بوابة الوفد:
2025-03-28@01:56:10 GMT

أسباب الشعور بآلام الظهر الحادة

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

تُعتبر آلام الظهر من أكثر الاضطرابات العضلية الهيكلية شيوعًا بين الأفراد، وغالبًا ما يُعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذه الآلام هو الإصابة بالداء العظمي الغضروفي. ولكن هل هذا الاعتقاد دقيق؟ الدكتور مكسيم بانكوف، أخصائي طب الأعصاب، يُجيب عن هذا السؤال ويُوضح حقيقة هذه الحالة.

أحمد السقا يحصد جائزة الابداع عن فيلم السرب من مهرجان الفضائيات العربية أسباب آلام الظهر

ووفقًأ لما ذكره موقع صحيفة "إزفيستيا"، أشار الدكتور بانكوف إلى أن هناك نوعين من أسباب آلام الظهر: الأسباب المحددة والأسباب غير المحددة.

وأوضح أن الألم العضلي الهيكلي، الذي يظهر نتيجة مشكلات في عضلات الظهر، الأوتار، الأربطة، أو المفاصل الوجهية (وهي المفاصل الموجودة بين الأجزاء الخلفية للفقرات أو الأقراص الفقرية)، يشكل ما نسبته 90-95% من حالات آلام الظهر. هذه الحالات غالبًا ما يكون سببها غير محدد بدقة.

 

من بين العوامل التي تسهم في حدوث هذا النوع من الألم، ذكر الدكتور بانكوف توتر العضلات الناجم عن الأحمال المفاجئة مثل رفع الأوزان الثقيلة أو الانحناء المتكرر، وهي حالات شائعة لدى الرياضيين. كما أن التوتر العضلي الدائم الناتج عن نمط الحياة الخامل، مثل الجلوس لفترات طويلة عند السائقين أو العاملين في المكاتب، يلعب دورًا كبيرًا في تطور هذه الآلام.

 

أما بالنسبة لـ5-10% المتبقية من الحالات، فأسبابها محددة ومعروفة. وهذه الأسباب ترتبط عادة بأمراض أو حالات مرضية معينة. على سبيل المثال، قد تنتج آلام الظهر عن تلف جذور الأعصاب، الإصابات الجسدية، العدوى المرضية، الأمراض الجهازية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الأورام.

 

وأضاف الدكتور بانكوف أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن الداء العظمي الغضروفي هو السبب الأكثر انتشارًا لآلام الظهر لدى البالغين. ولكنه يؤكد أن هذا الاعتقاد غير صحيح. وأوضح أن الداء العظمي الغضروفي هو في الواقع عملية انحطاط طبيعية لبنية العمود الفقري مع تقدم العمر. تختلف هذه العملية من شخص لآخر، ويمكن رؤيتها بوضوح في الصور الشعاعية. ولهذا السبب، فإن الألم قد يزداد مع تقدم العمر، ولكن لا يمكن اعتبار الداء العظمي الغضروفي السبب الرئيسي لآلام الظهر.

 

ومع ذلك، أشار الدكتور بانكوف إلى أن هناك نوعًا نادرًا من الداء العظمي الغضروفي يُسمى "الداء العظمي الغضروفي الشبابي في العمود الفقري". هذا التشخيص يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تصيب الأطفال والشباب في فترة نموهم، والتي تستمر بين سن 10 و18 عامًا. ومن بين هذه الأمراض، يعتبر مرض شورمان من أكثر الأمراض شيوعًا، حيث يسبب تغيرات في بنية الفقرات، مما يؤدي إلى انحناء العمود الفقري وبالتالي ظهور آلام الظهر.

 

بشكل عام، يوضح الدكتور بانكوف أن فهم الأسباب الحقيقية لآلام الظهر يتطلب تقييمًا دقيقًا للحالة الفردية لكل مريض. ورغم أن الشيخوخة قد تلعب دورًا في تفاقم الألم، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تكون أكثر أهمية في بعض الحالات، مثل الإصابات أو الأمراض المزمنة. النصيحة العامة هي تجنب الإجهاد العضلي المفرط وممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحفاظ على صحة الظهر وتعزيز اللياقة البدنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آلام الظهر أسباب آلام الظهر إزفيستيا التوتر العضلي آلام الظهر أن هناک

إقرأ أيضاً:

وهم بصري غريب يخدع العقل لتخفيف الشعور بالألم

ألمانيا – كشفت دراسة جديدة عن وهم غير مألوف لكنه فعال، قد يكون له تطبيقات واعدة في مجال تخفيف الألم.

وركز الباحثون على ظاهرة تعرف باسم “وهم اليد المطاطية” (rubber hand illusion)، وهي خدعة غريبة حيث يعتقد الناس أن يدا مزيفة جزء من أجسامهم.

وفي تجارب سابقة، وجد العلماء أنه عندما يضع المشارك يده خلفه (بحيث لا يراها) ثم توضع أمامه على الطاولة يد مطاكية تشبه يده تماما، ويبدأ شخص ما يمسح بفرشاة على اليد الحقيقة المخفية واليد المطاطية بنفس الوقت، يبدأ المشارك في الشعور بأن اليد المطاطية هي يده الحقيقية. وإذا حاول أحد لمسها أو ضربها، سيشعر المشارك بالخوف أو الألم رغم أنها ليست يده.

وفي هذه الدراسة الجديدة، استخدم فريق ألماني الحرارة والضوء، بدلا من اللمس. وقام الباحثون بتحديد عتبة الألم الحراري لكل من المشاركين الـ 34 الذين كانوا جميعا يستخدمون يدهم اليمنى. وبعد ذلك، وضع كل شخص يده اليسرى خلف شاشة بعيدا عن نظره، حيث استندت على جهاز تسخين. وبدلا من اليد المخفية، تم وضع يد مطاطية نابضة بالحياة أمام المشاركين، مضاءة بضوء أحمر من الأسفل.

وبينما تعرضت اليد المخفية لمستويات حرارة مضبوطة، استخدم المشاركون اليد اليمنى لتحريك مؤشر لتقييم مستوى الألم الذي يشعرون به بشكل مستمر. وسمح هذا الإعداد للباحثين باختبار ما إذا كان يمكن للوهم تقليل الإحساس بالألم دون أي تحفيز لمسي، بل فقط من خلال الإشارات البصرية والحرارية.

وفي المجموعة الضابطة، وضعت اليد المطاطية مقلوبة رأسا على عقب.

وعندما كانت اليد المطاطية في وضعها الطبيعي (غير مقلوبة)، أبلغ المشاركون عن انخفاض في الألم خلال 1.5 ثانية فقط من بدء التجربة، واستمر هذا التأثير طوال مدة الوهم.

وقال مارتن ديرز، أستاذ الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي في جامعة روهر بألمانيا والمؤلف الرئيسي للدراسة:  “أظهرنا أن شدة الألم المتصورة انخفضت في حالة وهم اليد المطاطية مقارنة بالمجموعة الضابطة. وتشير النتائج إلى أن إدراك اليد المطاطية كجزء من الجسم يقلل من الشعور بالألم”.

كيف يعمل هذا الوهم؟ 

وتكشف الدراسة عن رؤية مثيرة لكيفية توظيف دماغنا للمعلومات البصرية والحسية لتخفيف الألم. وأحد التفسيرات المحتملة هو “تسكين الألم البصري” (Visual Analgesia)، وهي ظاهرة مدروسة تشير إلى أن مجرد النظر إلى جزء الجسم الذي يشعر بالألم قد يقلل من شدته.

ومع ذلك، أشار ديرز إلى أن “الأساس العصبي لهذه الظاهرة ما يزال غير مفهوم بالكامل”.

ورغم ذلك، قد تمهد هذه النتائج الطريق لبدائل غير دوائية لعلاج الألم المزمن، وهو بحد ذاته خبر يبعث على الارتياح.

نشرت الدراسة في مجلة Pain Reports.

المصدر: نيويورك بوست

مقالات مشابهة

  • برج الجدى | حظك اليوم الجمعة 28 مارس 2025.. الشعور بالأرتباك
  • احذر.. عدم شرب الماء بين الإفطار والسحور يصيبك بمشكلات صحية خطيرة
  • قد تكون بسبب القلب.. حسام موافي يكشف أسباب آلام المعدة
  • متى تكون تقرحات الفم علامة على مرض خطير؟.. الدكتور حسام موافي يوضح
  • حسام موافي يوضح العلاقة بين قرح الفم والاضطرابات المناعية «فيديو»
  • عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
  • دراسة تكشف عن أن معظم علاجات آلام الظهر لا تعمل فعلا
  • أغسطس المقبل.. ميل جيبسون يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم "آلام المسيح"
  • وهم بصري غريب يخدع العقل لتخفيف الشعور بالألم
  • النمر يوضح أسباب الشعور بالخفقان