د.حماد عبدالله يكتب: صاحب المهنة (غلبان) موروث خاطىء !!
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
نحن فى مصر فى أشد الإحتياج لبذل العطاء فيما نقوم به من عمل مطلوب أن نعود كما كنا نشتهر به بالإتقان فى المهنة وفى الحرفة وفى (الصنعة) اليوم غير الأمس !!
اليوم من الصعب أن تجد (أسطى) مبيض أو (أسطى) نجار أو (أسطى) ميكانيكى أو (أسطى ) خراط !!
اليوم صعب أن نجد (بنائين) متميزين وكان الماضى القريب هناك "مقاهى" تجمع أهل الحرف وأهل المهن يمكننا أن (نبيت) عليهم بمقدم مصنعيات فنذهب إلى مقهى (النقاشين) ونسأل عن (أسطى ) فنجد العشرات ونتفاوض على سعر المتر "نقاشة" بلاستك أو زيت كما كانوا (يسمونه ) ويدفع (الزبون ) مقدم أتعاب تسمى (تبييتة) لكى يحضر الأسطى ومعه مساعديه "وصبيانه" فى الموعد المحدد لبدء العمل ويتم العمل بإتقان دون مراقبة من صاحب العمل حتى ينتهى العمل يأخذ (الأسطى) حقه (بقية أتعابه) !! ويعود لمقهاه !!
وهكذا بقية الحرف التى إندثرت ليست كمهنة لكنها إندثرت (كأسطوات) وكمهنيين محترفين وكانت هناك حرفة (الرفا) لرفى أو ترميم الملابس التى تعرضت للقطع أو للقدم !!
كان هناك حرفيون فى مهن مثل "مبيض النحاس" "والمكوجية" "والقهوجية" "والخيامية" ونجارين المسلح والحدادين "والفورمجية "والسباكين "السباكة" "والكهربائية".
مع (رؤساء الطبلية) وهم عمال الخرسانة المسلحة كل هذه المهن المصرية الأصل والمنبع كلها أصبحت فى خبر كان !!
لأن المجتمع تحول إلى وسائل الإستهلاك السريع وإلى عدم "الإتقان" ويقال أن "إدخار الجهد ضد بذل العطاء" وهذا غير صحيح فإن إدخار الجهد يتمثل فى إعطاء (العيش لخبازه) مثل شعبى ومفيش داعى (للمقاوحة) فى القيام بعمل لا نتقنه ولا نعلم عنه إلا القليل لأن هذا يدخل فى بند (النصب) حينما يتقدم أحد للقيام بعمل لا يعلمه !!
ولكن العملية هى (مقاوحة) فى تنفيذ ما لانعلم ألياته أو أدوات تنفيذه !!
إلا أننا نتميز بهذه الخاصية القبيحة فى ظل عدم (بذل العطاء) فيما نعلم عنه وتعلمناه !!
إن إدخار الجهد يرتبط بأن ننشىء مرة أخرى بإسلوب حديث مراكز لخدمة التعلم للمهن التى نحتاجها ويشتد الإحتياج إليها ولكن عناصرها البشرية إندثرت للأسف الشديد بين الهجرة للدول العربية وبين الموروث الخاطىء بأن صاحب المهنة "غلبان" ويندرج تحت بند أو إسم الطبقات الدنيا فى المجتمع
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المسند : بذرة الست ما هي إلا موروث فقط ولا أساس علمي لها
الرياض
أوضح عبدالله المسند أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، أن اليوم يدخل ما يُعرف بـ “بذرة الست”، وهي فترة معروفة عند المزارعين الأوائل، حيث زُعم أن أجواءها مثالية لزراعة معظم المحاصيل الزراعية.
وقال المسند عبر حسابه على موقع إكس :”هذا وإن كان لا يستقيم علميًا ولا عمليًا ولا منطقيًا – إلا أن الأوائل، وفقًا لملاحظاتهم وتجاربهم المحدودة، توصلوا إلى هذه النتيجة. ولا شك أن هذا الاجتهاد – بحسب معارفهم وإمكاناتهم – يُعد جهدًا مقدرًا، ويُشكرون عليه، إذ إنه يمثل إرهاصات المعرفة الزراعية الأولية”٠
وأضاف”لكن.. في ظل ما نملكه اليوم من تجارب علمية ومخبرية، وخبرات ميدانية تراكمية، لا يصح الاعتماد على هذا الموروث وحده دون النظر إلى المخرجات الزراعية الحديثة. فالزراعة اليوم تعتمد على دراسات علمية دقيقة، تأخذ في الاعتبار الظروف المناخية، نوع التربة، ومتطلبات كل محصول، وهي معلومات موثقة ضمن روزنامة زراعية معتمدة، نشرتها وزارة البيئة والمياه والزراعة منذ عقود”٠
وتابع “وعليه، فإن تحديد ستة أيام ثابتة من السنة، تبدأ في 6 فبراير من كل عام، باعتبارها “الأيام المثلى” للزراعة، أمر لا يتفق مع الحقائق العلمية، ولا ينسجم مع نتائج البحوث الزراعية الحديثة.ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر بعض المحاصيل التي لا يمكن حصر زراعتها في هذه الأيام الست:
البصل،القرنبيط،الخس،الثوم،الفول،الجزر،اللفت،والفجل٠”
وأكمل “هذه المحاصيل وغيرها كثير، لا تُزرع خلال “الأيام الست” فحسب، بل تمتد فترات زراعتها وفقًا لعوامل مناخية وتقنية مدروسة. بل إن “بذرة الست” ليست هي الأيام المثلى لزراعتها و “الميدان يا حميدان”