«الفضاء المداري» تطلق أول مهمة لدراسة تربة القمر
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
كشف الدكتور بسام الفيلي، مؤسس ومدير عام شركة الفضاء المداري، والتي تعد ضمن شركات مناطق الفضاء الاقتصادية، عن تدشين برنامج القمر الذي يمثل مبادرة تاريخية في مجال استكشاف الفضاء في العالم العربي، والذي يهدف إلى إرسال تجربة تم تصميمها من قبل طلبة في المرحلة الجامعية إلى سطح القمر، ما يجعلها أول مهمة فضائية للقمر بتمويل خاص في المنطقة.
وقال الفيلي لـ «الاتحاد»: «هدفنا الأساسي هو تشجيع وتمكين الشباب على تطوير وتصميم وإجراء تجارب علمية وتكنولوجية على سطح القمر، حيث إنه تم ترجمة هذه الغاية عن طريق إتاحة الفرصة للطلبة من جميع أنحاء العالم من خلال مسابقة عالمية لتقديم أفكار لتجارب علمية أو تكنولوجية لمهمة فضائية للقمر».
وتابع: «نعمل حالياً على تمكين ودعم الفريق الفائز في المسابقة على تصميم وتجميع وتشغيل الحمولة الفضائية، ونعمل أيضاً على زيادة الوعي العام ونشر المعرفة حول الجهود المبذولة لإقامة وجود بشري مستدام على القمر، وأنه تم اختيار فكرة التجربة لهذه المهمة الفضائية من خلال مسابقة عالمية للطلبة من كل أنحاء العالم، حيث قامت لجنة فنية من خبراء من الفضاء المداري، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الإمارات للفضاء، وأستروبوتيك باختيار الفكرة من بين العديد من الأفكار المبتكرة».
وبين أن فكرة التجربة الفائزة التي صممها فريق من طلبة جامعة AGH للعلوم والتكنولوجيا في بولندا، تركز على دراسة تربة القمر ومعرفة خواصها لتحديد المواد المناسبة للاستخدام على سطح القمر، خصوصاً في تصميم بدلات رواد الفضاء ومواد حماية المعدات والكابلات التي ستستخدم في بناء قاعدة بشرية على القمر، مضيفاً أن المهمة ستساهم في تشجيع وتعزيز الابتكار والتطور التكنولوجي في العالم العربي، وفتح آفاق جديدة للشباب الطموح للاستفادة من الفضاء كمصدر ملهم لاكتساب المعرفة والخبرات الفنية والمساهمة في التقدم التكنولوجي على مستوى العالم.
وحول تفاصيل المهمة الفضائية قال الفيلي: «تسعى المهمة الفضائية في مراحلها الأولى إلى تصميم وتجميع حمولة عبارة عن أجهزة لدراسة تربة القمر، وتم تسمية هذه الحمولة باسم لونارس، وهو اسم مشتق من «لونا» الاسم اللاتيني للقمر مضاف إليه «رس»، ليكون المعنى «مهمة للقمر».
وأضاف: «في المرحلة التالية سيتم إطلاق الحمولة إلى القمر على متن مركبة فضائية غير مأهولة برواد فضاء والتي صممتها أستروبوتيك، ومن ثم الهبوط على سطحه بشكل آلي من خلال كمبيوتر التحكم في المركبة الفضائية، مؤكداً أنه في المرحلة الأخيرة يتم إنزال حمولة لونارس من المركبة الفضائية إلى سطح القمر لتلامس تربة القمر وبدأ عمليات جمع البيانات، وإرسالها إلى غرفة التحكم على كوكب الأرض».
الأثر المعرفي والتعليمي
عن الأثر المعرفي والتعليمي والشمولية العالمية، قال الدكتور بسام الفيلي: «من خلال برنامج القمر تسعى «الفضاء المداري» إلى زيادة الوعي وتثقيف العقول الشابة ونشر المعرفة ليس فقط على مستوى العالم العربي وإنما على مستوى العالم، حيث تم طرح العديد من الأنشطة مثل مخيمات التعليمية والمحاضرات وورش العمل التثقيفية والمسابقات في مجال المهمات الفضائية للقمر بهدف نشر المعرفة وتشجيع الشباب، سواء من العالم العربي، أو من الدول الأخرى على تبادل المعلومات والخبرات والثقافات».
إثراء المعرفة البشرية
قال الدكتور بسام الفيلي: «تهدف المهمة الفضائية بشكل أساسي إلى إثراء المعرفة البشرية بخواص تربة القمر لتحديد المواد المناسبة للاستخدام في تصميم بدلات رواد الفضاء ومواد حماية المعدات والكابلات التي ستستخدم مستقبلاً في بناء قاعدة بشرية على القمر، ومن أهداف المهمة أيضاً إلهام الشباب على اكتساب المعرفة والمهارات التي من شأنها إعداد الجيل القادم من العلماء والمهندسين والمهنيين والفنيين الذين سيعملون في قطاع الفضاء في العالم العربي ويقودون تنميته وتطوره، ومن المخطط أن يتم إطلاق حمولة لونارس على متن الرحلة الثالثة للقمر من قبل أستروبوتيك من خلال مركبتهم الفضائية من فئة غريفن (Griffin) وتم تحديد موعد الإطلاق بشكل مبدئي في الربع الرابع من عام 2026».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء وكالة الإمارات للفضاء الشباب القمر استكشاف الفضاء المهمة الفضائیة الفضاء المداری العالم العربی تربة القمر سطح القمر من خلال
إقرأ أيضاً:
رابطة أبو ظبي لمحترفي الجوجيتسو تطلق بطولتها القارية في مصر
تنظم رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو بطولتها القارية، يومي غدا الجمعة وبعد غد السبت، بالصالة المغطاة في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية.
ويأتي هذا الحدث استمرارً للنجاح الكبير الذي حققته وتحققه الرابطة في تنظيم البطولات في مختلف دول العالم باعتبارها أكبر مطور للعبة في العالم، ما يعكس النمو الكبير لرياضة الجوجيتسو في مصر وإفريقيا ومختلف دول العالم.
وتقام البطولة بالتعاون بين الاتحادين الإماراتي والمصري للجوجيتسو، وتهدف إلى تعزيز انتشار اللعبة في المنطقة، وتوفير منصة مميزة للاعبين من مختلف أنحاء العالم للتنافس في أجواء احترافية، في وقت تشهد فيه اللعبة نموًا كبيرًا في جمهورية مصر العربية.
وستشهد البطولة القارية مشاركة نخبة من اللاعبين المصنفين في مختلف الفئات العمرية والتنافسية، بدءًا من الأطفال والناشئين، ووصولاً إلى الأساتذة والمحترفين. وتفتح البطولة المجال للمشاركين من مختلف الدول لتبادل الخبرات، ما يساهم في تعزيز مكانة الجوجيتسو كأداة لبناء الشخصية والتفاعل الإيجابي بين الشعوب.
وفي هذا السياق، أكد سعادة عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، أن البطولة تمثل حدثًا رياضيًا بارزًا على المستوى القاري، وتقام في إطار دعم وتعزيز العلاقات الرياضية بين الإمارات ومصر، والعمل على نشر وتطوير اللعبة في المنطقة العربية. مشيرا إلى أن التعاون بين رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو والاتحاد المصري وبنك أبوظبي الأول، خطوة مهمة نحو تعزيز المستوى الفني للعبة، والاستفادة من قيمها في بناء جيل رياضي قوي يتميز بالانضباط والصبر والتحمل وقوة الشخصية.
وأضاف الهاشمي: ""إن إقامة البطولة إلى مصر هذا العام تمثل تأكيدًا على استراتيجية اتحاد الإمارات للجوجيتسو، ورابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو الخاصة بنشر وتطوير اللعبة في كافة أرجاء العالم، وتعزيز التعاون الرياضي مع كل الدول، جنبا إلى جنب مع تأكيد دور أبوظبي كعاصمة للرياضة العالمية تكتشف المواهب وتصنع النجوم، وتنظم أقوى وأهم البطولات في العالم".
وأكد محمد شعراوي رئيس الاتحاد المصري للجوجيتسو أن البطولة القارية خطوة مهمة في نشر وتطوير اللعبة في مصر وافريقيا، لأنها توفر منصة مثالية لرفع مستوى التنافس الفني بين اللاعبين من مختلف الدول. وأضاف: 'نحن حريصون على توفير بيئة احترافية تتيح للاعبين المصريين فرصة الاحتكاك بالمدارس المختلفة، بما يسهم في تأهيلهم بشكل أفضل للمشاركة في البطولات العالمية الكبرى".
وتستقطب البطولة القارية اهتمامًا كبيرًا من محبي رياضة الجوجيتسو في مصر، حيث تشهد البلاد صعوداً ملحوظًا في عدد ممارسيها، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لتطوير هذه الرياضة في المنطقة.