الذكاء الاصطناعي قوة تشكل الاقتصادات وتقود الابتكار
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نظمت سفارة دولة الإمارات في سيؤول بالتعاون مع مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» والمعهد الآسيوي للبحوث بجامعة كوريا، كشريكين معرفيين، ندوة علمية بعنوان «الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام وآمن: تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستقرار العالمي والابتكار الأخلاقي»، وذلك في قاعة فيريتاس بجامعة كوريا في العاصمة سيؤول، بحضور عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى كوريا، والدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي ل«تريندز»، والبروفيسور يو تشاك، نائب رئيس جامعة كوريا، وبمشاركة باحثين وخبراء وأكاديميين، بهدف استكشاف الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل عالمي مستدام وآمن.
أهمية الذكاء الاصطناعي
وفي كلمته الترحيبية، قال السفير عبدالله سيف النعيمي، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقدم تقني، بل أصبح قوة تحويلية تشكل الاقتصادات، وتقود الابتكار، بل وتؤثر في المشهد الجيوسياسي.
وشدد على أن دولة الإمارات تدرك أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي وتأثيره الإيجابي في تعزيز تقديم الخدمات.
وأشار إلى أنه في أكتوبر 2017، أطلقت الإمارات «استراتيجية الذكاء الاصطناعي»، ما مهد الطريق لعصر جديد من الخدمات الحكومية ومشاريع البنية التحتية.
تشكيل مستقبل العالم
وفي كلمة مماثلة، شدد الدكتور محمد عبدالله العلي على أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل العالم، مؤكداً أن مركز تريندز يولي اهتماماً كبيراً لهذا المجال، مشيداً بالتعاون الإماراتي الكوري في مجال العلم والمعرفة، ودور السفارة الإماراتية في كوريا في تنظيم مثل هذه الفعاليات.
واستعرض أرقاماً توضح النمو الهائل في استثمارات الذكاء الاصطناعي عالمياً.
تعاون مهم
وهنأ الدكتور كيم دونغ-وون رئيس جامعة كوريا في كلمة مسجلة منظمي الندوة والمشاركين فيها، وأكد أن التعاون الثنائي بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا أمر بالغ الأهمية للجانبين، وشهد توسعاً في مجالاته، من التركيز على الطاقة والبناء، إلى العديد من المجالات الأخرى، بما فيها التكنولوجيا.
وقال إن جامعة كوريا على استعداد لتعزيز التعاون البحثي والأكاديمي مع المركز.
وقال البروفيسور لي جين-هان، مدير معهد الدراسات الآسيوية في جامعة كوريا إن تدشين مكتب تريندز في كوريا سيعزز التعاون العلمي والبحثي مع المجموعات العلمية الكورية، معرباً عن تطلع الجامعة إلى مزيد من التعاون العملي مع المكتب.
مخرجات من الطراز الأول
بدوره قال الدكتور موسى كيم جونغ دو مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية، جامعة كوريا، مدير مكتب تريندز في كوريا إنه بصفته رئيساً لمكتب تريندز كوريا سيعمل على تقديم كل ما يتطلبه المكتب، مؤكداً أنه من خلال البحث والتعاون المتبادل بين «تريندز» وجامعة كوريا سنحقق مخرجات ونتاجاً بحثياً مهماً ووازناً ومن الطراز الأول.
إمكانات هائلة
عقب ذلك بدأت أعمال الندوة التي قدمت لها الباحثة سعاد الحمادي، وأكد الخبراء والمتحدثون أهمية الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل عالمي مستدام وآمن، وقالوا إن الذكاء الاصطناعي يمتلك إمكانات هائلة تساهم في معالجة التحديات البيئية العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مركز تريندز للبحوث والاستشارات كوريا الجنوبية الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات تشکیل مستقبل جامعة کوریا
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي" العين سات -1"
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، نجاح مهمة إطلاق أول قمر اصطناعي يطلقه المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء "العين سات- 1"، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث تم إطلاق القمر عبر الصاروخ "فالكون- 9 سبيس إكس"، وتمكنت المحطة الأرضية للمركز من التقاط الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي.
وقال زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إن إطلاق القمر الاصطناعي "العين سات -1" على متن الصاروخ فالكون- 9، يعد إنجازاً تاريخياً لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وتتويجا لجهود مضنية بذلها فريق من الباحثين والخبراء بالتعاون مع مؤسسات علمية عالمية مرموقة"، مشيراً إلى أن هذا النجاح الكبير يمثل علامة فارقة في مسيرة الجامعة نحو الريادة في البحث العلمي وعلوم الفضاء، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الدولة في استكشاف الفضاء وابتكار الحلول التقنية المتقدمة.
وتقدم بخالص التهاني لفريق العمل الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، متمنيا لهم التوفيق في استكمال المهمة وتحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن "العين سات -1"، بتصميمه المبتكر وإمكاناته التقنية المتطورة، سيعزز من قدرات الجامعة في الاستشعار عن بُعد ويوفر بيانات دقيقة تسهم في دعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
يذكر أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، يلعب دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية، وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء.
ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع “العين سات-1” ، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد “GRSS” التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث أن القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم ،ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.
ويهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة، من العمل على تطوير الأقمار الاصطناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء.
ويعمل المركز على توفير فرص فريدة للطلبة للعمل في مشاريع الأقمار الاصطناعية، كان نتاجها الأول "العين سات-1"، الذي يُعد نموذجاً حياً للتعاون الدولي المثمر، الذي جمع بين عقول طلابية من مختلف أنحاء العالم للعمل نحو هدف مشترك في مجال تكنولوجيا الفضاء، كما يعد انعكاساً لرؤية المركز "فضاء بلا حدود"، إذ يُظهر العمل الجماعي وتبادل المعرفة بين مختلف الثقافات والبلدان ويعزز الإنجازات العلمية والتقنية ويلهم الجيل القادم من المهتمين بمجال الفضاء.