أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي عن تكنولوجيا جديدة، خاصة بمجمّعات الطاقة الشمسية ذات الامتصاص المباشر، حيث سلطوا الضوء على أساسيات النمذجة ومنهجياتها ومعايير التصميم الخاصة بهذه التكنولوجيا، إضافة لقدرتها على إحداث قفزة نوعية في مجال استخدام الطاقة الشمسية.


وفي هذا الإطار، نشر كلٌّ من الأستاذ الدكتور إياد أبو ندى والدكتور أنس العزام والعباس حسن، طالب الدكتوراه، بحثهم في مجلة «بروغرِس إن إنِرجي آند كومبَستشن ساينس» المتخصصة بجميع الجوانب المتعلقة بالطاقة وعلوم الاحتراق.
ويعتقد الفريق أنه من الضروري الحصول على فهم شامل لمجمعات الطاقة الشمسية ذات الامتصاص المباشر بهدف سد الفجوة بين البحوث النظرية وتحقيق الاستفادة التجارية، كما يُعتبر بحثهم مصدرًا مهمًا للباحثين عن فهم أدق لهذا المجال المتطور، بهدف تسهيل عملية تطوره وتحوّله إلى تطبيقات عملية.
وتمتص الألواح الشمسية التقليدية أشعة الشمس على سطح مغطى بمواد عالية الامتصاص، إلا أن فقدانها كمية كبيرة من الحرارة يحد من كفاءتها، وهنا، تحل أجهزة تجميع الطاقة الشمسية ذات الامتصاص المباشر محل السطح التقليدي للامتصاص من خلال مائع نانوي يمكّنها من امتصاص أشعة الشمس بحجمه الكامل، حيث تقلل هذه الطريقة من الفقد الحراري وتعزز الكفاءة العامة لتحويل الطاقة الشمسية.
وتُعتبر الموائع النانوية محاليل مصممة هندسيًا تحتوي على جسيمات نانوية معلقة في السائل، ويتراوح حجمها عادة من 1 إلى 100 نانومتر داخل السائل الأساسي، كما تسهم هذه الجسيمات النانوية في تحسين الخصائص البصرية والحرارية للمائع بشكل كبير، الأمر الذي يمكّنه من امتصاص المزيد من أشعة الشمس وتحويلها إلى حرارة بكفاءة أكبر.
وتمثّل قدرة هذه المواد على الاستفادة من ظاهرة رنين البلازما السطحية الموضعية، إحدى أهم مزاياها، حيث يثير ضوء الشمس ذبذبات إلكترونية عندما يضرب الجسيمات النانوية المعدنية مثل الذهب أو الفضة، ما يزيد من امتصاص الطاقة المشعة بشكل كبير، ويُترجَم هذا إلى تحسين كفاءة عملية تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية قابلة للاستخدام.
وأشار الفريق البحثي إلى تأثير عدة عوامل على أداء مجمعات الطاقة الشمسية ذات الامتصاص المباشر، مثل نوع المائع النانوي المستخدم وتركيز الجسيمات النانوية وهندسة المجمع وخصائص تدفق المائع.
وبعيدًا عن الأداء التقني، يُعد العائد الاقتصادي عاملًا مهمًا أيضًا، ولحسن الحظ، انخفض سعر إنتاج الموائع النانوية، الأمر الذي سيسهم في إتاحة التكنولوجيا على نطاق أكبر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة يبحث مع السعودية مشروع الطاقة الشمسية في النجف

يناير 7, 2025آخر تحديث: يناير 7, 2025

المستقلة/-بحث وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء، مع هيئة الاستثمار السعودية مشروع محطة النجف للطاقة الشمسية وتقنيات معالجة وقود المحطات.

وذكرت الوزارة في بيان أن الوزير زياد علي فاضل بحث مع ممثل هيئة الاستثمار السعودية مشغل خالد الهذال بحضور ‏مسؤولي شركة الحلول للخدمات النفطية، سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الطاقة الكهربائية بين البلدين الشقيقين.

وأشار البيان الى أن ممثل الشركة النفطية، قدم عرضاً تفصيلياً للتقنيات المتطورة في مجال معالجة الوقود ومخلفاته الناتجة عن عمليات التصفية في ‏المحطات الكهربائية بأنواعها الحرارية والغازية، وإمكانية نقل هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى العراق للاستفادة منها في إعادة تدوير ‏المخلفات وتشغيل الوحدات التوليدية.

‏وأضاف كما ناقش الجانبان الدعوة الموجهة إلى شركة “أكوا باور” السعودية “لإنشاء وتشغيل محطة النجف للطاقة الشمسية في منطقة الفرات ‏الأوسط بقدرة إنتاجية تصل إلى 1000 ميغاواط، تمهيداً لتوقيع العقد النهائي مع الشركة”.‏

مقالات مشابهة

  • خبراء يكشفون دلالات القمة المصرية القبرصية اليونانية
  • محافظ الوادي الجديد يتفقّد أعمال المرحلة الثانية لمحطة الطاقة الشمسية
  • مبردات Anker EverFrost تجمد الطعام باستخدام الطاقة الشمسية
  • وزير الصناعة يبحث مع السعودية مشروع الطاقة الشمسية في النجف
  • دراسة جديدة لـ”تريندز” تستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا المناخ
  • مباحثات جزائرية صينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية
  • "التنمية" تدعم مبادرة "نورك علينا للطاقة الشمسية"
  • الطاقة الشمسية تغطي 14% من استهلاك الكهرباء في ألمانيا
  • شركة دولية توقف العمل بمشروع الطاقة الشمسية في شبوة بسبب تهديدات أمنية
  • بسبب عشوائية التركيب.. هل تتوقف الألواح الشمسية في الشتاء؟