«نغمات أصيلة» تحلّق في سماء «العويس الثقافية»
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أمس الأول، حفلاً موسيقياً بعنوان «نغمات أصيلة» لفرقة روح الموسيقى، شارك فيه مجموعة من المغنين وقُدمت فيه أعذب الألحان العربية لمبدعين كبار وبأصوات معاصرة حملت الكثير من الشجن والحنين للموسيقى العربية في أبهى صورها وكلماتها، التي أطربت جمهوراً كبيراً من الذواقة والمحبين لهذا الفن الذين ضاق بهم مسرح مؤسسة العويس الثقافية.
حضر الحفل عبد الغفار حسين عضو مجلس الأمناء، الذي قدم للفرقة درع العويس التذكارية، وشكرهم على المستوى المتميز الذي قدموه وعلى مثابرتهم في الحفاظ على الموسيقى العربية والفن الأصيل الذي يعكس صورة حضارية من فنون الثقافة العربية.
وعلى امتداد ساعتين، قدمت فرقة روح الموسيقى أصواتاً جميلة من مشارب موسيقية متنوعة، امتزجت فيها أصالة مصر بروح الجزيرة العربية واتصلت بحنين الشام وشجن المقامات الشرقية، حيث قدم الفنان محمد عبدالعظيم مجموعة من أجمل الأغنيات بدأها بأغنية «أبيك» لعبد الله الرويشد، و«الأماكن» لمحمد عبده، ثم قدمت الفنانة الصاعدة رحمة وليد أغنية «ان راح منك يا عين» لشادية، ثم تألقت المغنية سارة درويش بأغنية «مالي» لوردة الجزائرية، واتبعتها بأغنية «أنا بعشقك» لميادة الحناوي، بعدها قدم المايسترو وليد شعبان (مدير الفرقة) مقطوعة جميلة على آلة الكمان بعنوان «حياتي». أخبار ذات صلة «مهرجان تنوير» الشارقة تجمع عشاق الموسيقى والفن والشعر الصحف الإيطالية: افتتاح الشارقة لأول معهد للثقافة العربية في ميلان حدث تاريخي
وفي القسم الثاني من الحفل أدى محمد عبدالعظيم بشكل عذب أغنية «وحشتني» لسعاد محمد، وحلق بأغنية «جانا الهوى» لعبد الحليم حافظ حيث شاركه الجمهور في أدائها، ثم قدم مع سارة درويش أغنية «قالوا ترى» لعبادي الجوهر، بينما أدت سارة درويش رائعة أم كلثوم «ألف ليلة وليلة» واختتمت الحفل بمجموعة تراثيات بلاد الشام وسط ترديد الجمهور لمقاطع الأغنيات الشعبية العالقة في الذاكرة.
تُعد فرقة «روح الموسيقى» التي تأسست عام 2022 على يد الفنان وليد شعبان، من أميز الفرق الفنية التي تقدم أداء حياً يجمع بين الأصالة والمعاصرة، عبر باقة متنوعة من الألحان الشرقية والغربية، تسعى من خلالها إلى إيصال رسالة فنية راقية تجسد روح الموسيقى العربية الأصيلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الموسيقى الموسيقى العربية الثقافة العربية روح الموسیقى
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".