قِبلة لعشاق الإثارة والمغامرات.. محمدية الطائف.. أعجوبة تربط ساحل جدة بسلاسل الجبال
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
البلاد – الطائف
يحتوي طريق عقبة المحمدية على طبيعة فريدة؛ تجتمع فيها العديد من المظاهر والتكوينات التي تجمع بين العراقة والأصالة، ويعود ذلك لتربعها وسط مجموعة السلاسل الجبلية على امتداد السروات، بالإضافة إلى مظاهر الأودية الخلابة التي تنحدر من جناباتها نحو ساحل جدة، فتمكن برونقها للسائح مشاهدة المناظر الرائعة وتضاريس الأرض، التي احتضنت أعجوبة في طرقها الملتوية المطلة على البحر الأحمر.
ويعد طريق “عقبة المحمدية” في شفا الطائف قِبلة لعشاق الإثارة والمغامرات، حيث يربط بين جبال المحافظة، وطرق مكة المكرمة وساحل البحر الأحمر، على ارتفاع يزيد عن 1800 متر، ويصل في بعض المواضع إلى 2100 متر, ويمتد بطول 20 كم يمينًا ويسارًا؛ ليشكل بدوره الحصة الأكبر في الميزان الاقتصادي بشكل عام لمركز شفا الطائف، عدا كونه ممرًا للسياحة الطبيعيّة، وكذلك خادم للعديد من رحلات المسافرين سنويًا بين ركاب متنقلين وزوار وأهالي وسائحين ومستكشفين وتجار، حيث تمتاز في ربوعها بخصائص مهمة؛ أبرزها الموقع الإستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في محافظة الطائف، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر، ويحيط بها من الشرق جبال الحجاز بارتفاع 2.500 متر، يضاف إلى ذلك ما تبعثه أرضها من نسيم عليل يسهم في اعتدال درجات الحرارة، وتنقل زوارها بين فصلي الشتاء في قمتها، والصيف في تهامتها.
وتحظى عقبة المحمدية؛ بكونها واحدة من أهم الطرق المتعددة بجغرافيا المكان، وفن الهندسة المعمارية، الذي جعل منها نسيجًا فريدًا وأعجوبة تربط ساحل جدة بسلاسل الجبال السامقات، المحميات الطبيعة المدهشة، التي يزورها الناس للاستمتاع بمعاينة جموع النباتات والحيوانات، وإلى القلاع والحصون والأبراج العظيمة الشاهدة على التاريخ المجيد والحضارة القديمة للطائف.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام
البلاد – تبوك
أعلنت “البحر الأحمر الدولية” عن اكتشافها لمستعمرة مرجانية ضخمة من نوع “بافونا” في البحر الأحمر، التي تقع داخل مياه وجهة “أمالا” على الساحل الشمالي الغربي للمملكة, ويُعد ذلك من أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة، وينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، التي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 مترًا.
ويُعد هذا المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن, ويُتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة “أمالا”، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر, وستتيح “البحر الأحمر الدولية” للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع ضمان المحافظة على البيئة وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي.
وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في “البحر الأحمر الدولية” أحمد الأنصاري, أن هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد، الذي تؤمن من خلاله ‘البحر الأحمر الدولية’ بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية, وتُمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود “البحر الأحمر الدولية” لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية”، مشيرًا إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة.
يُذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمرًا معقدًا نظرًا للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر, لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام.
وستتواصل الدراسات المستقبلية من قبل “البحر الأحمر الدولية” وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر؛ وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صمودًا حول العالم، إذ تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية, ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قرونًا طويلة.
من جهتها قالت العالِمة في “البحر الأحمر الدولية” روندا سوكا -المشاركة في اكتشاف هذه المستعمرة-: “إن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية.
فيما بينت زميلتها العالِمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع “Map the Giants”، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها خمسة أمتار حول العالم, ويُعد هذا الاكتشاف ثاني مستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل “البحر الأحمر الدولية” خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة “أمالا” أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة, وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.
ويأتي هذا التطور بعد النجاح الكبير الذي حققته وجهة “البحر الأحمر”، التي بدأت استقبال ضيوفها في عام 2023 وافتتحت خمسة منتجعات فاخرة بالفعل.