بيرليو فى القاهرة .. اجتماع ساخن
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
*ألقوى السياسية : رفض وجود الامارات فى جنيف او اى منبر آخر*
*القوى السياسية :تساؤلات عن استمرار وصول ألأسلحة و خاصة الامريكية من الامارات الى المليشيا*
*القوى السياسية :الحل يبدأ من تنفيذ اتفاق جدة*
*بريليو: الاجهزة الامريكية تحقق فى تقارير عن شحنات الاسلحة الاماراتية الى (الدعم السريع)*
*بريليو : مسار جنيف عسكرى لوقف اطلاق النار ، و لا يتضمن اجندة سياسية*
*بريليو فشل فئ تقديم نفسه كوسيط محايد و نزيه*
*بريليو تسلم خريطة توضح ان الدبة ليست معبرآ*
جاء فى تصريح صحفي حول لقاء القوى السياسية السودانية بالمبعوث الأمريكي ( بدعوة من المبعوث الامريكى توم بريليو ، التقى وفد مشترك من الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس بالسيد توم بيرليو، المبعوث الأمريكي للسودان، في العاصمة المصرية القاهرة ، استعرضت القوى السياسية رؤيتها للحل وأدانت انتهاكات و جرائم الدعم السريع وأكدت أن الحل يبدأ بالالتزام بتنفيذ إعلان جدة كخطوة أولى لمعالجة الأزمة الإنسانية والتعامل مع القضايا الملحة، بما يشمل خروج مليشيا الدعم السريع من المدن ومنازل المدنيين والاعيان المدنية و المراكز الخدمية ، واستفسر الحضور عن اسباب التركيز على إدخال الإغاثة عبر معبر أدري مع تجاهل مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ومنافذ السودان الاخرى و تقدم المشاركون باستفسارات للمبعوث الامريكى ، حول استمرار وصول الاسلحة الامريكية لدعم المليشيا عبر مطار ام جرس فى تشاد ، و تباطوء ادارته فى اعتبار المليشيا جماعة ارهابية وفق قانون ماغنتسكى ،و التغاضى عن قرار مجلس الامن الذى قضى بفك الحصار عن الفاشر و عدم مهاجمتها، من جانبه أكد المبعوث الأمريكي حرص الولايات المتحدة على حل الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن منبر جنيف كان مسارًا عسكريًا وليس سياسيًا، ونجح في اقتراح صيغة لإيصال الإغاثة، وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر مساهمًا أساسيًا في الإغاثة وترى أهمية إيصالها عبر أقصر الطرق واقلها تكلفة ، وقال أن بلاده سبق ان اتخذت إجراءات حاسمة ضد المؤسسات والأفراد الذين يخرقون حظر السلاح المفروض في دارفور، وأن قرار مجلس الأمن بتجديد حظر السلاح في دارفور سيكون له تأثير كبير في الحد من انتشار السلاح ، و حول ما أثير فى تقارير عن نقل الامارات اسلحة امريكية لمليشيا الدعم السريع ، قال ان الاجهزة الامريكية المختصة تحقق فى ذلك، أكد المبعوث الأمريكي سعي بلاده لحل الأزمة السودانية عبر مفاوضات وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار الشامل بين كافة الأطراف المعنية، مع حرص الولايات المتحدة على أن يكون الحل سودانيًا ) ،
الاجواء فى الاجتماع كانت اكثر سخونة مما ظهر فى البيان لا سيما ان البيان يمثل راى مشترك متوافق عليه ، و كانت اكثر الموضوعات التى تحدث فيها غالب الحضور من الكتل الثلاث ، هى رفض وجود الامارات فى منبر جنيف ، او اى منبر آخر ، باعتبار ان الامارات غير مؤهلة لدور الوسيط او المراقب لمشاركتها فى العدوان ، و دعم المليشيا المتمردة بالمال و السلاح ، كما ركزت المداخلات على دور الامارات فى تزويد المليشيا بالاسلحة و الاسلحة الامريكية على وجه الخصوص ، و تساؤلات عن الاصرار على معبر ادرى ، فى حين ان الحكومة قدمت عرضآ لاكثر من (8)معابر، و الاكثر اثارة فى الاجتماع كانت لحظة التوضيح للمبعوث الامريكى انه تحدث لوسائل الاعلام مرتين ، موضحا ان جهوده فى جنيف نجحت فى فتح معبرى ادرى و الدبة ، و تم تسليمه خريطة توضح موقع الدبة و انها ليست معبرا حدوديا ، و ربما سبب له هذا بعض الحرج ،
المبعوث لم يقدم اجابات لغالبية الاسئلة و الاستفسارات ، خاصة الطلب اليه ان تقوم الادارة الامريكية باعلان ما اعلنه (المبعوث) من ان غالبية السودانيين لا يرغبون فى وجود الدعم السريع فى مستقبل بلادهم ، و ان المليشيا ارتكبت جرائم و انتهاكات ضد الانسانية ،وتباطؤ الرئيس الامريكى بايدن فى اصدار امرآ تنفيذيآ لاعتبار ( قوات الدعم السريع ) جماعة ارهابية ،استنادآ على طلب لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس لتفعيل قانون ماغنتسكى وهى تضم اعضاءآ من الحزبين الجمهورى و الديمقراطى ،
بريليو انفعل فى نهاية الاجتماع مشيرا الى التعاون السودانى مع روسيا و ايران ، واصفآ ( الجيش ) بالتعنت نتيجة لتأثيرات خارجية ، زاعمآ انه على اتصال بقيادات فى الجيش ، مطلقا بعض الاتهامات و خرج عن طوره و فشل فى ألظهور كوسيط محايد و نزيه بريليو لم ينتظر اى رد على حديثه الاخير ، وأنهى الاجتماع معتذرا ، و متعجلآ اللحاق بطائرته الى تركيا ، على امل اللقاء مستقبلآ ، وهو وعد لن يتحقق ،
قابلت أغلب المبعوثين الامريكان للسودان ، بيرليو لا يشبه الامريكان فى طريقة ادارة الحوار ، بدا مشتت الافكار و غير مركز و يخرج من موضوع الى آخر دون ترتيب ، و حضر الاجتماع منفردآ و لم يرافقه احد ، و الله اعلم ماذا دون فى مفكرته ، بيرليو ربما يمثل مدرسة جديدة تجيد الالهاء باحاديث متفرقة غير مترابطة ، و لا اظلم الرجل، بريليو ليس مؤهلآ لحل الازمة السودانية لانه منحاز بوضوح للمليشيا و حلفاءها ، اللقاء يمكن وصفه بالاستكشافى و لم يتضمن اى تفاهمات او نقاط مشتركة ، و ربما اللقاء تم بغرض إكمال تقريره ألى ادارته ، بريليو تبقت له بضعة اشهر فى منصبه ، ان فازت هاريس بالرئاسة او ترمب ، كلاهما لن يرغب فى استمراره مبعوثآ ، كما ان الكونغرس لديه تحفظات علي ادائه ،
محمد وداعة
14 سبتمبر 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی القوى السیاسیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
(رويترز) – قالت مصادر شبه عسكرية وسياسيون داعمون للحكومة الموازية التي تعمل قوات الدعم السريع على تشكيلها في السودان، لرويترز، إن هذه الحكومة تهدف إلى انتزاع الشرعية الدبلوماسية من منافستها التي يقودها الجيش فضلا عن تسهيل الحصول على أسلحة متطورة.
وقد يؤدي هذا التحرك إلى إطالة أمد الحرب المدمرة، التي فقدت فيها قوات الدعم السريع شبه العسكرية السيطرة على أراض خلال الفترة الماضية، وإلى التقسيم الفعلي لثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.
وحافظت الحكومة، التي يقودها الجيش، على اعتراف دولي كبير منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023 رغم اضطرارها للانتقال إلى بورتسودان على البحر الأحمر بسبب القتال.
لكن في محاولة لتحدى هذا الوضع، وقعت قوات الدعم السريع يوم السبت ميثاقا سياسيا في كينيا مع أحزاب سياسية وفصائل مسلحة. وقال الموقعون على الميثاق إن “حكومة السلام والوحدة” ستتشكل في غضون أسابيع من داخل السودان.
وقال سياسيون ومسؤولون من قوات الدعم السريع شاركوا في المحادثات، التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، إن حكومتهم ستنتزع الشرعية من جيش قالوا إنه لجأ إلى أساليب مثيرة للانقسام، مثل شن غارات جوية وعرقلة توصيل المساعدات ورفض محادثات السلام.
وقال الهادي إدريس قائد فصيل مسلح يدعم الحكومة الموازية لرويترز “نحن لسنا حكومة موازية أو حكومة منفى، نحن الحكومة الشرعية”.
وذكر السياسي إبراهيم الميرغني، أحد المؤيدين للحكومة المزمعة، أن هذه الحكومة ستلجأ إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات لمنع انخراط الجيش. وقال “الحكومة الجديدة ستطالب بمقعد السودان في الأمم المتحدة وفي كل المنظمات الدولية وسنطالب باستلام كل سفارات السودان في الخارج”.
وأضاف “إذا أمنت بلدك وتوقف نزيف الدم والنزوح واللجوء والإرهاب ووقفت الجماعات الإرهابية سوف تعترف بك دول الجوار”.