حذرت دراسة جديدة من أن اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون، مثل حمية كيتو وأتكينز، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 على المدى الطويل. وأظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة موناش الأسترالية أن هذا النمط الغذائي، الذي اكتسب شهرة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب قدرته على فقدان الوزن بسرعة، قد يكون له آثار سلبية على صحة التمثيل الغذائي عند الاستمرار في اتباعه لفترات طويلة.



وأشارت نتائج الدراسة، التي شملت متابعة 39 ألف شخص على مدى 14 عاماً، إلى أن الأفراد الذين اتبعوا نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون والبروتين لديهم احتمال أعلى بنسبة 20% للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً أكثر توازناً. ويعزز هذا الاكتشاف فكرة أن خفض الكربوهيدرات ليس دائماً الخيار الأفضل لصحة التمثيل الغذائي.

وفسرت الدكتورة باربرا دي كورتن، التي قادت البحث، أن زيادة تناول الدهون المشبعة في هذه الأنظمة الغذائية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيسي للإصابة بالسكري من النوع 2. كما أشارت إلى أن خطر الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات قد يكمن في عدم حصول الأشخاص على كمية كافية من الألياف، مما يجعل خياراتهم الغذائية غير صحية عند استبدال الكربوهيدرات.

وبينما لا يعني ذلك أن تناول الكربوهيدرات بكثرة هو الحل، فإن التوازن الغذائي وتناول الكربوهيدرات الصحية مع الألياف يظل أمراً مهماً للوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري، خاصةً عند النظر إلى الخيارات الغذائية الشائعة والمرتبطة بنمط حياة منخفض الكربوهيدرات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تكشف ارتباط حالات وراثية مبكرة بخطر الإصابة بالسرطان

أميرة خالد

تمكنت دراسة حديثة من تحديد حالتين وراثيتين رئيسيتين تتشكلان خلال المراحل المبكرة من تطور الإنسان، مما يؤثر بشكل مباشر على احتمالية الإصابة بالسرطان على مدار الحياة.

ونُشرت هذه النتائج في مجلة Nature Cancer، حيث تقدم رؤية جديدة حول أصول المرض وآليات نشأته، وقام بالدراسة باحثون في معهد فان أندل الأمريكي.

وأوضحت الدراسة أن إحدى الحالتين الوراثيتين تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بينما تزيد الأخرى من احتمالية التعرض له.

ووفقًا للباحثين، فإن الأفراد الذين يحملون الطفرة ذات الخطر المنخفض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام السائلة مثل سرطان الدم والليمفوما، في حين أن أصحاب الطفرة ذات الخطر المرتفع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام الصلبة مثل سرطان الرئة والبروستاتا.

وأشار الدكتور جيه أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة في المعهد وأحد المشاركين في البحث، إلى أن هذه النتائج قد تعيد تشكيل فهم العلماء لخطر الإصابة بالسرطان.

وأضاف أن اكتشاف هذه الحالتين الوراثيتين يفتح آفاقًا جديدة لدراسة أسباب المرض، ما قد يسهم في تطوير أساليب تشخيصية وعلاجية أكثر دقة وفعالية.

ووجد الباحثون أن الأخطاء الجينية التي تحدث خلال المراحل المبكرة من التطور الجنيني قد تؤثر على آليات مراقبة جودة الخلايا، مما يسمح للخلايا غير الطبيعية بالاستمرار والتكاثر.

وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع التقدم في العمر نتيجة لتلف الحمض النووي والتعرض للعوامل البيئية، فإن الدراسة تشير إلى أن بعض التغيرات الوراثية قد تضع الأساس للمرض في وقت مبكر جدًا.

وفي تجارب أُجريت على الفئران، لاحظ العلماء أن انخفاض مستويات الجين Trim28 يؤدي إلى ظهور نمطين وراثيين مرتبطين بالسرطان، ما يدل على أن الجذور الجينية للمرض قد تتشكل خلال مراحل النمو الأولى.

ويعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للسرطان، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات جديدة للتشخيص والعلاج المبكر.

وتعزز هذه النتائج الفرضية القائلة بأن التغيرات فوق الجينية تلعب دورًا محوريًا في تطور السرطان، مما قد يسهم في تطوير علاجات مستهدفة تعتمد على فهم أعمق للأنماط الوراثية للمرض.

مقالات مشابهة

  • كمية الطعام أم توقيت تناوله؟.. ما الأفضل في التحكم بمرض السكري؟
  • لماذا يصعب مقاومة الحلوى بعد الوجبات؟.. دراسة تكشف السر
  • مخاطر الإفراط في تناول المكملات الغذائية ومتى يجب التوقف عنها؟
  • دراسة تكشف سبب النقرس .. ليس ما كنا نعتقد
  • دراسة علمية تكشف ارتباط حالات وراثية مبكرة بخطر الإصابة بالسرطان
  • دراسة تكشف اختلافات بين الجنسين في الكرم والسخاء
  • دراسة حديثة تكشف خرافة العصائر الصحية
  • دراسة تكشف عن مخاطر بعض وسائل منع الحمل وتأثيرها على الصحة
  • دراسة جديدة تغير مفهوم الضوضاء وتكشف فوائد غير متوقعة
  • دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل