منافسة بين ترامب وهاريس لاستقطاب المشاهير
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةتشهد المنافسة بين مرشحيّ الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، حالة من السخونة للفوز بدعم وتأييد جميع فئات الناخبين الأميركيين، وفي مقدمتهم مشاهير الفن والإعلام والسياسة والاقتصاد، لا سيما مع تنامي تأثيرهم على اتجاهات التصويت.
ونجح ترامب في الحصول على دعم وتأييد بعض المشاهير، مثل إيلون ماسك، ورونا ماكدانيال، وتشارلز كوخ، وتاكر كارلسون، وشون هانيني، والمصارع الأشهر هوغان، وعارضة الأزياء ومغنية الراب أمبر روز.
في المقابل، أعلنت الفنانة تايلور سويفت تأييدها لهاريس، وشاركت تأييدها مع متابعيها البالغ عددهم 283 مليوناً على إنستغرام، وتبع بعض المشاهير خطى سويفت، مثل ستيفي نيكس وأوبري بلازا، وأعجب العديد من النجوم الآخرين بمنشور سويفت، مثل الممثل دان ليفي والموسيقي ليل ناس إكس.
وبعد أن بدأت هاريس حملتها، عرض عدد كبير من المشاهير الذين احتشدوا خلف بايدن تأييدهم لها، وكان أحدهم الحائز جائزة الأوسكار جورج كلوني.
وأوضح ماركو مسعد، الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، أن السباق الرئاسي الأميركي يتأثر بشكل كبير بمواقف المؤثرين والمشاهير تجاه المرشحين اللذين يتنافسان بقوة على استقطاب المؤثرين والمشاهير في مختلف المجالات الفنية والاقتصادية والإعلامية والرياضية والسياسية.
وقال مسعد في تصريح لـ«الاتحاد» إن الحضور الفاعل للمشاهير في الانتخابات الرئاسية الأميركية ظهر جلياً خلال المؤتمر العام الوطني للحزب الديمقراطي الذي عُقد في أغسطس الماضي، وحضره عدد كبير من المشاهير، مثل باراك أوباما وزوجته ميشيل، وأوبرا وينفري، والمخرج سبايك لي، والممثلين شون أستين وويندل بيرس، ومغني الراب ليل جون، كما شهد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي عُقد في يوليو الماضي حضوراً مكثفاً للمشاهير مثل المصارع الشهير هالك هوغان.
وشدد مسعد على أن دور المشاهير والمؤثرين في حسم نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية كان المحور الرئيس لإحدى الدراسات التي أجرتها جامعة هارفارد، والتي أوضحت أن المشاهير يمكن أن يلعبوا دوراً مؤثراً في زيادة نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات من خلال منصاتهم للمساهمة في تشجيع وتمكين المزيد من الأميركيين العاديين على ممارسة حقوقهم المدنية، ما يسهم في زيادة نسب التصويت بشكل ملحوظ.
ومن جانبه، أشار السياسي الأميركي الدكتور نعمان أبو عيسى إلى تنامي دور المشاهير والمؤثرين في الاستحقاقات الدستورية الأميركية خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون لهم تأثير كبير في تحديد الفائز في انتخابات الرئاسة خلال نوفمبر المقبل.
وذكر أبو عيسى في تصريح لـ«الاتحاد» أن مشاهير الفن والسياسة والإعلام والاقتصاد كان لهم دور مهم في حملات جمع التبرعات للمرشحين الرئاسيين اللذين استفادا من الفعاليات والمناسبات التي نظمها المشاهير، بجانب أهمية التأثير الرقمي لهم بين صفوف الناخبين، وبالأخص فئة الشباب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض انتخابات الرئاسية الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
من بدايات مشوار حياته وهو يصارع الحياه، ُمتنقلاً بين عدد من المهن والاعمال الُمرهقة له جسديا ونفسيا.
وفوق كل ذلك ظل بطل موضوع حيث الإنسان لهذه الليلة يعاني حرمان الأبناء، فلم يستطع الانجاب رغم محاولته المتعددة في المستشفيات.
ومن هنا نشأ حبه للاطفال الغير. فقرر ان يعمل بائعا متجولا لبيع لعب الاطفال كي يصنع السعادة في ذواتهم وقلوبهم.
وظل على هذه الحال لسنوات طوال، رغم انها مهنة بالكاد الحصول منها على لقمة عيش.
وظل بطلنا لسنوات طوال يحلم ان يرزقه الله بعمل يغنيه عن الحاجه ويحفظ ماء وجهه أمام الناس.
حينها تدخل برنامج حيث الانسان المدعوم من مؤسسة توكل كرمان لتغيير مسار حياة مسعد .
وقبل الدخول في مسار تغيير حياته نعود للوراء قليلا لنطلع على بعض مسارات حياته.
في أحد أحياء تعز، كان مسعد يجول بشكل مستمر حاملا على كتفه كيسا ممتلئا بألعاب الأطفال؛ يبيعها أحيانا، ويوزع منها أحيانا أخرى، للأطفال من حوله.
بين الأزِقة والأسواق، يجول مسعد بين الأطفال، لم يكن الأمر مجرد تجارة بل حكاية كفاح لرجل تنقّل بين مِهن عديدة حتى قادته الأيام إلى هذه الزاوية من الحياة.
مسعد لم يرزق بأطفال، رغم محاولاته المستمرة للعلاج التي استنزفت مدَّخراته، لكن القدر كان له رأي آخر.
تدخل "حيث الإنسان"، فغيّر المعادلة، ووضع في طريقه فرصة جديدة تتناسب مع وضعه.
مشروع صغير لكنه كبير الأثر؛ "تك تك" يحمل اسم "صانع السعادة"، مجهَّز لبيع الألعاب، مع رأس مال من الألعاب التي ستمدّه بالعمل لأشهر طويلة قادمة، تساعده على الاستمرار دون الحاجة إلى الانتظار طويلا قبل أن يبدأ بتحقيق الاستقرار.
صار لمُسعد اليوم عنوان واضح، وحلم يمتد على عجلات التكتك، الذي يجوب به أحياء تعز، متحررا من قيود المسافات، وحسابات الرِّبح والخسارة.
بات بإمكانه الوصول إلى أطفال أكثر، ومنحهم الفرح الذي حُرم هو منه في طفولته.
المشروع ليس مجرد وسيلة نقل أو بيع، بل خطوة نحو اقتصاد أكثر عدالة، حيث تُتاح الفرص للجميع، وهو ما تحرص عليه مؤسسة "توكل كرمان" من خلال "حيث الإنسان.