” مجموعة العشرين” تناقش اقتصاد الفضاء وتغير المناخ
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
اختتم الوفد السعودي، برئاسة معالي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد بن سعود التميمي، أول من أمس مشاركته في اجتماع قادة اقتصاد الفضاء بمجموعة العشرين، الذي استضافته مدينة فوز دو إيغواسو بالبرازيل، بحضور قادة وكالات الفضاء من دول المجموعة، بالإضافة إلى رؤساء ومدراء تنفيذيين لشركات برازيلية كبرى في قطاع الفضاء.
جاء هذا الاجتماع، الذي انبثقت فكرته خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، ضمن فعاليات قمة هذا العام التي تترأسها البرازيل. وقد ركزت النقاشات على موضوع “اقتصاد الفضاء وتغير المناخ: التحديات والفرص”.
وخلال الاجتماع، استعرض معالي الدكتور التميمي مسيرة بناء قطاع الفضاء السعودي وتطوره، مشيرًا إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لتنميته بما يعزز اقتصاد الفضاء ويعظم فوائده.
وفيما يتعلق بالتحديات البيئية العالمية، أوضح أن الوكالة اتخذت خطوات متقدمة منذ إنشائها، منها تبني تقنيات حديثة لرصد التغيرات المناخية، وتفعيل التعاون الدولي في مجال الفضاء، وإطلاق مبادرات تدعم الاستكشاف السلمي الذي يخدم البشرية ويحقق الازدهار.
وشارك معالي الدكتور التميمي في جلستين حواريتين، تناولت الأولى الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الفضاء، حيث استعرض جهود الوكالة في رفع الوعي، وتعزيز البنية التحتية، وتحفيز الاستثمارات. أما الجلسة الثانية، فتناولت تحديات التغير المناخي والفرص المتاحة، وناقشت سبل استخدام تقنيات الفضاء لدعم التنمية المستدامة.
وتوجت مشاركة المملكة بتوقيع اتفاقية تعاون إستراتيجي بين وكالة الفضاء السعودية ونظيرتها البرازيلية لتعزيز التعاون في مجال استكشاف الفضاء للأغراض السلمية.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى معالي الدكتور التميمي لقاءات ثنائية مع نظيريه البرازيلي ماركو أنطونيو شامون والهندي سريدهارا سوماناث، حيث جرى خلالهما بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات اقتصاد الفضاء وتطوير التقنيات المرتبطة به.
كما التقى معاليه بعدد من قادة كبرى الشركات البرازيلية العاملة في قطاع الفضاء، لمناقشة فرص الاستثمار والتعاون الإستراتيجي، بما يسهم في دعم نمو القطاع في المملكة واستقطاب الابتكارات الحديثة.
يشار إلى أن مشاركة وكالة الفضاء السعودية في الفعاليات الدولية تأتي في إطار سعيها لتعزيز حضور المملكة العالمي في قطاع الفضاء، وتأكيد التزامها بتطوير التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في دفع عجلة الابتكار والتقدم التكنولوجي لخدمة التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی قطاع الفضاء اقتصاد الفضاء
إقرأ أيضاً:
وسط عودة ترامب للرئاسة.. قمة العشرين تواجه أزمات بشأن المناخ وأوكرانيا وغزة
يجتمع زعماء أكبر عشرين اقتصادًا في العالم (مجموعة العشرين) في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، غدًا الاثنين لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم.
وستركز القمة على الإدماج الاجتماعي وإصلاح الحوكمة العالمية والتحولات في مجال الطاقة.
كما تتصدر التوترات الجيوسياسية والتجارية المستمرة قائمة بنود جدول الأعمال هذا العام، بما في ذلك الحرب المستمرة في أوكرانيا وغزة والعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويرأس قمة مجموعة العشرين هذا العام، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تعهد باستخدام رئاسة بلاده لمنح الجنوب العالمي صوتًا أقوى في صنع القرار العالمي.
وسيشهد حفل افتتاح القمة غدًا، إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، إذ تهدف هذه المبادرة البرازيلية إلى حشد البلدان والمنظمات الدولية لإحراز تقدم في مكافحة الجوع والفقر بحلول عام 2030.
ما هي مجموعة العشرين؟ومجموعة العشرين هي منتدى لأكبر الاقتصادات في العالم، تجتمع بانتظام لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وتمثل مجموعة العشرين مجتمعة حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهي النسبة التي نمت في السنوات العشرين الماضية، وأكثر من 75% من التجارة العالمية وحوالي ثلثي سكان الكوكب.
تتكون من 19 دولة وهيئتين إقليميتين. الأعضاء الحاليون هم الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
ما الذي تناقشه مجموعة العشرين؟بدأت مجموعة العشرين في عام 1999، في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية، كمنتدى لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من الاقتصادات المتقدمة والناشئة الكبرى لمناقشة القضايا المالية العالمية.
وفي خضم الأزمة المالية العالمية في عام 2008، تطورت إلى قمة الزعماء، وهو المكان الذي يمكن فيه للرؤساء ورؤساء الوزراء أن يجتمعوا لمدة يومين لمحاولة حل المشاكل الاقتصادية العالمية.
وعقدت المجموعة اجتماعات متتالية لزعمائها في واشنطن عام 2008، وفي لندن في أوائل عام 2009، وفي بيتسبرج في أواخر عام 2009، ومنذ ذلك الحين أصبحت اجتماعات سنوية.
وفي الفترة التي تسبق القمم، يناقش كبار المسؤولين المعروفين باسم "الشيربا" القضايا المطروحة للمناقشة، بهدف دفع أعضاء مجموعة العشرين إلى التوصل إلى اتفاق في القمة.
كما تعقد اجتماعات لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وممثلي التجارة ومجموعات العمل لمكافحة الفساد.
وفي قمة غدًا، هناك قلق كبير خاصة مع تباعد وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول القضايا الكبرى، خاصة بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
وحسب شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، فملف المناخ من أبرز القضايا الشائكة على طاولة الاجتماعات، كما كان الأمر في اجتماعات سابقة لمجموعة أكبر اقتصاديات في العالم، لكن دون الوصول إلى الزخم المطلوب.
وأوضحت أن العقبات لا زالت قائمة، وهي كانت أيضا حاضرة في قمة باكو التي دعت إليها الأمم المتحدة حول المناخ، وقبل ذلك في قمة باريس وغيرها، ولا شيء تغير. وما زال المشاركون في كوب 29 في باكو يناقشون هدفا جديدا لحجم الأموال التي ستقدمها الدول الأكثر ثراء لمواجهة تغير المناخ.
وتريد الدول المتقدمة من دول نامية ذات الاقتصاديات المتطورة، مساهمة أكبر في التمويل لمعالجة آثار الاحتباس الحراري، لكن العالم النامي يقول إن الأمر متروك لأغنى دول العالم لسداد الفاتورة.
وبات التوصل إلى اتفاق عالمي أكثر صعوبة، في ظل توقعات بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بقيادة رئيس منتخب سبق له أن قام بذلك في ولايته الرئاسية السابقة.
الحرب في أوكرانيا وغزةوحسب وكالة “رويترز” للأنباء، يعتبر التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية قضية شائكة أيضا بالنسبة لمجموعة العشرين منذ عام 2022، وقد زادت الحرب على غزة من الانقسامات الجيوسياسية بين المجموعة.
وحاول دبلوماسيون من مجموعة العشرين الذين يقودون المحادثات في ريو تجنب مناقشة الحربين في اجتماعات تحضيرية سابقة على مدى العام، ويقولون حاليا إنهم يخططون لقصر أي نص على فقرة عامة تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة والحاجة إلى احترام السلام، تليها فقرة عن أوكرانيا وأخرى عن فلسطين.
كما اصطدمت قضية فرض ضرائب على الثروات الكبيرة، وهو اقتراح يهتم به الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مضيف قمة مجموعة العشرين، بحجر عثرة.
وفي تغيير في اللحظة الأخيرة، رفضت الأرجنتين التوقيع على إدراج الاقتراح في البيان الختامي.