صحيفة البلاد:
2024-12-25@07:53:59 GMT

جودة الحياة والبلديات

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

جودة الحياة والبلديات

دأب الصديق العزيز الاستاذ محمد بكر سندي وغيره من السادة الزملاء كتاب الرأي في صحافتنا السعودية، على التطرق الى عدم إستجابة بعض البلديات لملاحظات وشكاوى المواطنين، من سوءات أداء البلديات وأسبابها.

في هذه العجالة سأحاول أن أسلِّط الضوء على تلك الأسباب من خلال السطور التالية:
يعدّ دور البلديات حاسمًا في تحسين جودة الحياة للسكان، حيث تعتبر الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات العامة وإدارة شؤون المدن والقرى، تشمل مسؤولياتها توفير المياه والكهرباء للشوارع والمرافق العامة، صيانة الطرق، وتنظيم وتشجير المساحات العامة، ممّا يجعلها حلقة وصل حيوية بين المواطنين وجودة الحياة، ومع ذلك يعاني الكثير من المواطنين من تجاهل البلديات لملاحظاتهم وشكاواهم، ممّا يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.

تعود أسباب عدم استجابة البلديات بشكل فعَّال إلى عدة عوامل، أبرزها:
البيروقراطية المعقَّدة، والروتين الإداري، الذي يؤدي إلى تأخير تنفيذ الحلول المقترحة، . بالإضافة إلى ذلك تعاني بعض البلديات من نقص حادّ في الموارد المالية والبشرية، ممّا يحد من قدرتها على التعامل بفعالية مع شكاوى المواطنين، كما أن غياب التخطيط الاستراتيجي، وعدم وضوح الرؤية، يعرقلان البلديات عن التعامل مع المشاكل اليومية بفعالية. ضعف التواصل بين البلديات والسكان، يمثّل أيضًا عائقًا كبيرًا أمام الإستجابة السريعة لملاحظات المواطنين.

هذه المشكلات، تؤدي إلى تداعيات خطيرة على المجتمع، فتتدهور جودة الحياة نتيجة تجاهل مشكلات مثل الصرف الصحي، وصيانة الطرق، ونظافة الشوارع، والتخلُّص من الحشرات والقوارض، والحيوانات الضالة.
كما أن تجاهل ملاحظات السكان، يضعف الثقة بين المواطنين والبلديات، بالإضافة إلى أن عدم الاستجابة الفعّالة، يعوق التنمية المستدامة، حيث تتفاقم المشاكل مع مرور الوقت، ممّا يجعل حلها أكثر صعوبة.

ولتحّسين استجابة البلديات، يجب تعزيز الشفافية، والمساءلة، من خلال فتح قنوات تواصل فعّالة مع المواطنين، ونشر تقارير دورية، توضح كيفية التعامل مع الشكاوى.

كما يمكن للتكنولوجيا، أن تلعب دورًا محوريًا هنا، من خلال تطبيقات إلكترونية، ومنصّات التواصل الاجتماعي، التي تسهِّل التواصل بين البلديات، والمواطنين، إضافة إلى أنه يجب زيادة وعي ادارة البلديات، ومنسوبيها، بأهمية الاستماع للمجتمع.
في النهاية، استجابة البلديات التفاعلية لملاحظات السكان، هي مؤشر على التزامهم برفاهية المواطنين، والعمل على تحّسين جودة حياتهم وفق رؤية 2030.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: جودة الحیاة

إقرأ أيضاً:

جهود الدولة في ملف الصحة.. الارتقاء بمستوى جودة حياة المواطنين وبناء الإنسان

 تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة للارتقاء بالمنظومة الصحية والاهتمام بصحة المواطنين وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات والقوافل الطبية التي استهدفت كل فئات المجتمع، جهودًا حثيثة بذلتها الدولة للنهوض بالقطاع الصحي والارتقاء بصحة المواطنين خلال الـ11 عام الماضي، بصورة تضمنت كافة المجالات بداية من إنشاء وتطوير عدد من المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة في ربوع مصر، وصولا لتزايد عدد المبادرات التي تهدف للارتقاء بمستوى جودة حياة المواطنين وبناء الإنسان المصري وتحقيق رؤية مصر 2030.

 

قائمة من المبادرات الصحية لكافة فئات المجتمع:

تأتي مبادرة “100 مليون صحة” على رأس قائمة المبادرات، وهي مبادرة للقضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السرية، حيث تمكنت المبادرة من فحص ملايين المواطنين، ووضعت عدد منهم على قائمة الأدوية العلاجية.

وتبع مبادرة “100 مليون صحة” العديد من المبادرات الصحة العامة، وكان من أهمها مبادرة “علاج ضمور العضلات الشوكي” والتي تهدف لإعطاء العقاقير الحديثة للأطفال أقل من 6 شهور.

مبادرات صحية للأطفال وصغار السن:

كان للأطفال وصغار السن نصيب كبير من اهتمام الدولة المصرية، من خلال عدد من المبادرات المهمة، بداية من مبادرة “الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة” و"علاج ضعف وفقدان السمع" و"اكتشاف وعلاج سوء التغذية" و"الكشف المبكر عن الترابط في التوحد".

أما المرأة المصرية، كان لها النصيب الأكبر من المبادرات الصحية، بداية من مبادرة “دعم صحة المرأة” “صحة الأم والجنين” والتي تهدف للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم إلى الجنين.

العلاج على نفقة الدولة:

كان العلاج على نفقة الدولة وإنهاء قوائم الانتظار ايضًا ضمن أهم المبادرات للتخفيف عن كاهل المرضى، وشملت آلاف المواطنين

التأمين الصحي الشامل:

يعد التأمين الصحي الشامل أكبر مشروع قومي للصحة في مصر، وقدم أكثر من 28 مليون خدمة في 6 محافظات بالمرحلة الأولى من المنظومة حتى أواخر 2023، وحظيت منظومة التأمين الصحي باهتمام كبير، خاصة مع وصول عدد المنتفعين بالهيئة لـ69 مليون شخص حتى 2023.

 

القوافل الطبية العلاجية:

شملت القوافل الطبية العلاجية، مجالات متنوعة وتقديم الخدمة الصحية في القرى والنجوع الأكثر احتياجا.

المنشآت الصحية

وبالتوازي مع الاهتمام بصحة المواطن ركزت الدولة جهودها على الارتقاء بالمنشآت الصحية، ومن بينها تطوير معهد ناصر ويصبح مدينة طبية متكاملة، إلى جانب إنشاء المعهد القومي الجديد للأورام “500500”.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون: قانون البلدية يهدف لإرساء التوازن بين البلديات الغنية والبلديات الأقل غنى
  • إل جي مصر تعزز جودة الحياة للأسر المستحقة
  • مبادرة لتعزيز الصحة وجودة الحياة في جامعة الملك عبدالعزيز
  • "التعليم".. 6 مبادرات استراتيجية لتحسين جودة الحياة في مناطق المملكة
  • جودة الحياة والأنشطة الاجتماعية
  • استجابة لشكاوى المواطنين محافظ المنيا: يوجه بضرورة التعامل الفوري مع شكاوي المواطنين
  • جهود الدولة في ملف الصحة.. الارتقاء بمستوى جودة حياة المواطنين وبناء الإنسان
  • استجابة لشكاوى المواطنين.. .محافظ المنيا يوجه بحل مشاكل الصرف الصحي والطرق بـ 3 مراكز
  • استجابة لمطالب المواطنين.. إصلاح ماسورة مياه بجسر السويس
  • خطة زراعية شتوية.. 250 ألف شتلة تحسن جودة الحياة بالطائف