طه حسيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أسواق الأسهم «تعزف» على أوتار السياسة الأمين العام للأمم المتحدة يعين مبعوثة خاصة للمياه

وسط مخاوف من تصادم جيوسياسي في ضوء ما يتعرض له العالم من أزمة مناخ والثورة الصناعية، بتقيناتها المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، تسعى الأمم المتحدة لوضع معايير تضمن عدم حدوث انتهاكات أو تجاوزات بيئية واجتماعية في خضم الطلب العالمي المتزايد على المعادن الحيوية بعدما باتت ضرورية لتحقيق التحول في قطاع الطاقة ومواكبة الطفرة التقنية السريعة.


أهمية كبرى تشكلها المعادن التي توصف بالحيوية وأحياناً بـ«الحرجة»، كالنحاس والكوبالت والنيكل والأتربة النادرة والسيلينيوم والكادميوم؛ لكونها تستخدم في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وتوروبينات الرياح وأجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، وتزداد الأهمية الاستراتيجية لهذه المعادن لدورها الرئيس في إنتاج الطاقة المتجددة وأنظمة الذكاء الاصطناعي الضرورية لمكافحة التغير المناخي. 
ويوم 12 سبتمبر الجاري، أوصى خبراء من الأمم المتحدة في نيويورك - يعملون ضمن «لجنة الأمم المتحدة المعني بالمعادن الحرجة» كانت قد تشكلت في أبريل الماضي - بإنشاء نظام عالمي لتتبع المعادن الحيوية اللازمة للتحوّل إلى الطاقة النظيفة، بهدف منع الارتفاع الكبير المتوقع في الطلب من زيادة الدمار البيئي، من خلال تطوير مبادئ عالمية مشتركة وطوعية لحماية المعايير البيئية والاجتماعية، وتحقيق العدالة في تحول الطاقة.
ولدى أمين عام الأمم المتحدة قناعة بأن المعادن الحيوية فرصة حاسمة للدول النامية لخلق فرص العمل، وتنويع الاقتصادات، ولكن فقط إذا تمت إدارتها بشكل صحيح. ويحدوه الأمل بأن يراعي السباق نحو تصفير الانبعاثات مصالح الفقراء، وأن ثورة مصادر الطاقة المتجددة ينبغي توجيهها نحو العدالة. 
 تشترك في رئاسة اللجنة السفيرة نوزيفو جويس مكساكاتو-ديسيكو من جنوب أفريقيا، وديتي يول يورجنسن، المدير العام للطاقة في المفوضية الأوروبية، وتركز اللجنة على القضايا المتعلقة بالإنصاف والشفافية والاستثمار والاستدامة.
اللجنة وضعت مبادئ توجيهية، أهمها: دعم التعاون متعدد الأطراف لتعزيز السلم والأمن، وضمان سلامة البيئة والتنوع البيولوجي، وتعزيز التنمية، وأن تكون الاستثمارات عادلة ومسؤولة،  وضمان الشفافية والمساءلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الطاقة الطاقة المتجددة التغير المناخي نيويورك الأمم المتحدة المعادن الحیویة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

"الخريف" يبحث تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال المعادن الحرجة

عقد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، اجتماعًا ثنائيًا بمقر الوزارة، مع معالي وزير الداخلية رئيس المجلس الوطني للطاقة الأمريكي دوغ بيرغوم، ناقش فرص تعزيز الشراكات الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة في قطاع التعدين والمعادن.

وبحث الاجتماع أطر العمل المشترك لتفعيل مذكرة التعاون المبرمة بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة، في مجال التعدين والموارد التعدينية، على هامش منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي بالرياض في مايو الماضي, وناقش سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المعادن الحرجة والعناصر الأرضية النادرة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي لتأمين سلال الإمداد المستدامة للمعادن، بما يدعم التحوّل الطاقي في العالم.

وسلّط الاجتماع الضوء على مؤتمر التعدين الدولي الذي تستضيفه المملكة سنويًا، مؤكدًا دوره الحيوي بصفته منصة عالمية تجمع صناع القرار، والمنظمات غير الحكومية، وكبار المستثمرين، وشركات تقنيات التعدين، ومؤسسات الأبحاث؛ لإيجاد حلول مبتكرة تعالج تحديات قطاع التعدين والمعادن، وتعزز استدامته، وتستضيف الرياض النسخة الخامسة من المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026.

الولايات المتحدةالصناعةالتعدينالمعادنقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «وثيقة أبوظبي» محور مباحثات «الأخوة الإنسانية» في جنيف
  • الأمم المتحدة: غابات العالم في خطر جسيم بسبب احترار الكوكب والحرائق والآفات
  • وفاة 34 شخصًا حرقًا في حادث تصادم مروّع باليمن
  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «كابوس العنف» في السودان
  • "الخريف" يبحث تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال المعادن الحرجة
  • عشية قمة كوب30... الأمم المتحدة تحذر من احترار عالمي يتجاوز 2,5 درجة مئوية
  • المديفر: المملكة تمتلك مقومات إستراتيجية تجعلها مركزًا عالميًّا للتعدين والمعادن
  • تحذير عالمي من حملة تصيد احتيالي جديدة تستهدف مستخدمي منصة على نظام ويندوز
  • مصر تدعو إلى نظام اقتصادي عالمي أكثر عدلاً قائم على نقل التكنولوجيا
  • مجلس النواب يشارك في جلسة حوارية لتعزيز الحوكمة