اللواء- احمد شمار…رسالة لحزب الإصلاح في ذكرى تأسيسه
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
اللواء/ احمد شمار
بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، تزداد جمالية البهجة والسرور لهذه الذكرى بتزامنها مع الذكرى الوطنية الخالدة ال 62 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيد ، هذا التزامن عكس ارتباط حزب الاصلاح بوطنه وثورته وجمهوريته فقد قدم لأجل كل ذلك الكثير والكثير من التضحيات ومايزال يبذلها حتى اللحظة.
وبهاتين المناسبتين الغاليتين نرفع اسمى آيات التهاني والتبرياكات لأبناء الشعب اليمني العظيم، وللإخوة قيادة واعضاء وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، كما انني وبهذه المناسبة الغالية انتهز الفرصة لأضع على الإخوة في الإصلاح المقترحات التي ارتأيتها تصب في مصلحة الوطن، كما هي لكل القوى الوطنية الحية ..
اليوم حزب التجمع اليمني للإصلاح يحتفل ابتهاجا بذكرى تأسيسه وهو حق اصيل، الا انه وبلا شك يدرك جيدا ظروف المرحلة التي تحيط به كلل، وكذا ما يحيط بالوطن عموما.
فالحزب يمر بمرحلة هي من اكثر المراحل صعوبة وتعقيدا كما هو حال بقية القوى السياسية الأخرى ومعهم كافة أبناء اليمن، الا أن الإصلاح ظل إلى هذه اللحظة متماسكا بقيادة واحدة.
فإني أرى أن عليه مسؤولية أكبر من غيره في لملمة جراح القوى السياسية التي اضمحلت بسبب العاصفة السياسة الصعبة التي عصفت بها ، من جهات معروفة وغير معروفة داخليا وخارجيا، ولايحاول اي جاحد ان يشكك فيما قدمه الإصلاح من نضال وتضحيات في مقارعة الكهنوت الظلامي ومايزال يقدمها حتى اللحظة ، بيد أن كل ذلك لايعفيه ايضا من مسؤلياته الوطنية والأخلاقية، للوقوف الجاد على تفاصيل الحاضر.
واذا تحدثنا عما هو حاصل على مستوى داخل الحزب، وما يمارسه البعض من القيادات المتوسطة من استغلال لنفوذها ، وانكارها لحق الآخر أفرادا كانوا او جماعات ممن كانوا ومايزالون الى جانبهم في خندق واحد منذ الوهلة الأولى، كخطوة مهمة لإثبات حسن النوايا بهدف اعادة رص الصفوف ، والعمل بروح الفريق الواحد، وتهيئة الأرضية الصلبة لاستيعاب مرحلة منتظرة لعلها تحمل لنا ولشعبنا الكثير من المفاجآت السياسية في قادم الأيام.
لذلك فإن من الواجب على الإخوة فى التجمع اليمني للإصلاح خوض معركة الخلاص من الجماعات النفعية داخل الحزب، من تمارس سياسة الأنانية المفرطة، التي لا تخدم سياسة الحزب وتوجهاته المنهجية الواضحة، وانما تخدم اجنداتها الخاصة ، وقد أساءت كثيرا للحزب، ولعل القيادات التاريخية العلياء هي اليوم تدرك هذه الحقيقة، وما يحتم عليها من سرعة في التحرك للسير نحو اصلاح تلك الإختلالات.
وهذه الخطوة ليست معيبة بحق الحزب ، انما المعيب هو الإبقاء على هؤلاء المتسببين في تلك الإختلالات، فحزب التجمع اليمني للإصلاح هو الحزب المؤهل لخوض عملية سياسية بالشراكة مع كل من ينتمي للصف الجمهوري ولن تتأتى هذه المصالحة الا بالآتي :-
أولا:- المصالحة السياسية الجادة مع كل القوى الوطنية، ورأب الصدع بين كل المكونات السياسية لا سيما المؤتمر والإصلاح بصورة حثيثة، على ان تترجم الأقوال الى أفعال وبدون مزايدات أو مكايدات، مالم فستظل القضية الوطنية تراوح مكانها ، وكأنك يابوزيد ماغزيت كما يقال في المثل الشعبي ، وسيدفع الجميع ثمنا باهظا لا يمكن التكهن بحجم تلك الفاتورة، وبمستوى الضرر ، فيما الشعب الذي يراهن عليكم سيكون هو الضحية ، ولا شك ان المستفيد الوحيد هو الحوثي.
ثانيآ:- على الإصلاح تقييم المرحلة من خلال خبراء ومختصين للمراجعة الجادة والصادقة لكافة القضايا، والوقوف على مواطن الإختلالات والأخطاء التي رافقت سير المرحلة والسنوات الماضية، للحفاظ على هذا الكيان كونه الجسد الكبير التي تستطيع كل القوى الالتفاف حوله، لمواجهة الانقلاب والقضاء عليه ، واستعادة مؤسسات الدولة ، من خلال استغلال الفرص المتوفرة والمواتية ، عبر الغليان الشعبي المتفاقم الذي تشهده مناطق سطو وسيطرة مليشيات الحوثي.
ثالثاً:- مد قنوات اتصال مع كافة دول الخليج العربي، ورسم مشروع مشترك واضح البيان والتوجه بيننا جميعا، كون اليمن والخليج هما على ظهر سفينة واحدة، والخطر المحدق يهدد الجميع بالغرق.
رابعاً :- مديد العون والمصافحة السياسية لكل الرموز الوطنية الشريفة، من تم اقصاؤهم واستبعادهم بحجج عدمية، القت بظلالها على المشهد السياسي والعسكري وانعكست سلبا على الحاضنة الشعبية ، وهو واقع ملموس لا يمكن انكاره ..
خامساً:- إعتبار اي شخصية جاءت إلى مأرب او غيرها من مناطق الشرعية او خارج اليمن جزءا لا يتجزأ من مشروع الإصلاح الجدي، حتى يتم إنهاء الانقسام الجمهوري، وتجاوز عقد الماضي البغيض ، وفتح صفحة جديدة من التعاضد السياسي والإجتماعي لمصلحة المشروع الوطني الجامع..
كل ذلك لن يتم تنفيذه مالم يتجرد الجميع من ثقافة الفرز والإلغاء والتشكيك والتخوين وشيطنة البعض للآخر ، والعودة للعمل بحسن الظن ، وعلى قاعدة المساواة فى الحقوق والواجبات .
تمنياتنا لهذا الحزب الأصيل المزيد من التقدم والإنفتاح السياسي .
وفق الله الجميع الى كل اعمال الخير والصلاح.
وكل عام وشعبنا ووطنا في خير وسلام وامن وامان واستقرار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقفتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
أريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
يوافق اليوم الثلاثاء 4 فبراير ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ الفن. ولدت عام 1937 بحي عابدين في القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، درست في المدرسة الألمانية، وحصلت على الدبلوم عام 1955، وكان والدها يعمل محاسبًا ومحبًا للفن، ما ساعدها على صقل شغفها بالتمثيل منذ الطفولة.
6 أفلام خالدة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري
قدمت نادية لطفي عشرات الأعمال السينمائية التي شكلت بصمة في تاريخ السينما، ونجحت ستة من أفلامها في دخول قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وهي:
• الناصر صلاح الدين (1963) – جسدت فيه دور “لويز” الفتاة الصليبية، في أحد أعظم أفلام التاريخ الحربي.
• المستحيل (1965) – دراما رومانسية مأخوذة عن رواية مصطفى محمود، حيث قدمت شخصية مركبة ببراعة.
• أبي فوق الشجرة (1969) – شاركت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في آخر أفلامه، وحقق نجاحًا استثنائيًا.
• الخطايا (1962) – أحد أبرز الأفلام الاجتماعية التي ناقشت فكرة الأبوة والذنب، بجانب عبد الحليم حافظ.
• السمان والخريف (1967) – مأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، حيث أدت دور “ريري” ببراعة.
• المومياء (1969) – شاركت كضيفة شرف في تحفة شادي عبد السلام السينمائية.
تكريم مستمر رغم الرحيل
لم يقتصر إرث نادية لطفي على السينما فقط، بل امتد تأثيرها ليشمل مواقف وطنية وإنسانية لا تُنسى، فقد لعبت دورًا بارزًا في دعم القضية الفلسطينية وزيارة الجرحى خلال حرب أكتوبر. وفي بداية 2025، كرمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بإدراج اسمها في مشروع “عاش هنا”، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمها وعنوان منزلها في جاردن سيتي، تخليدًا لذكراها وإسهاماتها الفنية والوطنية.
رحلت نادية لطفي عن عالمنا في 4 فبراير 2020، لكنها بقيت خالدة في وجدان عشاق السينما، كرمز للأناقة والموهبة والوعي الفني الذي جعلها إحدى أيقونات الفن العربي.