محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة عزيزي المشاهد.. أنت مُرَاقب أيضاً مباحثات أردنية - أوروبية بشأن هدنة غزة وخفض التصعيد في الضفة

ضمن الكتب الجديدة التي أصدرتها دار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن، صدر الكتاب الجديد للناقد المغربي عبدالمالك أشهبون بعنوان «صورة الأنا والآخر في مرايا روايات الهجرة»، والذي يتناول قضايا جديدة في سردية الخطاب الروائي العربي، ويتعلق الأمر هنا بموضوع الهجرة الذي بات موضوعاً قائم الذات في أدبنا العربي المعاصر عموماً، وفي الرواية بشكل خاص، حيث باتت هذه الروايات، تمثل شهادة حية عن ظاهرة مجتمعية ما فتئت تزداد جيلاً بعد جيل.

 
سيرة السفر
يُعَدُّ هذا الكتاب نافذة مهمة للإطلالة على طبيعة تمثيل الروائي العربي لقضايا الهجرة، إذ إن فن الرواية بات اليوم، بما حققه من تراكم كمي ونوعي، من الفنون التعبيرية الأنسب لسرد سيرة السفر بمختلف مراحلها (قبل السفر، في أثناء السفر، محطة الوصول والاستقرار، والعودة)، لأن رحابة فضاء الرواية تتسع لسرد مغامرة المهاجر في بلاد المهجر، ورصد تفاصيل الحياة هناك بكل حقائقها وأوهامها، بما في ذلك طبيعة علاقته بالآخر.
كما يبتغي هذا الكتاب، أيضاً، تسليط الضوء على تطور هذا النوع الأدبي في المشهد الروائي العربي، واستجلاء بعض موضوعاته التي تعددت وتنوعت من قبيل: الهجرة الاختيارية، الهجرة القسرية، إضافة إلى الهجرة السرية.
واختار الناقد مفهوماً مركزيّاً يُعَد العنصر الناظم لكل هذه الروايات، ألا وهو مفهوم «الصورة» في روايات الهجرة، وذلك من خلال تحققاته وتجلياته وتمظهراته في المتون المدروسة، سواء تعلق الأمر بالشخصيات الذكورية أو الأنثوية التي سافرت إلى الغرب (أوروبا وأميركا)، وما واجهته تلك الشخصيات من إشكالات حضارية متعددة، وكان الهدف من خلال ذلك كله البحث عن الجديد في ما وصلت إليه روايات الهجرة، سواء على مستوى الدلالة أو البناء.
ارتحال واغتراب
وبحسب الدكتور والناقد والأكاديمي المغربي عبدالمالك أشهبون، فلا مراء في أن روايات الهجرة في العصر الحديث صارت من أهم أغصان دَوْحةِ أدبنا العربي إثارة وجذباً وتلقياً، خلالها يُرَكَّز على سرد عملية تنقل الشخصية من الوطن الأم إلى بلدان المهجر، سواء أكانت دوافع هؤلاء المهاجرين بحثاً عن حياة أفضل في مختلف مجالات الحياة، أم اضطروا إليها اضطراراً، نجاة بحياتهم، أو فراراً بمعتقداتهم وأفكارهم، بكل ما يترتب على ذلك التنقل والارتحال من انقطاع المهاجر عن لغته وثقافته وعاداته وتقاليده، وهو في تأرجح مستمر بين بندول القيم الثقافية الشرقية الأصيلة، والقيم الثقافية الغربية الجديدة، وما ينتج عن ذلك الصراع أو التفاعل من فعل، وما يترتب عن هذا الفعل من ردود أفعال، قد تنعكس سلباً على وجود تلك الشخصيات المهاجرة، بل قد تُطَوِّحُ بها في عوالم التيه والضياع والاغتراب الذي قد تكون نهايته مأساوية في بعض الأحيان.
غنية وقيّمة
سبق للدكتور أشهبون أن أغنى المكتبة النقدية العربية بعدد من الكتب القيمة نذكر منها: «البداية والنهاية في الرواية العربية»، «الحساسية الجديدة في الرواية العربية»، «من خطاب السيرة المحدود إلى عوالم التخييل الذاتي الرحبة»، و«العنوان في الرواية العربية» وغيرها، كما توج بعدد من الجوائز العربية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النشر الأردن الهجرة الرواية فی الروایة

إقرأ أيضاً:

قاض فيدرالي يأمر باستمرار احتجاز الناشط الفلسطيني محمود خليل

 أمر قاضي فيدرالي أمريكي، مساء الجمعة، باستمرار احتجاز الناشط الفلسطيني محمود خليل، خلال أول جلسة محاكمة له، عقب اعتقاله بسبب قيادة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.

وخلال جلسة محاكمة في نيوجيرسي، أمر قاضي المحكمة الفيدرالية في نيوارك مايكل فاربيارز بإبقاء الناشط خليل، قيد الاحتجاز في منشأة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك في لويزيانا.

ورفض فاربيارز الاستماع إلى الحجج بشأن ما إذا كان ينبغي إطلاق سراح الناشط الفلسطيني، الذي يحمل البطاقة الخضراء.


ولا يزال خليل، الذي لم يحضر الجلسة، قيد الاحتجاز في منشأة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك في لويزيانا رغم مرور أسبوعين على احتجازه.

في السياق، تجمع مئات المتظاهرين أمام محكمة نيوارك في ولاية نيوجيرسي، خلال جلسة محاكمة خليل، وذلك دعما للناشط الفلسطيني.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات تطالب بالإفراج عن خليل، وأخرى تنتقد الرئيس دونالد ترامب وموقف إدارته القاسي تجاه الطلاب الدوليين الذين يدرسون في الجامعات الأميركية بتأشيرات طلابية.

وقال أحد المتظاهرين الذي طلب عدم كشف هويته: "سنناضل ضد هذه الحملة الشرسة".

في المقابل دفع محامو الحكومة الأمريكية باتجاه نقل قضية محمود خليل إلى محكمة في ولاية لويزيانا يُعتقد أنها متعاطفة مع حملة الرئيس دونالد ترامب المتشددة على الهجرة.

وأوقف طالب الدراسات العليا بجامعة كولومبيا، وهو وجه بارز في حركة الاحتجاج التي اندلعت ردا على حرب "إسرائيل" على غزة، ونُقل إلى لويزيانا في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى تنظيم تظاهرات تطالب بالإفراج عنه.

كما استهدفت الإدارة الأمريكية عددا من الطلاب الأجانب الآخرين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضد الحرب على غزة.

ولم توجه إلى محمود خليل أي اتهامات، لكن الإدارة أمرت بترحيله وإلغاء تصريح إقامته الدائمة معتبرة أن أنشطته تقوّض السياسة الخارجية الأمريكية.

خلال جلسة الاستماع قال محامي الحكومة أوغست فلينتجي إنه "من أجل اليقين القضائي، فإن القضية يجب أن تنقل إلى لويزيانا".

لكن محامي الطالب باهر عزمي اتهم الحكومة بالسعي إلى نقل القضية لتعزيز "ردها الانتقامي".

وقال القاضي إنه لن يصدر قرارا على الفور بشأن تحويل القضية على المحكمة الأكثر محافظة والتي أظهرت تعاطفا في السابق مع سياسات ترامب.

ولم يكن خليل حاضرا في الجلسة، لكن زوجته نور حضرت مع عدد من المؤيدين.

وأثار توقيف الطالب غضب معارضي ترامب، والمدافعين عن حرية التعبير، وحتى بعض النشطاء السياسيين اليمينيين الذين يرون أن القضية سيكون لها تأثير سلبي على حرية التعبير.

وأوقف مسؤولو الهجرة أيضا الطالبة التركية بجامعة تافتس روميساء أوزتورك، والطالبة في جامعة كولومبيا يونسو تشونغ، تمهيدا لترحيلهما.

وقد أوقفت المحاكم ترحيلهما مؤقتا.



وقال محامي أوزتورك، الخميس: "يجب أن نشعر جميعا بالهلع من الطريقة التي خطف بها (الضباط) روميساء في وضح النهار" بعدما انتشرت على الانترنت لقطات لعناصر ملثمين بملابس مدنية وهم يحيطون بالطالبة المحجبة.

مقالات مشابهة

  • السلطات المغربية تحبط تحضيرات لاقتحام سبتة المحتلة ليلة العيد
  • بريطانيا تستضيف قمة لبحث الهجرة غير الشرعية
  • الثالثة خلال أيام.. إطلاق سراح عراقيين محتجزين في ليبيا
  • العيدية في التراث العربي.. من النشأة إلى الزمن الراهن
  • بريطانيا تستضيف القمة الدولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • روايات أين حميدتي ؟: (نقل غير أمين)
  • خوفاً من الفاشية..جامعيون أمريكيون يفكرون في الهجرة إلى كندا
  • خبير قانوني أميركي: حملة ترامب ضد المهاجرين جزء من خطة أوسع
  • قاض فيدرالي يأمر باستمرار احتجاز الناشط الفلسطيني محمود خليل