خوفاً من تصادم جيوسياسي.. نظام عالمي لتتبع المعادن الحيوية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
طه حسيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةوسط مخاوف من تصادم جيوسياسي في ضوء ما يتعرض له العالم من أزمة مناخ والثورة الصناعية، بتقيناتها المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، تسعى الأمم المتحدة لوضع معايير تضمن عدم حدوث انتهاكات أو تجاوزات بيئية واجتماعية في خضم الطلب العالمي المتزايد على المعادن الحيوية بعدما باتت ضرورية لتحقيق التحول في قطاع الطاقة ومواكبة الطفرة التقنية السريعة.
أهمية كبرى تشكلها المعادن التي توصف بالحيوية وأحياناً بـ«الحرجة»، كالنحاس والكوبالت والنيكل والأتربة النادرة والسيلينيوم والكادميوم؛ لكونها تستخدم في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وتوروبينات الرياح وأجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، وتزداد الأهمية الاستراتيجية لهذه المعادن لدورها الرئيس في إنتاج الطاقة المتجددة وأنظمة الذكاء الاصطناعي الضرورية لمكافحة التغير المناخي.
ويوم 12 سبتمبر الجاري، أوصى خبراء من الأمم المتحدة في نيويورك - يعملون ضمن «لجنة الأمم المتحدة المعني بالمعادن الحرجة» كانت قد تشكلت في أبريل الماضي - بإنشاء نظام عالمي لتتبع المعادن الحيوية اللازمة للتحوّل إلى الطاقة النظيفة، بهدف منع الارتفاع الكبير المتوقع في الطلب من زيادة الدمار البيئي، من خلال تطوير مبادئ عالمية مشتركة وطوعية لحماية المعايير البيئية والاجتماعية، وتحقيق العدالة في تحول الطاقة.
ولدى أمين عام الأمم المتحدة قناعة بأن المعادن الحيوية فرصة حاسمة للدول النامية لخلق فرص العمل، وتنويع الاقتصادات، ولكن فقط إذا تمت إدارتها بشكل صحيح. ويحدوه الأمل بأن يراعي السباق نحو تصفير الانبعاثات مصالح الفقراء، وأن ثورة مصادر الطاقة المتجددة ينبغي توجيهها نحو العدالة.
تشترك في رئاسة اللجنة السفيرة نوزيفو جويس مكساكاتو-ديسيكو من جنوب أفريقيا، وديتي يول يورجنسن، المدير العام للطاقة في المفوضية الأوروبية، وتركز اللجنة على القضايا المتعلقة بالإنصاف والشفافية والاستثمار والاستدامة.
اللجنة وضعت مبادئ توجيهية، أهمها: دعم التعاون متعدد الأطراف لتعزيز السلم والأمن، وضمان سلامة البيئة والتنوع البيولوجي، وتعزيز التنمية، وأن تكون الاستثمارات عادلة ومسؤولة، وضمان الشفافية والمساءلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الطاقة الطاقة المتجددة التغير المناخي نيويورك الأمم المتحدة المعادن الحیویة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يضغط على أوكرانيا لإتمام صفقة المعادن
أكدت تقارير أمريكية، الجمعة، أن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين تفاوضوا طوال الليل حتى صباح اليوم في محاولة لإبرام صفقة معادن ووقف تدهور العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بتوقيع صفقة بشأن حصول الولايات المتحدة على المعادن الأوكرانية النادرة لاستمرار دعم واشنطن لها في الحرب الجارية ضد روسيا.
وأوضح مسؤول أمريكي، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن صفقة المعادن جاءت في “لحظة حاسمة لأوكرانيا”، وذلك وفق وكالة "أكسيوس" الأمريكية.
وقال مسئول أمريكي ومصدر مطلع بشكل مباشر على القضية لـ"أكسيوس"، إن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين تفاوضوا طوال الليل حتى صباح يوم الجمعة في محاولة لإبرام صفقة المعادن ووقف تدهور العلاقات بين البلدين.
وحسب التقرير ساعد الخلاف حول صفقة المعادن في إشعال أزمة أوسع في علاقات البلدين هذا الأسبوع. والآن يضغط مسؤولو إدارة ترامب وبعض المسؤولين في الحكومة الأوكرانية على الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإبرام صفقة.