أبوظبي (الاتحاد) 
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، عدم استعداد الإمارات لدعم اليوم التالي للحرب في غزة من دون قيام دولة فلسطينية. 
وكتب سموه عبر منصة «إكس»: «الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية». 
من جانبه، أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، معتبراً أن تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد يعكس قناعة الإمارات بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين.


وقال معاليه في رسالة عبر منصة «إكس» أمس، «تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد بأن الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي للحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية يعكس موقفنا الثابت والراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين وقناعتنا بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين».
وأضاف معاليه: «الإمارات ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره».
ومنذ الأيام الأولى لاندلاع حرب غزة، انخرطت الإمارات في الجهود الدبلوماسية والسياسية مع مختلف الأطراف المعنية، وشددت دولة الإمارات دوماً على أنّ إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ينطلق من حل مستدام وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال مسار سياسي يقود إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن مع دولة إسرائيل، وفق الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي، ويسير جنباً إلى جنب مع تعزيز الاستجابة الإنسانية للوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلاء مناطق شمالي غزة «الوطني» يُجسِّد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات

وواصلت دولة الإمارات، في إطار التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للقطاع، ولم تدخر جهداً في مدّ يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً.
وأكدت الإمارات، في المحافل الدولية، أنّ العودة إلى الوضع المأساوي الذي كان سائداً قبل 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن يحقق ما يصبو إليه الفلسطينيون والإسرائيليون والجميع من سلام مستدام، لافتة إلى أنّ إحلال الاستقرار والأمن في الأرض الفلسطينية وعموم المنطقة يبدأ من وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن.
كما شددت على ضرورة أن تقوم إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، بدورها في تحقيق هذه الرؤية الدولية وفقاً للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، إذ لا يمكن إعادة بناء غزة إذا استمرت في العيش تحت الحصار، وإذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها فيه، وأن تتوقف عن حجب تمويلها، فضلاً عن ضرورة وقف بناء المستوطنات والعنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
كما أعربت الإمارات، في بيانات رسمية، عن إيمانها بأهمية تضافر الجهود من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين والعمل الجماعي المتناسق لصوغ مستقبل يسوده السلام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة.
وفي هذا الإطار، شددت على أهمية قيام الولايات المتحدة بدور محوري وفاعل في هذه المساعي، سواء في مرحلة تعافي غزة أو في الجهود المبذولة لإحياء آفاق السلام، وهذا الدور أمرٌ لا غنى عنه إلى جانب ما تقوم به دول المنطقة. وقالت إنها ستواصل دعمها الإنساني الحثيث للشعب الفلسطيني الشقيق، وهي على استعداد للقيام بدورها كجزء من جهد مستدام لحل الصراع على أساس حل الدولتين بالشراكة مع الجهات المعنية الإقليمية والدولية، فمثل هذا الجهد يجب أن يكون شاملاً، لأن السلام يصب في المقام الأول في مصلحتنا جميعاً، في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن زايد الإمارات فلسطين غزة قطاع غزة قیام دولة فلسطینیة عبدالله بن زاید فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقرب من بن زايد معلقاً على الصاروخ الفرط صوتي اليمني.. “إسرائيل” تستحق أن تدفع ثمن توحشها

الجديد برس|

أثار نجاح الصاروخ الباليستي اليمني الفرط صوتي في تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية المتطورة، ووصوله إلى هدفه في مدينة يافا، دهشة القيادات الإماراتية.

وعبّر مستشار محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، عن صدمته في تدوينة على منصة (إكس)، حيث كتب: “بحق السماء، كيف استطاع صاروخ حوثي قطع مسافة 2000 كم وتجاوز مدمرتين أمريكيتين وفرقاطة فرنسية ودفاعات إسرائيلية ليصل إلى مطار بن غوريون في تل أبيب؟”.

وأضاف عبدالله أن الهجوم “أفرح قلوب الملايين من الكارهين لما ترتكبه إسرائيل من مذابح وجرائم حرب إبادة في غزة”. وأعرب، على مضض، عن اعترافه بأن إسرائيل “تستحق أن تدفع ثمن توحشها بأقوى الأثمان”.

هذا التطور أثار تساؤلات كبيرة حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة واعتُبر بمثابة رسالة قوية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • هاريس: يجب المضي قدما نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • عبدالله بن زايد وبوريل يبحثان تطورات المنطقة
  • عبدالله بن زايد وبوريل يبحثان التطورات في المنطقة
  • عبدالله بن زايد و بوريل يبحثان التعاون الإماراتي الأوروبي وتطورات المنطقة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع جوزيب بوريل علاقات التعاون الإماراتية الأوروبية
  • عبدالله بن زايد يستقبل بوريل ويبحثان علاقات التعاون والتطورات في المنطقة
  • عبدالله بن زايد يستقبل بوريل ويبحثان علاقات التعاون الإماراتية الأوروبية والتطورات في المنطقة
  • "الديمقراطيون الليبراليون" البريطاني يدعم تعليق السلاح للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية
  • الديمقراطيون الليبراليون البريطاني يدعم تعليق السلاح للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية
  • مقرب من بن زايد معلقاً على الصاروخ الفرط صوتي اليمني.. “إسرائيل” تستحق أن تدفع ثمن توحشها