البلاد ــ الرياض

أكد معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الأستاذ محمد بن عبدالله القويز, أن إستراتيجيات الهيئة السابقة حققت الكثير من الأهداف الطموحة، وأسهم ذلك في أن تكون السوق المالية السعودية اليوم من أكبر عشر أسواق في العالم، وجاءت الإستراتيجية “2024 – 2026” المنشورة مؤخراً، لتستكمل هذه الرحلة بتدعيم دور السوق المالية للتمويل وللاقتصاد بشكل عام.

وقال: “إن من أهم الجوانب التي ركزنا عليها في إستراتيجيتنا الحديثة، هي بناء سوق دين حيوية، وتنمية صناعة إدارة الأصول لتنافس عالمياً، ولتجذب المزيد من الاستثمارات للاقتصاد الوطني، ودعم قطاعي سوق الأسهم والتقنية المالية لتكون رائدة على مستوى المنطقة”.

وأضاف معاليه “مع الزيادة المطردة التي شهدناها خلال الفترة الماضية في وتيرة العقوبات للمخالفين والتعويضات للمتضررين، فقد آن الأوان لتخصيص محور مستقل في إستراتيجيتنا الحديثة لحماية المستثمر، كون الثقة من أهم مكونات السوق الناجح، كما أن حفظ الحقوق والأموال من أهم الضمانات التي يحتاجها المستثمرون والمشاركون في السوق المالية”.

وكانت هيئة السوق المالية قد أعلنت في 12 سبتمبر لعام 2024م عن اعتماد الخطة الإستراتيجية “2024-2026” التي ترتكز على ثلاث ركائز رئيسة وتنطوي على 9 أهداف إستراتيجية، حيث تعنى الركيزة الأولى بتفعيل دور السوق المالية في التمويل والاستثمار من خلال تعزيز دور سوق الأسهم وحقوق الملكية في التمويل، فيما تستهدف الركيزة الثانية على تمكين منظومة السوق المالية عبر دعم وتمكين مؤسسات السوق المالية، ودعم التقنية المالية في القطاع المالي. وتعنى الركيزة الثالثة بحماية حقوق المستثمرين عبر تعزيز مستوى الشفافية والإشراف، وتيسير سبل التعويضات، وتعزيز آليات التعامل مع القضايا النوعية وكفاءة الردع.

وتضم الإستراتيجية أكثر من 40 مبادرة، من بينها: تحسين الأطر التنظيمية للطرح والإدراج في السوق المالية، تطوير المتطلبات التنظيمية للصناديق الاستثمارية، استقطاب المستثمرين الدوليين للاستثمار في السوق المالية السعودية، تمكين تطبيق المالية المفتوحة في نطاق السوق المالية، تطوير لائحة حوكمة الشركات، تطوير إجراءات تعويض الدعاوى الجماعية.

مما يذكر أن الخطة الإستراتيجية للهيئة للأعوام (2021-2023) قد شهدت العديد من الإنجازات كان من أبرزها ارتفاع زخم الطروحات والإدراجات في السوق المالية السعودية، حتى تجاوز عدد الشركات المدرجة بنهاية العام 2023م حاجز الـ310 شركات مقارنةً بـ204 شركات في عام 2019م، مرتفعةً بنسبة 52 %. بالإضافة إلى النمو غير المسبوق في صناعة إدارة الأصول؛ فقد ارتفعت قيمتها محلياً من 500 مليار ريال في عام 2019م إلى 871 مليار ريال في عام 2023م مرتفعة بنسبة 74 %. كذلك شهد مجموع الاستثمارات الدولية في مختلف فئات الأصول (أسهم، صكوك وأدوات دين، وصناديق استثمار) في السوق المالية ارتفاعات تاريخية تجاوزت 480 مليار ريال بنهاية العام 2023م مقارنة بـ 259 مليار ريال في عام 2019م بنسبة نمو بلغت 88 %.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی السوق المالیة ملیار ریال فی عام

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع جهود تطوير أداء سوق الأوراق المالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعا؛ لمتابعة جهود تطوير أداء سوق الأوراق المالية، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد فريد صالح، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وأحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن تطوير أداء البورصة المصرية يأتي في إطار مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدولة لجعل بيئة الاستثمار في مصر أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية ، مشيرا إلى أن الحكومة تُعوّل كثيرا على البورصة كمنصة للتمويل والاستثمار، وخاصة فيما يتعلق ببرنامج الطروحات الحكومية الذي يتضمن طرح أسهم عدد من الشركات الحكومية للتداول في البورصة، وهو ما يسمح بجذب المزيد من تلك الاستثمارات عن طريق سوق الأوراق المالية.

وخلال الاجتماع، أشار رئيس البورصة المصرية إلى أن البورصة بدأت منذ سبتمبر 2023 في وضع استراتيجية للعمل من خلال حوار مجتمعي فعال للتعامل مع التحديات التي تواجهها؛ حيث تم في يناير 2024 إصدار "استراتيجية مجلس إدارة البورصة المصرية للتطوير" والتي تمثل مستهدفات لزيادة كفاءة سوق الأوراق المالية التي تسعى البورصة للوصول إليها، من خلال التنسيق والتكامل مع أطراف السوق، ومختلف الجهات المعنية وعلى الأخص مع الهيئة العامة للرقابة المالية.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس البورصة المصرية أن هذه الاستراتيجية جاءت بعد الاستماع إلى أطراف السوق من خلال اجتماعات حوار مجتمعي فعال ومثمر، لافتا إلى أنها تعد استراتيجية قصيرة ومتوسطة الأجل تعبر عن احتياجات السوق الفعلية وأولويات التطوير من خلال سبعة محاور تتمثل في تطوير الإطار العام للسوق، وتشجيع الطروحات، إضافة إلى تطوير قواعد قيد الأوراق والأدوات المالية، وتطوير الأسواق وآليات التداول، فضلا عن تفعيل الأسواق والأدوات المالية الجديدة، والعمل على الترويج ونشر الثقافة المالية والتدريب وتعزيز العلاقات الدولية، علاوة على تعزيز دور التكنولوجيا المالية وإدماجها داخل منظومة العمل في البورصة وأسواق المال.

وفي السياق نفسه، أوضح أحمد الشيخ أنه تم البدء في الخطوات التنفيذية الخاصة لبنود الاستراتيجية فور اعتمادها وفق خطة عمل تأخذ في الاعتبار أولويات العمل واحتياجات المتعاملين والتوازن بين المستهدفات مع الحرص على جودة النتائج وتأثيرها على منظومة السوق.

وخلال الاجتماع، تم التنويه إلى أبرز تلك الخطوات التنفيذية التي تم إجراؤها حتى أغسطس 2024، والتي من أبرزها توقيع عقد استبدال نظام التداول؛ حيث تقادم نظام التداول الحالي المعمول به منذ عام 2008، ليكون لدى البورصة نظام متكامل لتداول جميع الأوراق والأدوات المالية متضمناً أسواقاً متعددة؛ ووفقا لأحدث المعايير والممارسات الدولية، وجار البدء في التطبيق وفق خطة زمنية.

كما تمت الإشارة إلى أنه تم البدء في إجراءات تحديث نظام الرقابة على التداول وفقا لأحدث المعايير والممارسات الدولية.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس البورصة إلى أنه تم قيد 6 شركات جديدة منذ بداية عام 2024، وبدأ التداول بالفعل على أسهم ثلاث شركات، وتم انتقال 4 شركات من سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى السوق الرئيسية؛ وتستهدف البورصة المصرية استقطاب المزيد من الشركات والكيانات الاقتصادية الكبيرة للقيد في السوق الرئيسي خلال الفترة المقبلة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تم إطلاق مؤشر الشريعة " EGX 33 Shariah" لجذب شرائح جديدة من المستثمرين وتوفير أداة مالية جديدة، والذي لاقى ترحيبا واسعا من مختلف قطاعات سوق المال وتقدمت ثلاث من كبريات شركات إدارة الصناديق بطلبات لتتبع صناديق لديها لمؤشر الشريعة " EGX 33 ".

كما تم التنويه إلى إجراء إعادة هيكلة شاملة لتقسيم الأسواق داخل البورصة وربط قوائم الأسواق بالمؤشرات، لتلافي التداخل بين الأسواق والقوائم التي كان معمولا بها، وذلك لتعزيز التداولات وزيادة السيولة وعمق السوق.

كما تمت الإشارة إلى تعديل وحدة المزايدة على الأسهم لتصبح نسبة مئوية من سعر الإقفال بهدف دعم سيولة ومعدلات التداول بالسوق. وأيضا انشاء سجل لقيد مسئولي علاقات المستثمرين بالشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة مع استمرار خطط التأهيل والتدريب المستمر لهم رفعاً لكفاءتهم. كما قامت البورصة بتيسير إجراءات تسجيل العملاء من صناديق الاستثمار والشركات الأجنبية بكافة أنواعها بسوق الأوراق المالية ومد فترة صلاحية العمل بأكواد المؤسسات الأجنبية بأنواعها أسوة بالمؤسسات المصرية.

كما تم الانتهاء من جميع الخطوات اللازمة لإطلاق منصة تداول سوق الكربون الأفريقي الطوعي وبدأت بالفعل عمليات التداول عليها، وجار دراسة إمكانية التداول على "الشهادات الدولية للطاقة المتجددةIRECs".

ومن بين الإجراءات التنفيذية الأخرى، التي تم التنويه إليها تخفيض فترة الاكتتاب في زيادة رؤوس أموال الشركات بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل المادة 31 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، وذلك في ضوء التنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية.

    كما تم العمل على تعزيز التواصل البنّاء مع جميع الجهات الخارجية ومؤسسات المال والأعمال الدولية، فضلا عن استمرار جهود الترويج ونشر الثقافة المالية حيث تم عقد النسختين الخامسة والسادسة من " مؤتمر البورصة للتنمية"، كما  تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع عدد من الجامعات المصرية.

وخلال الاجتماع، تمت الإشارة كذلك إلى القيام بتجديد قاعة التداول التاريخية وتحويلها إلى مركز رئيسي لعقد المؤتمرات والاجتماعات، وتضم متحف البورصة المصرية كرمز لعراقة البورصة المصرية،

ومن الخطوات التنفيذية الأخرى إعداد دراسة مشتركة مع الهيئة العامة للاستثمار والأسواق الحرة، بشأن ربط التوسع في منح المزايا والحوافز الضريبية والاستثمارية بالقيد والطرح بالبورصة المصرية.

وتزامناً مع تحقيق هذه المستهدفات وفق محاور "استراتيجية مجلس إدارة البورصة المصرية للتطوير- يناير2024" وأيضاً في ظل نهج العمل المؤسسي والتواصل والتفاعل الدائم المستمر مع مختلف أطراف السوق، فقد شهدت السوق، خلال الفترة من سبتمبر 2023 وحتى يوليو 2024، تحقيق قمم تاريخية غير مسبوقة؛ سواء في أداء المؤشرات أو قيم واحجام التداول أو عدد العمليات المنفذة أو عدد العملاء؛ حيث حقق المؤشر الرئيسي EGX30 أعلى قمة تاريخية له مسجلاً 33,383 نقطة بجلسة 11 مارس 2024، كما سجل رأس المال السوقي أعلى قيمة تاريخية له مع نهاية جلسة 10 مارس 2024 مسجلاً حوالي 2.2 تريليون جنيه.

  وفي الوقت نفسه، شهدت جلسة 6 مارس 2024 أعلى قيمة تداول يومي بدون صفقات وبدون اذون خزانة بلغت 9.7 مليار جنيه، كما شهدت جلسة 25 فبراير 2024 تنفيذ حوالي 280 ألف عملية، وأعلى رقم يومي لعدد العملاء خلال جلسة واحدة وهو 49,966 عميل، بالإضافة إلى ما شهدته جلسة 15 فبراير 2024 ، حيث سجلت أعلى كمية تداول بدون صفقات وبدون أدوات الدين الحكومية، إذ تم تداول حوالي 2.13 مليار ورقة مالية.

كما بلغ اجمالي قيم التداول اليومي على جميع الأوراق المالية شاملة الصفقات وأدوات الدين الحكومية خلال الفترة من سبتمبر 2023 وحتى يوليو 2024 حوالي 11 تريليون جنيه، بإجمالي حوالي 226 مليار ورقة مالية منفذة على حوالي 26 مليون عملية.

مقالات مشابهة

  • بتداولات قيمتها 5.6 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا 35.28 نقطة
  • رئيس الوزراء: برنامج عمل الحكومة يستهدف تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة
  • «تشريعية النواب»: مبادرة «ابدأ» تعزز مكانة مصر الاقتصادية على الخريطة العالمية
  • رئيس الوزراء يتابع جهود تطوير أداء سوق الأوراق المالية
  • رئيس الوزراء يلتقي هيئة الرقابة المالية لاستعراض ملفات العمل
  • رئيس الوزراء يلتقي رئيس هيئة الرقابة المالية لبحث ملفات عمل الهيئة
  • رئيس هيئة الرقابة المالية: استكمال الأطر التنفيذية لرقمنة المعاملات المالية غير المصرفية
  • رئيس الوزراء: الشراكة المصرية السعودية تستهدف التوسع في السوق الإفريقي
  • مجلس إدارة «مركز محمد بن راشد للفضاء» يناقش الخطط الإستراتيجية
  • سلطنة عمان تعزز ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة بتنفيذ 5 مشاريع بقيمة نصف مليار ريال