تناولت صحف عالمية وإسرائيلية تداعيات الحرب على قطاع غزة الذي قالت إنه أصبح يعيش أعلى نسبة تضخم في العالم، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يواصل قتل المدنيين في القطاع والنشطاء في الضفة الغربية.

وأشارت بعض الصحف إلى أن توسيع العمليات العسكرية على الجبهة اللبنانية يعني أن حكومة بنيامين نتنياهو غير مهتمة باستعادة أسراها.

ونقلت صحيفة "ذا تايمز" عن جراحين اثنين عائدين من غزة أن القطاع يعيش وضعا اقتصاديا معقدا جعله أغلى مكان على وجه الأرض. وقال الجراحان إن الصراع غير متكافئ وإن الجيش الإسرائيلي غالبا ما يستهدف مناطق مكتظة بالسكان.

ووفقا للجراحين، فإن أعداد الحضايا من المدنيين والدمار الكبير الذي لحق بالقطاع يتعارض مع التصريحات الرسمية الإسرائيلية بشأن الضربات الدقيقة والأهداف المحددة.

وفي صحيفة "هآرتس"، تحدث تقرير عن الاحتجاجات المستمرة في أنحاء إسرائيل ضد سياسة حكومة نتنياهو في إدارة الحرب.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية تواجه في هذه المرحلة اتهامات بتركيز جهودها على الجبهة الشمالية (لبنان) على حساب تحرير الأسرى. ونقل التقرير عن والدة أحد المحتجزين أن توسيع نطاق الحرب "يمثل حكما بالإعدام على الرهائن".

قتل دون أدلّة

وفي صحيفة "الغارديان"، ركز تقرير على استهداف موظف في الأمم المتحدة يدعى سفيان جابر برصاص الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وقال التقرير إن جابر "قُتل بينما كان الناس يتجمعون في تركيا لوداع الناشطة عائشة نور التي قتلت أيضا برصاص الجيش الإسرائيلي قبل أيام وحوّل مقتلها انتباه العالم إلى العنف المتصاعد".

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يقدم أدلة على ادعائه بأن جابر كان يلقي عبوات ناسفة على قوات إسرائيلية من منزله".

وفي شأن متصل، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن تراجع حدة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن الضفة لا يضع بالضرورة حدا لمخاوف الفلسطينيين هناك، مشيرة إلى أن أكثر ما يخيف السكان هو عودة الجيش الإسرائيلي دون سابق إنذار.

وأشارت الصحيفة إلى أن سكان مدينة طولكرم يرغبون بترميم الخراب الناجم عن الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة لكنهم يخشون عودة الجيش في أي لحظة لينسف كل ما أصلحوه.

أما صحيفة "معاريف" الإسرائلية، فقالت إن حزب الله اللبناني وسّع نطاق هجماته بشكل يعني أنه "ينتهج تكتيكا جديدا"، وأشارت الصحيفة إلى أن تغيير إستراتيجية القتال "ليس من قبيل الصدفة".

واستشهدت الصحيفة بتصريح مسؤول من حزب الله قال فيه "إننا ننتقل من حرب دعم غزة إلى حرب وجودية ضد إسرائيل". وذكرت معاريف أن التطورات الجديدة على الجبهة الشمالية تأتي في حين تستعد القوات الإسرائيلية لبدء مناورات عسكرية ترتبط بلبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب

شنت الولايات المتحدة مساء أمس نحو 40 غارة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. واعتبرت واشنطن أن الغارات تأتي دفاعا عن المصالح الأميركية، واستعادة لحرية الملاحة البحرية. من جانبه قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع -اليوم الأحد- إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخا وطائرة مسيّرة، واصفا العملية بالنوعية.

وأوضح سريع في كلمة مقتضبة أن الهجوم الحوثي جاء "ردا على العدوان الأميركي الذي استهدف عددا من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى".

وأكد أن الحوثيين "لن يترددوا في استهداف أي قطع بحرية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان".

وصرح مسؤول أميركي بأن الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر لأسابيع.

وفي تبريره للغارات التي شنتها بلاده ضد اليمن، قال الرئيس الأميركي  دونالد ترامب في منشور له على "تروث سوشيال" أنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام. وأضاف تسببت في خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد العالمي.

تهديد الملاحة البحرية

وذكر البيت الأبيض أن هجمات الحوثيين تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.

إعلان

ويعتبر مضيق باب المندب الذي تطلع عليه اليمن من الجنوب أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم. هذا المضيق يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ويعد مسارا حيويًا لحركة النفط والتجارة بين آسيا وأوروبا.

وفيما يلي أبرز التداعيات لإغلاق المضيق:

في إطار نصرتها لغزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذ الحوثيون عدة هجمات استهدفت سفن تجارية وناقلات نفط في البحر الأحمر، ما أدى إلى اضطراب حركة الشحن البحري. هذه الهجمات دفعت الكثير من الشركات إلى تعليق مرور سفنها عبر المضيق أو اتخاذ مسارات بحرية أطول بالتوجه نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي زاد من تكاليف الشحن. مع تزايد الهجمات التي استهدفت السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو إسرائيل، ارتفعت تكاليف التأمين على السفن العابرة في المنطقة بشكل ملحوظ، ما زاد من الأعباء المالية على الشركات التجارية، وزاد الأمر سوءا بعدما وسع الحوثيين الحظر ليشمل السفن الأميركية والبريطانية بسبب استهداف دولهم الحوثيين بضربات جوية خلال العام الماضي. تهديد إمدادات الطاقة، باب المندب يُعد مسارًا رئيسيًا لنقل النفط من دول الخليج الغنية بالنطف إلى أوروبا وأميركا. أي اضطراب في هذه المنطقة قد يؤثر على أسعار النفط عالميًا.

أهمية باب المندب

مضيق باب المندب يُعَدّ من أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالميا، حيث بلغ متوسط تدفقات النفط عبر المضيق عام 2023 حوالي 8.8 مليون برميل يوميا. وفي عام 2024 شهدت تدفقات النفط تراجعا حادا بنسبة 54% خلال الأشهر الثمانية الأولى، حيث انخفض المتوسط إلى نحو 4 ملايين برميل يوميًا حتى أغسطس/آب، مقارنة بـ 8.7 مليون برميل يوميا لنفس الفترة من عام 2023.

هذا الانخفاض الكبير في عام 2024 يُعزى إلى تصاعد الهجمات على السفن في المنطقة، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى تجنب المرور عبر المضيق.

إعلان

يُذكر أن مضيق باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم تجارة الطاقة التي تمر عبره، بعد مضيقي ملقا وهرمز، مما يبرز أهميته الاستراتيجية في حركة النفط العالمية.

وشنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى نهاية العام 2024، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء سفينة "غالاكسي ليدر" (تم الإعلان اليوم عن الإفراج عن طاقمها).
ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم إلى تغيير مسار سفنها لتبحر حول جنوب قارة أفريقيا بدلا من البحر الأحمر. وهو ما أدى إلى خسارة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 30% على الأقل عن المعتاد.

مقالات مشابهة

  • أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
  • صحيفة إسبانية: «تشافي» يرفض تدريب مونتيري المكسيكي في كأس العالم للأندية
  • صحف عالمية: الحواجز الإسرائيلية تفرض واقعا معيشيا صعبا بالضفة الغربية
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • صحيفة عربية: تهديدات الدبيبة بالعودة إلى الحرب استجابة لدعوات الغرياني
  • كاتب إسرائيلي: دعهم ينتصرون.. الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان وانتصار إسرائيل الكامل وهم خطير
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة
  • زولجنسما: أغلى علاج في العالم لماذا يبلغ سعره 2.1 مليون دولار؟
  • القناة 14 الإسرائيلية: استنفار للجيش الإسرائيلي في غور الأردن للاشتباه في عملية تسلل
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية