء بالكولين وأحماض "أوميغا 3" الدهنية واللوتين، وهي جميعها مغذيات مهمة لصحة الدماغ.
وبينما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول البيض كثيرا، من الممكن أن يحسّن الأداء الإدراكي في الاختبارات اللفظية، إلا أنه حتى الآن، لم يكن معروفا ما إذا كان تناول البيض يمكن أن يؤثر في حد ذاته على خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر.
وفحص العلماء في دراستهم العادات الغذائية المبلّغ عنها ذاتيا لـ1024 شخصا بمتوسط عمر 81.4 عاما، واكتشفوا أن تناول أكثر من بيضة واحدة أسبوعيا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 47%، فضلا عن أنه بعد مرور سنوات عدة من المتابعة، تم تشخيص إصابة 280 مشاركا، أو حوالي 27.3% من إجمالي المجموعة، بمرض ألزهايمر.
ويشار إلى أن محتوى الكولين في البيض على وجه الخصوص، كان محل اهتمام العلماء لسنوات، وخلص العلماء في الورقة البحثية إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أن الاستهلاك المتكرر للبيض، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف المرتبط بألزهايمر، وأن الارتباط بالخرف المرتبط بألزهايمر يتم التوسط فيه جزئيا من خلال الكولين الغذائي".
وتعتبر الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها، التي تشير إلى وجود صلة بين تناول البيض وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
ويتم إجراء المزيد من الأبحاث حول الفوائد العصبية المحتملة للبيض، ولا تثبت النتائج الأولية بشكل قاطع أن تناول البيض يمنع مرض ألزهايمر، ومع ذلك، فهي خطوة واعدة في الاتجاه الصحيح.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، تايلور والاس: "يعد البيض أحد الأطعمة القليلة التي يتم استهلاكها بشكل شائع، والتي تحتوي بشكل طبيعي على مادة الكولين، وهي مادة غذائية نقوم بالبحث عنها لفهم دورها بشكل أكبر في دعم كل من التطور المعرفي لدى الرضع والأطفال الصغار والحفاظ عليه أثناء عملية الشيخوخة".
وتابع: "تضيف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الاختيارات الغذائية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحد من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالزهايمر ودعم الصحة المعرفية مدى الحياة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمراض التنكس العصبي الزهايمر البيض الخرف الكولين أحماض أوميغا 3 الدهنية خطر الإصابة تناول البیض إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: هل قهوتك في العمل تهدد صحة قلبك؟
إذا كنت تعتمد على قهوتك الصباحية للبقاء منتبهاً في العمل، فقد تحمل لك الأبحاث الجديدة أخباراً غير سارة.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" فقد كشفت دراسة سويدية حديثة أن القهوة التي تُحضر في مكاتب العمل قد تحتوي على مستويات مرتفعة من مركبات مرتبطة بزيادة الكوليسترول الضار (LDL)، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قام باحثون من جامعة أوبسالا بفحص عينات قهوة من 14 آلة تحضير قهوة في أماكن العمل، ووجدوا أن القهوة المحضرة هناك تحتوي على تركيزات أعلى من مركبي "كافيستول" و"كاهويول"، وهما عنصران معروفان بتأثيرهما السلبي على الكوليسترول.
وقال ديفيد إيغمان، الباحث الرئيسي في الدراسة: "عملية التصفية تلعب دوراً أساسياً في وجود هذه المركبات في القهوة، لكن ليس كل آلات القهوة قادرة على تصفيتها بشكل فعال".
ووفقاً للدراسة، فإن الآلات التي تستخدم مرشحات ورقية تبدو أكثر فعالية في إزالة هذه المركبات الضارة، في حين أن المرشحات المعدنية الموجودة في العديد من آلات القهوة المكتبية تسمح لها بالتسرب إلى المشروب.
وقام الباحثون بتجربة خمسة أنواع شائعة من القهوة بدرجات تحميص مختلفة (متوسطة وداكنة) وجمعوا عينتين من كل آلة قهوة كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأظهرت النتائج اختلافات كبيرة بين الأجهزة، حيث إن بعض آلات التخمير السائل سجلت مستويات أقل من المركبات الضارة مقارنة بالآلات التقليدية.
من المعروف منذ الثمانينيات أن القهوة غير المفلترة ترفع مستويات الكوليسترول الضار أكثر من القهوة المفلترة أو سريعة التحضير، أو التي تُحضر باستخدام الكبسولات.
وأوضحت الدراسة أن تقليل الكوليسترول الضار بمعدل 1 مليمول لكل لتر قد يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22%، وهو ما قد يترجم إلى انخفاض بنسبة 54% في خطر الإصابة على مدى 40 عاماً، أي ما يعادل فترة الحياة الوظيفية للفرد.
هل القهوة ضارة أم مفيدة للقلب؟على الرغم من هذه النتائج، لا تزال الأبحاث تؤكد أن للقهوة فوائد صحية عديدة، حيث تُظهر بعض الدراسات أنها قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان والخرف، بل وتساعد في فقدان الوزن.
لكن الإفراط في تناول القهوة قد يكون ضاراً أيضاً، حيث كشفت دراسة أُجريت عام 2024 أن استهلاك أكثر من 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي ما يعادل كوباً كبيراً، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب حتى لدى الأشخاص الأصحاء.
وينصح الخبراء باستخدام القهوة المفلترة؛ لأن التحضير عبر المرشحات الورقية يقلل من المركبات الضارة كما يوصى بمراقبة استهلاك الكافيين اليومي وعدم تجاوز 400 ملليغرام لتجنب أي آثار سلبية، إضافة إلى ذلك فإن اختيار طرق تحضير صحية مثل القهوة سريعة التحضير أو المصفاة قد يكون أكثر أماناً لصحة القلب.
5 مصادر ممتازة للبروتين تغنيك عن اللحوم - موقع 24في ظل التوجه المتزايد نحو تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة، سواء لأسباب صحية أو بيئية، يبحث الكثيرون عن بدائل غنية بالبروتين توفر القيمة الغذائية نفسها.